المبادرة بين الدماء والاعمار.

سعد بطاح الزهيري
طرقت أسماعي كلمات كدت لم أفهمها وربما تجاهلتها بعض الشيء، و راودت أفكاري بعض الإستفهامات ،هل يؤخذ بنظر الإعتبار كلام قائل تلك الكلمات أم هل ستهمل ويروج بالضد منها، كما فعلوا في سابقاتها، كما حصل في مبادرة انبارنا الصامدة!.
عمار الحكيم، شخصية عراقية وطنية دينية، معروفة لدى الوسط العراقي والإقليمي، تميز بالكثير وأختلف عنهم أيضاً بما يطرحه على طاولة العمل، ما طرحة سابقاً كان الحل والمنفذ للخلاص من أزمة دموية طائفية، أحرقت الأخضر واليابس وأنجبت داعش، كلنا يتذكر ساحات الاعتصام في الأنبار، ومنها بدأت الأزمة الطائفية، ماذا قال هذا الرجل أتذكرون؟، انبارنا الصامدة، نعم لو أخذت الحكومة الجدية و تركت الأنا المقيتة، لما كلفتنا حياة الشباب والشيوخ والنساء، بأربعة مليارات من الدينانير ومن ميزانية الانبار، ولكن هناك مثل شعبي يقول ” الي ما رضة بجزة رضة بجزة وخروف “.
نحن لا نحب الخير لبعضنا، اخذتهم العزة بآلأثم بل وأصابهم الغرور، حتى لا يحسب العمل لعمار الحكيم، نعم هكذا هم.
لم يكتف عمار الحكيم بطرح المبادرات ،بل ويصر عليها عسى وأن كثرة الطرق على الحديد يلين، يا سيدي هل يسمعون كلامك؟، نعم انت تنظر إلى الأمر بجدية وبحرقة قلب وهم ينظرون بإستهزاء وأيضاً لديهم حرقة قلب كونهم لم يمتلكوا رؤيتكم.
“إعادة إعمار المدن المحررة، ومدن المحررين، ومدن الضحية، ومدن التضحية، حتى نحقق العدالة في الإعمار والبناء لهذة المناطق “.
هذا نص ما قاله الحكيم خلال كلمتة في الحفل التأبيني لرحيل السيد هاشم الموسوي أمين عام حزب الدعوة الإسلامية ، وقبلها في أحد التجمعات المليونية لدى أنصار الحكيم أيضاً طرق الحكيم هذه المبادرة، عجباً يا حكيم طرقتها في جمع مع أنصارك واليوم تطرقها في مرأى ومسمع الجميع.
رؤية الحكيم صائبة لا تشوبها شائبة، حيث أنه يبحث عن تحقيق العدالة الاجتماعية، لدى أبناء الوطن ،حيث لا يختلف إبن الملحة عندما سمع نداء الوطن والمرجعية، لنصرة الثكالى من أبناء وطنه، دفع ثمنها حياته حبا وكرامة من أجل تحرير تلك المناطق، هل من العدل والإنصاف ترك من ضحى بدمه وإنصاف من تركها؟.
اليوم نحن مع الحكيم في مطلبه وعلينا أن نسانده وأن لا نجعلها مجرد كلمات تذهب إدراج الرياح، الجنوب يحتاج إلى إعادة تأهيل البنى التحتية، كما هي المحافظات التي حررها الأبطال بدمائهم، الجنوب اليوم يشكو من الكثير كما هي بعض المناطق.
المبادرة، يجب أن تمضي كونها ليست شخصية وليست للحكيم وحدة، الحكيم أعطاكم مفتاح الحل وقال لكم أمضوا، هل ستمضى أم أنها ستهمل، كما في سابقاتها؟.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here