ناصر حسن: الراحل بدري حسون فريد قرر مغادرة بغداد نهائياً بعد قيام جهة حكومية بتسوية منزله بالأرض

كشف المخرج الكبير، ناصر حسن، عن أن المخرج والفنان العراقي الراحل، بدري حسون فريد، الذي وافته المنية مساء أمس الجمعة، 17-11-2017، بعد صراع طويل مع المرض، أصيب بالصدمة بعد رؤية منزله في بغداد وقد سوي بالأرض عقب عودته من خارج البلاد عام 2010، الأمر الذي دفعه إلى مغادرة العاصمة العراقية نهائياً والاستقرار في مدينة أربيل.

وقال ناصر حسن وهو أحد المقربين من القامة العراقية الكبيرة، الراحل بدري حسون فريد، إنه “كان يخضع للعناية المركزة في أحد مستشفيات أربيل منذ زمن طويل بعد إصابته بجلطة دماغية، وقد توفي مساء الجمعة، عن 90 عاماً”.

وتابع ناصر حسن من أمام المستشفى الذي توفي فيه بدري حسون فريد أن “الراحل خرّج العديد من الأجيال من معاهد الفنون الجميلة ببغداد خلال الخمسينيات والستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، ونحن جميعاً مدينون له، لقد كان معلماً كبيراً وصديقاً مخلصاً للكورد وهو يعيش هنا منذ 7 أعوام”.

وأوضح أنه “بعد عودة الراحل بدري حسون من الخارج إلى بغداد، وجد منزله وقد سوي بالأرض حيث قامت جهة حكومية بمصادرة المنزل وإنشاء مبنى آخر مكانه، الأمر الذي جعل الراحل يُصاب بالصدمة وعلى إثر ذلك قرر الاستقرار في كوردستان”.

وكان إلى جانب المخرج والفنان العراقي الكبير، بدري حسون فريد، لحظة وفاته داخل المستشفى، زوجته الممثلة العراقية ابتسام فريد.

ويستعد العراقيون المقيمون في الأردن لتأبين الفنان الراحل بدري حسون فريد في جلسة يقيمها، الأربعاء المقبل، الملتقى العراقي للثقافة والفنون في بيت الثقافة والفنون بجبل الحسين في العاصمة الأردنية عمان، وسيتحدث فيها الناقد عواد علي عن الفنان بدري حسون فريد وأهميته في الفن المسرحي والدرامي العراقي.

يذكر ان بدري حسون فريد، من مواليد 1927، يعتبر من رواد الفنانيين العراقيين، وولد في مدينة كربلاء وأنهى دراسته الابتدائية والثانوية فيها، ودخل معهد الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية عام 1950 وتخرج منه في عام 1955 ليحصل على الدبلوم والأول على دورته، ثم حصل على بعثة دراسية لدراسة المسرح في معهد (كودمان ثيتر) في مدينة شيكاغو الأمريكية للفترة (1962 – 1965) ليحصل على البكالوريوس والماجستير بتفوق.

وغادر الراحل العراق نهاية عام 1995م مستقراً في المغرب حيث عمل مدرساً لمادة التمثيل في جامعة الرباط حتى عودته إلى الوطن عام 2010، وفي الخامس من شهر تشرين الأول من عام 2010 عاد إلى العراق ودخل في غيبوبة نتيجة إصابته بجلطة دماغية عام2017.

وللراحل أعمال فنية كبيرة من أبرزها مسلسل “النسر وعيون المدينة” عام 1983 بدور “إسماعيل جلبي” التي دارت في أجواء المحلة البغدادية في خمسينيات القرن العشرين على خلفية ما حدث بينهما في الماضي، كما حصلت مسرحيته “الحصار” التي أخرجها بنفسه على جائزة أفضل إنتاج متكامل عام 1971، وغيرها الكثير.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here