الجالية العراقية توّدع فقيدها المرحوم جمال جاسم الشمري

تراوح مشاعر أبناء الجالية العراقية في ديترويت وهو توّدع أحد أبنائها المتميزين الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض ، تراوحت بين قلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره في حتمية إنتهاء رحلة الحياة بمحطة ٍ إسمها الموت ، وبين قلوب يعتصرها الحزن والم الفراق ، حيث مازال الفقيد في ريعان شبابه ، يمارس حياته بشكل طبيعي برغم الالام المرض التي ألمت به ، ذلك هو فقيد جاليتنا العراقية وإبن مدينة السماوة الهادئة الوادعة الغافية على نهر الفرات العظيم ، المرحوم جمال جاسم الشمري الذي أقامت الجالية العراقية وتحديدا ً أهالي السماوة الكرام مجلس العزاء والفاتحة له على مدى ثلاثة أيام تم خلالها تقبل التعازي من قبل ابناء الجالية ، وقد تضمنت تلاوات قرآنية ، ومنبر حسيني ، ومحاضرة دينية ، أما اليوم الثالث فقد تضمن أداء صلاة الجنازة على روح الفقيد من قبل الشيخ طالب السنجري ، بعدها ألقى مرشد مركز كربلاء الاسلامي كلمة تعزية ورثاء في حق الفقيد المرحوم جمال جاسم الشمري مستعرضا ً مناقبه المؤثرة حيث عُرف عنه دماثة الخلق وحسن السيرة ، فضلا ً عن كونه أحد أبناء الجالية الناجحين الذين بنوا أنفسهم بجهودهم وإجتهادهم الشخصي حيث ، خرج من العراق إبان فترة حدث الانتفاضة الشعبانية ضد النظام البائد ووصل الى الولايات المتحدة في تسعينيات القرن المنصرم وإستطاع أن يقرأ مجتمع الاغتراب الجديد وأن يبني له حيزا ً في خريطة العمل والاستثمار ، حتى تمكن من تأسيس شركة نقل ناجحة ، وفي ذات السياق قدم السيد باقر الموسوي فقرة عزاء حسيني كما قدم فقرة عن وفاة الرسول محمد صل الله عليه وآله وسلم ، فضلا ً عن تقديمه محاضرة تثقيفية عن مفاهيم مرتبطة بحياة الانسان أخذت طابع النصح والارشاد ، وبعد إنتهاء برنامج التأبين ، تناول الحضور طعام العشاء بعد صلاتي المغرب والعشاء ، ترحما ً على روح الفقيد المرحوم جمال جاسم الشمري الذي سيوارى الثرى في وطنه الام العراق في النجف الاشرف ، الذي أحبه وإنتمى له وتمنى له الخير والامان والتقدم ، ولشعبه الازدهار ولطالما عبر عن طموحه في عراق معافى ومؤثر في محيطه العربي والاقليمي .

قاسم ماضي – ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here