شبيه حيدر العبادي: الجيران ينادونني بـ”العم عبادي”

يُعرف الشيخ نورالدين إسماعيل حسين، الذي يمتلك محلاً للكماليات في أربيل، بأنه شبيه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وأشار إلى أن جيرانه العرب ينادونه باسم “العم العبادي”.

وقال الشيخ نورالدين في مقابلة أجرتها معه شبكة رووداو الإعلامية، إنه يدعو العبادي إلى إرساء السلام في البلاد وضمان المساواة بين جميع المكونات، وفيما يلي نص المقابلة:

رووداو: الجميع يعرف حيدر العبادي، فيا حبذا لو عرفتنا بنفسك؟

الشيخ نورالدين: أنا الشيخ نورالدين من مدينة أربيل، ولدي أربعة أبناء (بنت و3 أولاد)، والكثيرون سواء من الكورد أو العرب يلتقطون معي الصور بسبب الشبه الكبير بيني وبين حيدر العبادي، وأنا سعيد لرؤية الفرحة في عيون الآخرين بذلك.

رووداو: هل أنت سعيد كونك شبيهاً بالعبادي؟

الشيخ نورالدين: هذا أمر طبيعي بالنسبة لي، وليست لدي مشكلة مع ذلك، وأنا سعيد بإدخال الفرحة في قلوب الآخرين بالتقاط الصور معهم.

رووداو: منذ متى والناس يطلبون التقاط الصور معك؟

الشيخ نورالدين: منذ بداية شغل العبادي منصب رئيس الوزراء العراقي، أي في عام 2014، فالأهل والأصدقاء وأفراد العائلة يؤكدون الشبه بيننا، لكن أعتقد أنه هو من يشبهني ولست أنا من أشبهه، هذا ما دمت في أربيل على الأقل، رغم أنني أكن له التقدير باعتباره رئيساً للوزراء.

رووداو: قلت أنك لا تود التطرق للسياسة، لكن هل لديك أي رسالة توجهها إلى العبادي؟

الشيخ نورالدين: رسالتي هي التأكيد على أهمية السلام وتجنب الحروب وعدم سفك الدماء لأن الإنسان هو بناء الله ولا ينبغي هدمه، وأتمنى من السيد العبادي أن يتجنب وقوع أي ضحايا وإلحاق أي ضرر بأي شخص.

رووداو: هل تعلم أن العبادي أكبر منك سناً بـ12 عاماً؟ ماذا تقول له؟

الشيخ نورالدين: لم أكن أعلم ذلك، أنا من مواليد عام 1964، وأقول له أن المناصب زائلة حتماً، والمهم هو القيام بأعمال جيدة تصب في صالح جميع المكونات دون تمييز بين العرب والكورد والسنة والشيعة وجميع المكونات الأخرى.

رووداو: أنت رجل متدين، والعبادي أيضاً ينتمي لحزب إسلامي، ماذا تقول بهذا الشأن؟

الشيخ نورالدين: هناك فارق كبير بين الدين والسياسة، ولو التزمنا بالتعاليم الدينية لما واجهنا أي مشكلة سواء في العراق وجميع الدول، فكافة الأديان السماوية وغير السماوية تدعو إلى السلام واحترام الإنسانية بغض النظر عن الاختلافات بين البشر.

رووداو: أنت ترتدي الزي الكوردي الآن ويبدو أنك تعتز جداً بقوميتك الكوردية، أليس كذلك؟

الشيخ نورالدين: أنا أعتز بقوميتي الكوردية جداً، وأحب مدينة أربيل، لكن جميع أبناء القوميات الأخرى هم أخوة لنا.

رووداو: هل يمكنك التحدث بالعربية بالطريقة التي يتحدث بها العبادي؟

الشيخ نورالدين: للأسف لا أستطيع التحدث باللغة العربية بطلاقة، ولدى الكثير من الأصدقاء ومنهم أصدقاء عرب ولهذا أخشى من الوقوع في أخطاء لغوية لو تحدث بالعربية.

رووداو: ماذا يقول عنك الجيران؟

الشيخ نورالدين: جميع جيراني من العرب، وهم ينادونني بالعم العبادي، ولا مشكلة لدي بمناداتي بهذا الاسم، ورغم أنني لا أتحدث اللغة العربية لكنني أستطيع التفاهم معهم.

رووداو: بعد تصاعد الأزمة بين أربيل وبغداد، أطلق العبادي الكثير من التصريحات بشان العلاقات مع كوردستان؟ هل تابعت تلك التصريحات؟

الشيخ نورالدين: لا أتابع الأخبار السياسية كثيراً، لكن أتمنى أن يعم السلام على كامل البلاد، وأنا متفائل بشأن المستقبل.

رووداو: ما هي رسالتك إلى حكومة الإقليم؟

الشيخ نورالدين: أتمنى حل المشاكل باعتماد الطرق السلمية لأنه الحل الأفضل، فالحرب لا ينتج عنها سوى الدمار والويلات، والأوضاع الراهنة أثرت على الحالة الاقتصادية بشكل عام.

رووداو: لو كنت في موقع العبادي ما هي القرارات التي كنت ستتخذها؟

الشيخ نورالدين: لا أتمنى ذلك، ولكن لو كنت مكانه، لقمت بإحلال المساواة في جميع ربوع البلاد وعدم السماح بمصادرة أي شخص لحق آخر، لكن لو عرض علي هذا المنصب لرفضته لأنه يمثل مسؤولية كبيرة لا أستطيع تحملها.

رووداو: هل تأثرت العلاقات بين الكورد والعرب داخل إقليم كوردستان بالأزمة الأخيرة؟

الشيخ نورالدين: كلا، لا توجد أي مشكلة وجميعنا أخوة ولو حصل أي طارئ نقوم بمعالجته سويةً، فالعرب أناس جيدون، والأزمة الأخيرة لم تؤثر أبداً على علاقاتنا.

رووداو: ما هي الكلمة الأخيرة التي تود قولها؟

الشيخ نورالدين: أدعو جميع الناس لحب الوطن والحفاظ عليه.

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here