روحاني لماكرون: وجودنا في العراق وسوريا بطلب من حكومتيهما

أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون ان بلاده «لا تسعى الى الهيمنة» على الشرق الاوسط، بحسب بيان صدر عن الرئاسة الايرانية. وقال روحاني في اتصاله مع ماكرون ان «وجودنا ف العراق و سورا ان تلبية لدعوة حكومتي البلدين من أجل مكافحة الارهاب (…) وايران لا تسعى الى الهيمنة (…) على المنطقة»، وذلك بعد ايام من ابداء فرنسا قلقا ازاء «محاولات الهيمنة» الايرانية في الشرقالاوسط. وتابع روحاني ان «هدف ايران هو المساعدة في احلال الامن والسلام والحيلولة دون تفتيت بلدان المنطقة»، مشيرا الى «ضرورة مواجهة باقي التنظيمات الارهابية بعد داعش». واضاف الرئيس الايراني «ان فرنسا، من خلال حفاظها على روحها الاستقلالية والمكانة التي لها في المنطقة، يمكن ان تقوم بدور بناء من خلال ابداء الواقعية والحياد» وذلك في وقت تحاول فيه باريس تقديم نفسها كوسيط في الازمات والنزاعات التي تهز الشرقالاوسط. وحول الوضع في لبنان شدد الرئيس الايراني على اهمية حزب الله الذي تدعمه طهران، بحسب تقرير المحادثة الذي نشرته الرئاسة. واكد روحاني ان «حزب الله جزء من الشعب اللبناني وله شعبية كبيرة في هذا البلد وتسلحه دفاعي ويستخدم ضد اي هجمات محتملة على لبنان». ويمر لبنان بازمة سياسية عميقة منذ ان اعلن رئيس حكومته سعد الحريري من الرياض استقالته في 4 تشرين الثاني/نوفمبر منددا ب «سيطرة» ايران على لبنان وعلى «مصير بلدان في المنطقة» من خلال حزب الله. وقال ان الايرانيين يأملون بان ينظم «حوار بين اليمنيين لاعادة الامن في هذا البلد». واوضح الرئيس الايراني «ان مصدر قلقنا الاساسي هو وضع ملايين اليمنيين الذين هم على وشك الموت بسبب غياب الدواء والمواد الغذائية» بسبب الحصار. واشاد روحاني من جهة اخرى ب «جهود فرنسا والاتحاد الاوروبي في تعزيز الاتفاق» الدولي حول البرنامج النووي الايراني لعام 2015 الذي تشكك واشنطن فيه. واكد رئيس ايران ان «التطبيق الكامل والصارم لهذا الاتفاق يشكل اختبارا لاشكال اخرى من التعاون في المستوى الدولي. وان اضافة او الغاء اجزاء من هذا الاتفاق سيجعله ينهار». ومع تأييده للاستمرار في تطبيق الاتفاق الهادف لمنع ايران من حيازة سلاح نووي، بدا مرارا كأن ماكرون يقترب من موقف واشنطن من خلال مطالبته بفتح حوار مع ايران حول برنامجها الصاروخي وتحركاتها الخارجية. وكان ماكرون اكد الجمعة ان بلاده تأمل «بان تتبع ايران استراتيجية اقليمية أقل عدوانية». وكان الرئيس الفرنسي اعلن في منتصف تشرين الاول/اكتوبر 2017 عزمه على زيارة ايران في 2018.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here