إرتفاع أسعار النفط يوفر فرصة لتسديد جزء من العجز والدّين

بغداد – شيماء عادل

رجح الخبير الاقتصادي باسم انطوان ان توفر ارتفاع اسعار النفط فرصة لتسديد جزء من ديون العراق البالغة نحو 133 مليار دولار، داعيا الى برمجة العمل وفق قروض انتاجية تقلل من بيع العملة. وقال انطوان لـ(الزمان) امس ان (مجموع ديون العراق بلغ نحو 133 مليار دولار، وهي متجزئة داخليا وخارجيا)، لافتا الى ان (40 مليار دولار هي ديون خارجية تعود الى حرب الخليج الثانية لدول السعودية والامارات والكويت).

واضاف ان (تلك الدول وعدت العراق بالتنازل عن الديون مما سيساعد ذلك بخفضها الى نحو 70 مليار دولار)، مبينا ان (تسديد الديون ليس سهلا كونها تترتب عليها الفوائد والضرائب)، مشيرا الى ان (صندوق النقد الدولي يسعى الى تخفيف نسبة العجز في الموازنة الى ان لا يتجاوز 15 مليار دولار)، واوضح انطوان ان (صندوق التنمية الخاص باعمار العراق الذي سيعقد في الكويت قد يساعد في توفير مبالغ جيدة للعراق)، مبينا ان (الحرب على داعش استنزفت مبالغ كثيرة من العراق بالاضافة الى ما خلفته من دمار وموجات نزوح التي بلغ عددها نحو مليون نازح)، داعيا الحكومة الى (برمجة العمل وفق قروض انتاجية التي بأمكانها خلق دخول اخرى للبلد متمثلة بالقطاعات الصناعية والزراعية والتجارية وسياحية بهدف تخفيف بيع العملة عبر البنك المركزي ودعم الانتاج المحلي في البلد)، وتابع ان (ارتفاع اسعار النفط سيوفر مبلغا نحو 12 مليار دولار تسهم بتخفيض العجز ومنح فسحة لتسديد جزء من الديون). وأعلن نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي عن أن ديوان العراق بلغت نحو 133 مليار دولار.

وقال علاوي في تصريح امس ان (ديون العراق بلغت 133 مليارا رغم الثروات الكبيرة)، وعن الانتخابات المقبلة اكد علاوي ان ( الانتخابات المقبلة ستشهد متغيرات كبيرة إن جرت بنزاهة ولا نقبل تدخل أي دولة كوننا نسعى الى تحقيق دولة المواطنة التي تقوم على سيادة القانون)، وبشأن الوضع الاقليمي اشار الى ان (هناك توافقا غير مستقر بين أمريكا وروسيا كما أن وضع سوريا بدأ يقلق المنطقة بسبب تمسك روسيا بوحدة سوريا ما نخشى يحدث لها ما حصل في العراق). من جهة اخرى سجل تداول اسهم المستثمرين غير العراقيين في البيع والشراء ارتفاعا ملحوظا خلال تداولها في سوق العراق للاوراق المالية خلال الاسبوع الماضي . وقال المدير التنفيذي للسوق طه أحد عبد السلام في بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوق نظم خلال الاسبوع الماضي جلسات تداول في سوقي النظامي و الثانوي وبلغ عدد الشركات المدرجة في السوق 101 شركة مساهمة منها 72 شركة مدرجة في السوق النظامي و 29 شركة مدرجة في السوق الثاني)، لافتا الى ان (الجلسات تداولت اسهم 45 شركة في السوق النظامي و4 شركات في السوق الثاني)، مبينا ان (عدد الشركات المتوقفة عن التداول لعدم التزامها بتقديم الافصاح السنوي والفصلي هي24 شركة، فيما بلغ عدد الاسهم المدرجة في السوق 11.187 ترليون سهم والقيمة السوقية للشركات المدرجة في السوق تبلغ 10.539 ترليون دينار)، وأكد عبد السلام ان (اسهم المستثمرين غير العراقيين سجل ارتفاعا ملحوظا خلال التداول حيث بلغ عدد الاسهم المشتراة من 3 مليارات سهم مرتفعا بنسبة 449.5 بالمئة ، اما عدد الاسهم المباعة من هؤلاء المستثمرين بلغت مليار سهم).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here