جاكوزي عام برعاية أحزاب الإسلام

حيدر حسين سويري

في نقاشٍ مع أحد الذين يعتقدون أنَّ حكومتنا إسلامية، لأن مَنْ يَحكُمنا أحزاب إسلامية، والظاهر أن الصديق العزيز لا يرى أبعد من أصابع قدميه، ولا يَخرجُ ويتجول إلا في شوارع حيِّهِ الشعبي، ولا يسمع ويتابع غير قنوات تلك الاحزاب، التي تدعي بانها اسلامية فريةٍ عليه…
قلتُ لهُ: فبماذا تفسر إنتشار الملاهي وبارات ومحلات بيع الكحول ومقاهي النركيلة التي تنتشر فيها المخدرات، ومراكز المساج وغيرها من المظاهر التي تحرمها الأديان ومنها الإسلام؟
فأجاب بطريقتهِ الشعبية: (والله إحتارينا بالعلمانيين شما نسويلهم ما يرضون؟!)
فضحكتُ كثيراً على إجابتهِ، وتألمت عليهِ وعلى أمثالهِ، فهم كُثر، ممن لا يفقهون شيئاً عن السياسة ودهاليزها، حيثُ أنهُ بدل أن يبين لي سبب إنتشار هذه الظواهر، أمام مرأى ومسمع تلك الأحزاب(إن لم تكن بعلم ورعاية تلك الأحزاب)، لكنهُ أخذ يهاجم العلمانيين؟!
والسؤال: لماذا ينظر الإسلاميون للعلمانيين على أنهم ساقطون أخلاقياً ولا دين لهم؟! لماذا ينظرون للعلماني على أنهُ تاركٌ للصلاة والفرائض بل ملحداً، معاقراً للخمر؟! لماذا ينظرون لهُ بأنهُ منحلاً إباحياً قوادا؟! وبعد كُل هذه النظرات يتحالفون معهُ(كسياسيين وليس كعامة فالعوام مغفلون) في القوائم الإنتخابية، بل وحتى في الكتل البرلمانية؟!
اليوم ننقل لكم خبر وإعلان(مع الصور) إفتتاح حمامات مساج، وحسب الطلب، تريد أن تأتي إلى تلك الحمامات بنفسك، أو أن يبعثوا اليك طلبك(دلفري) إلى المنزل، وتشجيعاً للأيدي العراقية العاطلة عن العمل، بادرت هذه الحمامات بالعمل بأيدي عراقية شابة! والأعلان موجود على مواقع التواصل الإجتماعي:
سنتر you 4 للرشاقة والمساج
يعلن سنترyou 4 للرشاقة والمساج عن وصول كادر عراقي جديد مختص، اهلاً بزبائننا الكرام
العنوان: الحارثية شارع الكندي مقابل مطعم سيتي سنتر شارع صيدلية كنز الدواء
اوقات الدوام من 10 صباحاً الى 11 ليلاً
مساج 30 دقيقة 35 الف
مساج 40 دقيقة 40 الف
مساج 50 دقيقة 50 الف
مساج 60 دقيقة 60 الف
وهنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا تأتي المفاجأة
مساج Vip 100$ يشمل: حمام بخاري، تنظيف بشرة، خلطات مغربية ولبنانية، وجاكوزي بالاملاح + ضيافة خاصة … وتمعن في كلمة ضيافة خاصة ومعناها!
بقي شئ…
تحيا الأحزاب الإسلامية “ويا محله الحكم بعون الله”
…………………………………………………………………………………….
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب عراقي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here