الجالية العراقية والعربية في ديترويت ومجلس عزاء وفاة الرسول محمد ” ص “

في مركز الزهراء الاسلامي

أحيت الجالية العراقية والعربية في ديترويت مجلس عزاء بمناسبة وفاة الرسول الكريم محمد ” ص ” وقد أكتظت القاعة بالمعزين من الرجال والنساء ، وقد بعث الله الأنبياء والرسل للناس ، بهدف عبادة الله وحده ، وترك ما كانوا يعبدون قبله ومعه ، ولدعوتهم للنجاة والجنة والأبتعاد عن الشر والنار .والذي يتابع تاريخ الأنبياء فيجد تعددت الأسماء هؤلاء الرسل وكذلك الأنبياء عبر رحلة طويلة أراد لها الله أن تكون هي المسار إلى طريق الحق ، فمنها ما أورده القرآن ومنها مابقي في علم الله ، نذكر منهم سيدنا موسى عليه السلام ، وسيدنا سليمان عليه السلام ، وسيدنا يوسف ويعقوب وابراهيم عليهم السلام ،وأخيرا ً جاء النبي محمد ” ص ” فكان خاتم الأنبياء والمرسلين وصاحب الرسالة السماوية الأخيرة والشاملة لكل البشر .وبعد أن أعتلى المنصة عريف الحفل السيد ” حمزة الحسني ” وتطرق إلى السيرة العطرة لحياة النبي محمد ” ص” واستنكر لإساءة الرسول من قبل البعض في ذلك العصر وكذلك في هذا العصر ، متطرقا لحياة النبي العظيم وهو محمد بن عبدالله أبو القاسم من قبيلة قريش ، والجميع يعرف أن الرسول ولد في مكة في الثاني عشر من ربيع الأول في عام الفيل ، وكان يتيم الأب ، وفقد أمه فيما بعد وكان صغيراً يافعاً وتولاه جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب بالرعاية ،واستمر البرنامج من قبل المشرفين على أدارة هذا الصرح حيث جاء دور قارئ القرآن الكريم السيد ” حليم البعاج ” بعدها إعتلى المنصة ثانية عريف الحفل السيد ” حمزة الحسني ” ليؤدي مراسيم الزيارة من على المنصة ومعه جميع الحضور من النساء والرجال ، وكان للغة الانكليزية حصة كبيرة في هذه الليلة من قبل الشاب المتعلم والمولود في الولايات المتحدة الأمريكية السيد ” محمد حسن الشرع ” والذي كان يتحدث بطلاقة للجيل المولود والذي لا يجيد اللغة العربية ، وكان يصف تلك الرحلة النبوية وكأننا نخوص جميع تفاصيلها عبر مفرادته الرقيقة والمكثفة ،ثم جاء دور أمام مركز الزهراء الأسلامي السيد ” باسم الشرع ” ويبدأ التكبير بالصلاة على النبي محمد وآل بيته وصحبه من قبل الجميع ليتحدث للجميع عبر المنبر الحسيني عن هذه الرحلة وتاريخها والمأساة الكثيرة التي تعرض لها نبي الرحمة وأصحابه من أذى من قبل أصحاب النار ، وهو يؤكد على دور الشيطان اللعين في محاربة هذه الرسالة المحمدية ، وكان السيد ” الشرع ” بلغته المبسطة والعميقة التي يستخدمها والتي تعود عليه الذين يتابعونه في جميع محاضراته حتى يجذب الحضور إليه وهو في بكائيته الحزينة والصادرة من كل جوارحه ليؤكد لنا دور النبي العظيم الذي حمل هذه الرسالة العظيمة للجميع أبناء البشر ، ومؤكدا على الحضور أن هذه الرسالة ليس للعرب وحدهم أحبتي وأنما للجميع أبناء البشر ، ويخطئ كل من يعتقد أن الله أرسل النبي محمد صل الله عليه وسلم فكان خاتم الأنبياء والمرسلين وهو صاحب الرسالة السماوية الأخيرة والشاملة لكل البشر ، وبهذا يؤكد سماحته أن النبي الذي عاش من آجل الإنسانية وهو لا يفرق بين الصغير والكبير كي يثبت للجميع هو الني المتسامح والمحب للجميع ، بعدها تم تناول وجبة العشاء والتقطت بعض الصور بين الحضور .

قاسم ماضي –ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here