لنفس الاسباب : السعودية قتلت رفيق الحريري واعتقلت ابنه

لم يكن حدث اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق حدثا عابرا والدليل انه قد شكلت محكمة دولية من اجل كشف الجناة ولكنها فشلت لان القائمين عليه يستقيل منها الواحد تلو الاخر بعد جمع اموال هائلة من رواتب وامتيازات وانها اضحوكة لكثرة شهود الزور فيها .
ولكن بالعودة لعملية الاغتيال يتبين انها جاءت لنفس الاسباب التي بسببها اقدمت الحكومة السعودية على استدعاء نجله سعد الحريري واجبرته على الاستقالة ووضعته تحت الاقامة الجبرية وبالتالي يتبين ان السعودية قد تكون هي التي اغتالت رفيق الحريري .
فرفيق الحريري قبل قتله كان يقيم علاقات طبيعية وجيدة مع حزب الله وقيادته وهذا طبعا لن يرضي ال سعود وسعد الحريري قبل استدعاءه كان يقيم علاقة جيدة مع حزب الله وقيادته وهو ما لا يرضي ال سعود
الاسباب السعودية لاجبار الحريري الابن على الاستقالة هي نفس الاسباب التي بسببها قتل الحريري الاب
وهنا لايمكن تبرئة السعودية من قتله ولكن هل فعلا السعودية نفسها قامت بعملية القتل ؟
طبعا لا لان عملية القتل كانت مخطط ومدبرة بشكل ليس باستطاعة المخابرات السعودية التفكير ولو بمجرد وضع سيناريو لان الغباء السعودي ظهر جليا في طريقة اجبار سعد الحريري على الاستقالة واحتجازه وبالتالي تكون السعودية هي من مولت عملية الاغتيال واوكلتها الى اجهزة مخابرات لدولة او دول اخرى وهذا ليس بغريب على السعودية فهي عادة تمول الاغتيالات والاعمال القذارة واكبر دليل تمويلها العملية الفاشلة التي مولتها لاغتيال المرحوم محمد حسين فضل الله المرجع اللبناني الشيعي عام 1983 وهو ما تم ذكر كل تفاصيله في كتاب الوشاح للصحفي الامريكي بوب وود وورد .
من هنا على المحكمة الدولية توجيه التحقيقات الى اجهزة الامن السعودية لمعرفة الملك او الامير الذي طلب قتل رفيق الحريري لانه اقام علاقة سياسية جيدة مع حزب الله .
واليوم تفعل السعودية نفس الشيء مع ابنه سعد الحريري والحمد لله انها لم تغتاله لانها لو فعلت لنجحت مؤامرتها في اثارة حرب سنية شيعية في لبنان ولكن غباءه انقذ لبنان وفضح ال سعود بانهم كانوا قتلة الحريري الاب ومعتقلي ابنه سعد .
ترى هل تقوم الحكومة اللبنانية بفتح تحقيق خاص بها حول عملية قتل رفيق الحريري لتكشف الخيوط السعودية في تلك الجريمة ؟ ويكفي ان نعرف ان الاسباب التي جعلت ال سعود ضد ال الحريري هي واحدة فقط وهي مرة قتلت ومرة اعتقلت .
ترى هل يتعظ عملاء السعودية ؟
محمد العبد الله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here