الحزب الإسلامي: نعترف بحق الكورد في انشاء دولتهم.. لكن الوقت لم يكن مناسبا الآن

قال الأمين العام للحزب الإسلامي أياد السامرائي، اليوم الأحد، اننا نعترف بحق الكورد في انشاء دولة.. لكن الوقت لم يكن مناسبا الآن، لافتا الى ان الشعور السائد لدى المكون السني هو الغبن.

جاء ذلك في مقابلة متلفزة معه على قناة الشرقية العراقية، حيث اشار السامرائي الى أن “استراتيجية الحزب الإسلامي العراقي هي السعي لعدم معاداة ومقاطعة الاخرين مهما بلغ الصراع بين تلك الاحزاب والتيارات، فنحن نعترف بحق الكورد في انشاء دولة، فمن حق هذا الشعب ان تكون له دولة، إلا ان مصلحة الكورد في العراق، فالظروف الداخلية والإقليمية لم تكن مناسبة لإعلان ذلك، فضلا عن غياب مبدا التوافق بين الاطراف المختلفة بالرأي”.

مضيفاً بأنه “يجب العودة الى نصوص الدستور وتطبيقها بشكل واضح وصريح، والمشكلة الاساس اليوم تتمثل بتعامل البعض بصيغة انتقائية مع هذه النصوص مما أدى إلى تأزم الموقف بين الاحزاب السياسية”.

ودعا السامرائي، الى إعادة النظر بتشكيلات الحشد الشعبي، بعد إتمام القضاء على تنظيم داعش في العراق.

وقال: “نلحظ ان الحشد الشعبي بدأ ينتقل من العمل المسلح الى السياسي، والحزب الاسلامي لا يمتلك قوات للحشد خاصة وتابعة له، والمنطقة معرضة للاستقطاب والنزاع، وعلى حكماء العراق تجنيبه الدخول فيها”.

وأضاف، أن “الانفتاح العراقي على محيطه العربي كان مطلوبا منذ سنوات، وهي مسألة ايجابية، ونرتاح لها”، مشيراً بذات الوقت إلى أن حزبه “رفض التعديل الجديد على قانون الاحوال الشخصية”.

وخلص بالقول: “لدينا مشكلة عراقية داخلية، وعلينا ان نوحد الاطراف داخليا، ونحل مشاكلنا، كي لا يتم اللجوء والاعتماد للخارج”.

وأشار الى ضرورة “اعادة النظر في تشكيلات الحشد الشعبي بعد أن تم إنهاء داعش عسكريا في العراق”.

وأضاف السامرائي أن “العراق بلد متعدد الفئات والطوائف، ولا يمكن ان يفرض عليه رأي واحد. مهمتنا ليست الحصول على عدد أكبر في البرلمان، وانما توحيد أطراف المكون السني ليحدثوا التأثير المطلوب”.

وأشار الى أن “الجمهور الذي وقف معنا صنفان: جمهور ثابت وقف معنا في اشد الظروف سوءا، وهناك جمهور واسع متغير في اتجاهه”.

وتابع، أن “الجانب الجيد في تحالف القوى الوطنية العراقية الاخير، أنه جامع لكل شخصيات المكون السني، بل تمكن من ضم حتى الأطراف المعارضة للعمل السياسي”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here