السيستاني يغدر بالحشد .. حركة النجباء مثالاً ؟!

كاظم البغدادي
لايخفى على كل متابع إن كان سياسياً أو محللاً وحتى الإنسان العادي , إن من أسس الحشد في العراق بالفتوى التي أعلنها وكيله عبد المهدي من كربلاء على منبر الجمعة هو السيستاني ومعروف الحشد بفصائله والتي أكثرها تعلن الولاء إلى إيران صراحة حتى قبل تشكيل الحشد ومنها مثلاً العصائب وبدر وكتائب الإمام علي والنجباء وغيرها من الفصائل , وليلاً ونهاراً ينشدون الانتصارات باسمه وأن له الفضل على العراق هو من حمى أعراضهم وكأن العراقيين أعراضهم تائهة قبل الفتوى ؟؟ , ومن الطبيعي يجب على السيستاني أن يحمي ذلك الحشد من التعدي عليه من قبل الغير لأنه في الحقيقة التي هم ينشدونها أنه تابع له وتحت امرته , وليس هذا بل يجب على السيستاني رعاية أطفال وعوائل الشهداء الذين قتلوا في المعارك , لأنه الأولى بذلك من غيره لأنه يحمل منصب رسول الله وهو الراعي للأمة .
وما نريد أن نصل إليه هو أن من دعا الناس للجهاد وأدخلهم بالمواجهات مع الدواعش ومع من أتى بهم , عليه أن يحميهم من المؤامرات ضدهم , وإلا كيف لم نرَ منه أي كلمة أو تنديد بخصوص قرار الكونغرس الأميركي بتصنيف (حركة النجباء ) منظمة إرهابية ؟! فإن سكوته يدل على أن الحشد جميعه إرهابيين لأنه انبثق من نفس الفتوى التي انتمت لها حركة النجباء ؟؟.
فبسكوت السيستاني يعطي الضوء الأخضر لتجاسر الأميركيين أكثر على الحشد والأيام ستشهد ذلك وسكوت السيستاني يدل على أن الحشد لم يتشكل بأمره بل فرض عليه وحان الوقت لتصفيته , وإما أنه يخاف من الأميركان وسلم الحشد لهم على طبق من ذهب وبهذا يكون السيستاني غادراً للحشد ولتضحياته وعوائلهم وأيتامهم .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here