برنامج عين على الديمقراطية على قناة الحرّة

رشيد سلمان
المحرابي مقدم برنامج عين على الديمقراطية على قناة الحرة عينه تلسكوب تتجول في الارض و في الفضاء بحثا عن (زلاّت) الدول في مجال الديمقراطية و الحريات و لكنه اعمى و اصم و ابكم عن دكتاتوريات الخليج الوهابي بقيادة السعودية.
تلسكوب المحرابي يبحث عن قمع الحريات في (النظام السوري) و عن حرية الصحافة في دول المغرب العربي و جزر واق واق و لكنه (مغوّش) عندما ينظر الى الخليج الوهابي بقيادة السعودية.

ديمقراطية الخليج الوهابي التي لا يراها المحرابي:
اولا: الاعلام حكومي 100%100 يمجّد الذات الملكية و الذّات الاميرية و من يتجاسر على الملك او الامير يقطع راسة في السعودية و يسجن و يعذب ثم يهجّر في الدول الاخرى.
ثانيا: الحريات مصانة عندما يتعلق الامر بالمخدرات و المنبهات و المسكرات و القمار و الدعارة و لكنها معدومة عندما يتعلق الامر بالانتخابات و المطالبة بالحريات الاخرى و في السعودية الاميرة تتعرى بينما المرأة العاملة تلبس خيمة الحجاب و لا تصبغ اظافرها.

ثالثا: الطائفية:
واحد: في السعودية يقطع رأس الشيعي بالسيف و تهدم المناطق الشيعية مع ان ارض الشيعة هي مصدر النفط و ليس لديهم موظف حكومي.
اثنان: في البحرين الشيعة بسبتهم 70% و هم سكان البحرين الاصليين و لكنهم يقتلون و يعذبون و يهجّرون و تسلخ جنسياتهم من قبل العائلة المالكة مع انها ليست بحرينية.
ثلاثة: في الكويت الشيعة اقلية (كبيرة) و لكنهم يقتلون في الحسينيات من قبل عصابات وهابية و الذات الاميرية لا تحميهم بل تساعد من يقتلهم.
الداعية الوهابي عثمان الخميس يتهجّم على المذهب الجعفري و الشيعة و المحكمة الكويتية تبرؤه بأمر من الامير طبعا.
بالمقابل اذا تطرق رجل دين شيعي الى استشهاد الحسين و عائلته عليهم السلام يطرد من الكويت لان ذلك يسيء للمذهب السنّي.
اربعة: في اليمن يقتل الحوثيون بالقنابل العنقودية الامريكية و البريطانية و الفرنسية و الالمانية حتى في المستشفيات بالإضافة الى الحصار الوهابي الذي حرم المواطنين من الماء و الغذاء و الدواء بشهادة بعض المنظمات الانسانية المنصفة.
خامسا: في دول الخليج الوهابية الاخرى لا يوجد شيعة بنسب كبيرة لانهم هجّروا ان كانوا من سكان هذه الدول او يمنعون من التواجد فيها ان كانوا من خارجها.

سؤال: اين عين المحرابي عن ديمقراطية الخليج الوهابي بينما هي تترصد هفوات ديمقراطية حتى في الفضاء؟
الجواب: لان قناة الحرة ديمقراطية كأمريكا حاضنة الخليج الوهابي تعادى من لا تقبله امريكا و تحتضن من تحتضنه امريكا.
باختصار: نتمنى الشفاء العاجل لعين المحرابي لكي يرى ديمقراطيته الخليج الوهابي كما يرى ديمقراطية الدول الاخرى.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here