بسم الله الرحمن الرحيم
منذ تراجع هيمنة بشار الاسد على سوريا.. والانقلاب العسكري في تركيا ضد اردوغان الذي جعله منشغلا داخليا.. ومحاصرة قطر خليجيا.. والاضطرابات داخل مصر وانشغال المصريين بداخلهم.. ودخول التحالف الامريكي الذي قوض الجماعات الارهابية مع فرض مراقبة على نشاطات ايران.. تراجعت معدل العمليات الانتحارية والمفخخات ضد المدنيين بوسط وجنوب منطقة العراق.. ليطرح سؤال…. (ولنتبه.. بان امريكا قبل انسحابها.. كانت تحارب الارهاب ولكن لا تستطيع ضرب شبكات الارهاب التي يحتضنها النظام السوري داخل سوريا حليفة ايران).. ولكن بعد عام 2014 استطاعت امريكا ليس فقط تحييد الارهاب المسلح.. ولكن متابعة ومراقبة تحركات ونشاطات ايران وسوريا.. اللذين كانا يدعمان الارهاب الذي يستهدف المدنيين بالعراق.. وسوف نوضح ذلك خلال الموضوع..
فالمتابع لمنحنى الارهاب (تصاعديا وتنازليا) يشهد تراجع لمعدلاته ليطرح سؤال ايضا.. ما علاقة ذلك (بضعف حلفاء ايران الإقليميين).. فمنحنى الارهاب بالعراق.. يصعد وينزل .. يتراجع ويتصاعد.. فلا يمكن ان نقول (ان الارهاب يمكن القضاء عليه).. بالوضع الحالي.. والوضع الاقليمي.. لان ذلك يعني حلول جذرية مصيرية قطعية.. تصل بعضها للارض المحروقة وفك الارتباط وفرز الخنادق الديمغرافية.. بتاسيس ثلاث دول بمنطقة العراق.. وهذا ما يرعب ايران وتركيا والدول الاقليمية من بروز دولة كبرى للشيعة العرب نفطية بالمنطقة.. اضافة لدولة كوردية..
علما المشترك بين (قطر وسوريا وتركيا) هي ايران.. فايران افتخرت بانها اول دولة وقفت لجانب اردوغان ضد الانقلابيين، واردوغان متهم بالارهاب لسنوات من قبل ايران واتباعها.. وكذلك قطر فور محاصرتها من قبل الخليجيين بتهمة دعمها للارهاب، سارعت ايران للوقوف لجانب قطر المتهمة لسنوات بدعم الارهاب من قبل ايران وذيولها.. وكذلك النظام السوري المتهم بدعم الارهاب لسنوات، تسارع ايران لدعمه واحتضانه.. ضد معارضيه..
فالمالكي لسنوات خلال حكمه اتهم سوريا الاسد بدعم الارهاب وتدريبه وجذبه من كل دول العالم لسوريا وتسهيل دخولهم للعراق عبر الحدود العراقية السورية.. بدء النظام السوري يتهاوى.. تراجعت العمليات الارهابية بالعراق.. ولا ننسى بان التقارير الدولية اكدت عن علاقة ايران مع القاعدة.. وصفقة حزب الله مع داعش (الباصات).. واستثناء القاعدة وداعش لسنوات طويلة لايران من أي عمليات ارهابية.. الا عملية يتيمة حصلت بطهران لرذ الرمال بالعيون.. واستثناء القاعدة لاي عمليات ارهابية ضد الوجود الايراني والشركات الايرانية بالعراق، وكذلك استثناءهم للمراجع بالنجف من أي هجمات.. بشكل يثير التساؤلات..
علما اكثر الحدود امانا مع العراق.. هي الحدود العراقية السعودية.. وتخيلوا ان السعودية هي اكبر دولة بعدد السكان الوهابية بالعالم.. (فماذا نفهم من ذلك)؟؟ ندرك بان اختزال الارهاب بالوهابية اكذوبة.. وجعل السعودية علاكة لكل سلبيات العراق هي اكذوبة اخرى.. وان السنة الغير وهابية هم اخطر على الشيعة من الوهابية.. وان سوريا وايران هما الخطر الاكبر على مصير الشيعة العرب بالمنطقة.. وكلما ضعف حلفاء ايران ضعف الارهاب..
……………….
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبي (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط