مسؤول كوردي يحذر من انفجار صراع بين أربيل وبغداد وكندا تخطط للتدخل

دعا مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان فلاح مصطفى يوم الجمعة الحكومة الكندية الى التدخل لإيقاف النزاع بين أربيل وبغداد، محذرا في الوقت ذاته من ان أي صراع بين الجانبين قد يتسبب بفوضى يعيد المتطرفين الإسلاميين للمشهد، ويتسبب بإيقاف تدفق النفط.

ويزور مصطفى حاليا منتدى الامن الدولي في كندا، اذ تشير مصادر صحفية كندية ان وزير دفاع بلادها هارجيت سجان ومسؤولين اخرين للمساعدة في توسط لايقاف التوترات بين أربيل وبغداد بعد الاستفتاء الذي أجراه إقليم كوردستان في 25 من شهر أيلول الماضي والذي اظهر تأييد 93% من المصوتين الاستقلال عن العراق.

وقال مصطفى في مقابلة صحفية ان “قد ادينا دورا رئيسا في مكافحة” الدولة الإسلامية “، ولكن يبدو أن بعض الناس قد نسوا ذلك”.

وحذر السؤول الكوردي بالقول إنه إذا لم يضطلع المجتمع الدولي بدور في هذا النزاع، فإنه يمكن أن يؤدي إلى فوضى تفتح الباب أمام عودة القوات المتطرفة إلى العراق، وخلق المزيد من المشردين واللاجئين، وتعطيل تدفق النفط من البلاد.

وقال “انني اعتقد ان المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية”، مضيفا “عدم الاستقرار سيتيح مجالا للتوسع للارهاب والتطرف، الامر الذى سيؤدى الى موجة اخرى من النزوح والهجرة”.

وقال مصطفى أيضا إن الكورد سوف يرحبون بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للتعامل مع موجة النزوح خلال حملة تنظيم الدولة الإسلامية، وتطوير القدرات لحكومة إقليم كردستان.

وفي منتصف تشرين الاول / اكتوبر، استولت القوات الموالية لبغداد على الاراضي التي يسيطر عليها الكورد، بما في ذلك مدينة كركوك الغنية بالنفط، وتشمل القوات التي تعمل في بغداد قوات الحكومة العراقية والميليشيات الشيعية التي قال السيد بكير أنها تعمل بناء على رغبات إيران المجاورة.

وقدمت كندا المشورة العسكرية للكورد والقوات العراقية حتى أواخر أكتوبر / تشرين الأول، بعد فترة وجيزة من بدء هذا الصراع الجديد. وبعد ذلك فقط اوقفت اوتاوا عمل القوات الخاصة الكندية، التى اعلنت يوم 27 اكتوبر انها لن تستأنف الا عندما “يوجد مزيد من الوضوح فيما يتعلق بالعلاقات المتبادلة لقوات الامن العراقية”. ووصف المسؤولون العسكريون الكنديون هذه الخطوة بأنها مؤقتة، بيد أن وزارة الدفاع الوطني ليس لديها تاريخ محدد لاستئنافها.

واتهم مصطفى حكومة بغداد بالسعي إلى تفكيك حكومة إقليم كردستان. قائلا “لقد فقدنا الاراضي وفقدنا السيطرة على حقول النفط”، مشيرا الى نتيجة الصراع مع قوات بغداد والميليشيات الشيعية.

وقال ان الكورد يطلبون من الحلفاء الضغط على بغداد لتجميد الاعمال العدائية والتفاوض على تسوية، مردفا بالقول ان الحكومة المركزية تنتهك الدستور العراقي الجديد نسبيا الذى قال انه يحظر استخدام القوة في الخلافات السياسية.

وقال المسؤول الكوردي ان “ما نطلبه هو ان يكون شركاؤنا في جميع انحاء العالم يشاركون بنشاط لضمان التوصل الى وقف فوري لاطلاق النار وعدم استخدام القوة وعدم التقدم العسكري والانسحاب والحد من القوات”.

وقال ان الكورد لا يريدون اعلان استقلالهم من جانب واحد، لكنهم يريدون التوصل الى حل مع بغداد. وقال ان الاعمال الانتقامية تؤذي شعبه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here