منظمة عالمية ترسل مساعدات إغاثية لكوردستان وتبدي قلقها من امراض معدية

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن نقل مجموعات من المساعدات والإمدادات الطبية جوا إلى ايران لدعم علاج آلاف الجرحى نتيجة الزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة الحدودية ذات الغالبية الكوردية بين ايران والعراق.

وقالت المنظمة انها نقلت الإمدادات، بما يكفي لتوفير الرعاية الجراحية لما يصل إلى 4000 مريض من الصدمات النفسية، من المركز اللوجستي للطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية في دبي إلى مقاطعة كرمانشاه في ايران في 16 تشرين الثاني / نوفمبر وتم تسليمهم فورا إلى المستشفيات وغيرها من المرافق الصحية التي تتلقى الجرحى.

وأضافت انه “تتوفر مجموعات إضافية من الصدمات في المركز اللوجستي للطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية في دبي، وسيتم تسليمها حسب الحاجة إلى المرافق الصحية التي تبلغ عن النقص. كما سيتم التركيز بشكل خاص على تحديد الاحتياجات الصحية المحددة نتيجة لدرجات الحرارة الباردة الحالية في المناطق المتضررة “.

من جهته قال الدكتور ميشيل ثيرين، مدير الطوارئ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية “انه في الوقت الذي لا توجد فيه صلة مباشرة بين الزلازل وتفشي الامراض، فان هناك حاجة ايضا الى مراقبة دقيقة لحالات الامراض المعدية وخاصة الامراض التي تنقلها المياه”.

وقد أصيب ما يقرب من 9400 شخص في ايران نتيجة الزلزال، من بينهم أكثر من 1000 شخص نقلوا إلى المستشفى في محافظة كرمانشاه بجروح خطيرة، و 340 آخرين نقلوا إلى المستشفيات في المحافظات المجاورة، بما في ذلك طهران.

وتفيد التقارير أن مدينتي سربل زهاو وقصر شيرين في محافظة كرمانشاه، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 000 115 نسمة، قد لحقت بها أضرارا جسيمة، حيث دمر ما يقرب من 80 في المائة من الهياكل الأساسية. وأغلقت المستشفيات الرئيسة في المقاطعة، وتضرر 49 مرفقا صحيا اخر، لكنها مازالت مفتوحة.

وفي إقليم كوردستان العراق، ستشعر الزلزال في المدن الكبرى في السليمانية وحلبجة وأربيل ودهوك، والحق خسائر بشرية ما مجموعه 8 قتلى و 525 جريحا.

وكانت دربنديخان في شمال السليمانية أكثر المناطق تضررا، حيث ألحقت أضرارا بمستشفى دربندخان ومستشفى شارازور للأمومة.

وعقب وقوع الزلزال مباشرة، نشر مكتب منظمة الصحة العالمية في العراق فريقا طبيا وثلاث سيارات إسعاف، وألقى 4 خيام ولوازم الطوارئ المنقذة للحياة بما يكفي ل 200 عملية جراحية، إلى مستشفيات محافظة السليمانية التي تلقت حالات حرجة.

وتواصل منظمة الصحة العالمية العمل عن كثب مع السلطات الصحية الوطنية في جمهورية إيران الإسلامية والعراق لرصد الأثر الصحي للزلزال والاستجابة للاحتياجات الملحة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here