يوفنتوس يتسلح بـ «الملعب الحصين».. و«الكتالوني» يحلم بـ «التأمين»

اليوفي و البارسا.. حوار الكبار على مسرح «الأبطال»
تاريخ النشر: الأربعاء 22 نوفمبر 2017

تورينو (أ ف ب)

يأمل برشلونة الإسباني الاستفادة من الوضع المهزوز لمضيفه يوفنتوس الإيطالي وصيف البطل، من أجل العودة من تورينو بنقطة التعادل على الأقل، ليضمن بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من دوري الأبطال، وحسم صدارته للمجموعة الرابعة، وتبقى المباراة وإن اقتربا الفريقان من الصعود حواراً بين الكبار.

ويتصدر النادي الكتالوني بفارق 3 نقاط عن عملاق تورينو قبل جولتين على نهاية الدور الأول، وستكون نقطة التعادل كافية لرجال المدرب ارنستو فالفيردي الذين يقدمون أداءً مميزاً في الدوري المحلي، حيث يتصدرون الترتيب بفارق 4 نقاط عن فالنسيا الثاني الذي يواجهه الأحد المقبل، ويحلم الفريق الكتالوني بتأمين صدارته للقمة واحتفاظه بخانة الخسارة هذا الموسم خالية.

ولا يبدو يوفنتوس قادراً فنياً أو معنوياً على تكرار سيناريو الزيارة الأخيرة لبرشلونة إلى تورينو، حين اكتسح الأخير 3-صفر في ذهاب ربع نهائي المسابقة القارية الموسم الماضي «تعادلا إيابا صفر/‏‏‏صفر»، وهو ما يجعلها مباراة ثأرية للبارسا، بعدما دخل في دوامة من الأزمات بعد تلك المباراة، بينما تعقدت أوضاع اليوفي عقب خسارته أمام البارسا بنفس النتيجة في افتتاح مشواره بالمجموعات.

وعانى فريق اليجري الأمرين الأحد على أرض سمبدوريا، حيث تخلف بثلاثية قبل أن يخفف الثنائي الأرجنتيني جونزالو هيجواين وباولو ديبالا، الأضرار بتسجيلهما هدفين، لكن ذلك كافيا لتجنيب فريقهما هزيمته الثانية في الدوري هذا الموسم.

ويدرك يوفنتوس أن أي نتيجة مشابهة لمباراة الذهاب التي خسرها في «كامب نو» بثلاثية نظيفة، ستعقد الأمور عليه وتجعله في وضع صعب، لاسيما على صعيد المعنويات المهزوزة أصلاً لنجومه المحليين، وأبرزهم الحارس القائد جانلويجي بوفون الذي اعلن اعتزاله الدولي الأسبوع الماضي، بعد فشل إيطاليا في التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 1958.

ويحتاج فريق «السيدة العجوز» إلى الفوز بالمباراة، لضمان تأهله إلى الدور الثاني، وحتى أن الثلاث نقاط قد لا تكون كافية في حال فوز سبورتينج البرتغالي على مضيفه أولمبياكوس اليوناني.

وفي المقابل، يملك برشلونة الذي تجاوز دور المجموعات في جميع مشاركاته منذ موسم 2001-2002 «لم يشارك في المسابقة موسم 2003-2004»، فرصة حسم تأهله، حتى وإن خسر في تورينو، وذلك في حال عدم فوز سبورتينج على أولمبياكوس.

وخلافاً ليوفنتوس الذي يملك سجلاً مميزاً على ارضه، حيث لم يذق طعم الهزيمة على الصعيد القاري في مبارياته الـ25 الأخيرة وتحديداً منذ الخسارة أمام بايرن ميونيخ الألماني صفر-2 في أبريل 2013، يدخل النادي الكتالوني إلى لقاء اليوم بمعنويات مرتفعة، بعد فوزه الرابع على التوالي في الدوري وجاء على حساب ليجانيس 3-صفر.

وبعد الهزيمة المخيبة من سامبدوريا، حيث دخل كبديل وتسبب بركلة الجزاء التي سجل منها هيجواين الهدف الأول لفريق اليجري، أكد البرازيلي دوجلاس كوستا أنه يتوجب علينا أن نكون أكثر فعالية أمام المرمى، وأن نحاول حسم المباريات المشابهة لتلك التي خضناها أمام سامبدوريا. أما خلاف ذلك، فستكون الأمور صعبة جدا علينا.

وتطرق البرازيلي إلى المواجهة التي تنتظر فريقه ضد برشلونة، قائلاً لموقع النادي الإيطالي: ستكون مباراة كبيرة بين فريقين قويين جداً. نحن نلعب على أرضنا وبمساندة جماهيرنا. مسابقة دوري الأبطال تعني الكثير لنا. الفوز بها سيكون إنجازاً كبيراً. وبالعودة إلى اللقاء، نحن نتوقع مباراة تكتيكية وبدنية بامتياز.

أما بالنسبة لقلب الدفاع اندريا بارزالي الذي اعلن أيضا اعتزاله الدولي بعد فشل إيطاليا في التأهل إلى مونديال روسيا، فاعتبر أنه: لست بحاجة إلى تحفيز إضافي في مباراة من هذا النوع. مع برشلونة سيكون الأمر صعباً، لكن يجب أن نقوم به. من المهم جدا أن نتأهل إلى الدور التالي، وأن نمضي قدماً في الموسم.

وفي المجموعة الأولى، ستكون الفرصة قائمة أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي لحسم تأهله والصدارة، عندما يحل ضيفاً على بازل السويسري، حيث سيحتاج فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى التعادل فقط لتحقيق الأمرين.

وقدم «الشياطين الحمر» أداءً مميزاً في المسابقة القارية، التي تأهل إليها بعد تتويجه بلقب «يوروبا ليج» للمرة الأولى في تاريخه، إذ خرج فائزاً من جميع مبارياته الأربع الأولى، ولم تهتز شباكه سوى مرة واحدة.

ويدخل يونايتد إلى اللقاء بمعنويات ممتازة ليس فقط بسبب فوزه في مباراته الأخيرة في الدوري على نيوكاسل 4-1، بل لاستعادته خدمات نجميه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والفرنسي بول بوجبا، الذي حقق عودة موفقة بتسجيله الهدف الثالث، كما عاد إلى الفريق المدافع الأرجنتيني ماركوس روخو بعد طويل.

ومن المستبعد أن يتمكن بازل الذي خسر ذهاباً في انجلترا صفر-3، أن يكرر سيناريو الزيارة الأخيرة ليونايتد إلى ملعبه، حين فاز على الأخير 2-1 عام 2011 وتسبب بخروجه من الدور الأول.

وترتدي المباراة أهمية كبرى للفريق السويسري الذي يحتل المركز الثاني بنفس عدد نقاط سسكا موسكو الروسي، الذي يستقبل بنفيكا البرتغالي في مباراة مبكرة «تقام في الساعة الخامسة بتوقيت جرينيتش»، كما حال مباراة تشيلسي بطل انجلترا مع مضيفه قره باخ الأذربيجاني في المجموعة الثالثة، حيث يحتاج النادي اللندني إلى الفوز لحسم تأهله.

وتراجع تشيلسي إلى المركز الثاني بفارق نقطة خلف روما الإيطالي، بعد خسارته في الجولة السابقة أمام الأخير صفر-3.

وفي المجموعة الثانية وبعد أن حسم باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني بطاقتيها إلى الدور الثاني، يسعى الأول لمواصلة عروضه القوية وتحقيق فوزه الخامس توالياً على حساب ضيفه سلتيك الإسكتلندي، فيما يأمل الثاني العودة من ملعب أندرلخت بفوز يؤجل به حسم صدارة المجموعة لصالح النادي الباريسي.

نسبة فوز «السيدة العجوز» 32%

صحافة إيطاليا تتجاهل «الوجه الجميل»!

محمد حامد (دبي)

أصبح اليوفي على مدار السنوات الماضية الوجه الجميل الوحيد للكرة الإيطالية في زمن المعاناة والتراجع، فقد بلغ الفريق نهائي دوري الأبطال عامي 2015 و2017، الأمر الذي حفظ للكرة الإيطالية العريقة ماء وجهها على مستوى منافسات الأندية قارياً، كما أن عناصر فريق الشمال الإيطالي سجلوا حضورهم المؤثر في تشكيلة المنتخب الإيطالي على مدار السنوات الماضية، وعلى رأسهم بوفون وكيليني وبونوتشي، وسبقهم بيرلو، وغيرهم من النجوم أصحاب الخبرات الكبيرة.

اليوفي أثبت دون جدال أنه الوجه الأجمل للكرة الإيطالية في زمن «القبح»، وعلى الرغم من ذلك فقد تجاهلت الصحافة الإيطالية فريقها «الجميل»، وغرقت في مناقشة تفاصيل استقالة كارلو تافيكيو رئيس اتحاد الكرة الذي يحمله الجميع مسؤولية الإخفاق التاريخي، والفشل في التأهل لمونديال روسيا 2018، وفي تفاصيل هذه القضية التي تسيطر على أجواء الكرة الإيطالية «إعلامياً» على الأقل تراجع الاهتمام بصورة لافتة بموقعة اليوفي مع البارسا، على الرغم من أنها تمثل البداية الحقيقية لعودة الثقة للكرة الإيطالية.

لاجازيتا ديللو سبورت، وكورييري ديللو سبورت، وكذلك صحيفة «كورييري ديلا سيرا» جميعها، اهتمت بصورة لافتة بقضية تافيكيو الذي رحل غير مأسوف عليه، بعد أن حدثت كارثة الإخفاق في التأهل للمونديال، كما اهتمت هذه الصحف بفريق نابولي نظراً لخوضه مباراة دوري الأبطال قبل اليوفي، وفقاً لجدول مباريات الجولة الخامسة لمرحلة المجموعات.

وكشفت لاجازيتا ديللو سبورت في صفحاتها الداخلية عن وجود رغبة عارمة لفعل شيء كبير أمام البارسا بهدف التعافي من أزمة موقعة سامبدوريا، وأشارت إلى أن أليجري طلب من اللاعبين بصورة مباشرة أن يقدموا الأفضل في مواجهة الفريق الكتالوني.

أما «توتو سبورت» المقربة من اليوفي فكانت الأكثر اهتماماً بنقل تفاصيل ما يحدث في الغرف المغلقة لفريق «السيدة العجوز»، فأشارت إلى أن هناك ما يشبه الإجماع في يوفنتوس سواء بين اللاعبين أو الجهاز الفني وكذلك إدارة النادي، على أن تحقيق الفوز على البارسا سوف يكون الدواء الشافي للفريق.

ونقلت توتو سبورت من مصادرها الخاصة أن أليجري سيقوم بتغييرات كبيرة بمنتصف الملعب، على مستوى العناصر التي تشارك، وكذلك فيما يتعلق بطريقة الأداء وتحركات اللاعبين، بهدف الحصول على أفضل أداء متوازن وإحكام قبضته على المباراة، في مواجهة فريق لا يعرف سوى لغة السيطرة والاستحواذ، ونقلت الصحيفة عن خوردي ألبا المدافع الأيسر للبارسا قوله إن مواجهة ماندزوكيتش ودوجلاس كوستا لن تكون بالأمر السهل أبداً، فالأول يتمتع بقدرات هجومية كبيرة، والثاني يملك المهارة لاختراق أي دفاع حينما يكون في حالة جيدة.

وعلى الرغم من ارتفاع سقف الطموحات في اليوفي، واستنفار القوى الكامنة لنجوم الفريق، ومحاولات التعافي من أزمة موقعة سامبدوريا، فإن قراء الاتحاد وفقاً لاستطلاع الرأي المنشور عبر تويتر الاتحاد الرياضي يرون أن نسبة فوز اليوفي على البارسا لا تتجاوز 32%، فيما ترتفع نسبة التوقعات بفوز البارسا لتبلغ 56%، في حين انحاز 12% من المشاركين في الاستطلاع لخيار التعادل.

أتلتيكو.. ينتظر الدعم في مواجهة روما

برشلونة (د ب أ)

بعد 4 مباريات لم تشهد أي فوز للفريق في المجموعة الثالثة بالدور الأول لدوري الأبطال، يحتاج أتلتيكو مدريد الإسباني للفوز على روما اليوم، لاستعادة الاتزان في البطولة والحفاظ على أمله في المنافسة، على إحدى بطاقتي التأهل من هذه المجموعة إلى الدور الثاني.

ويتصدر روما المجموعة برصيد 8 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام تشيلسي، فيما يحتل أتلتيكو المركز الثالث برصيد 3 نقاط من 3 تعادلات وهزيمة واحدة، ويأتي كارباخا أجدام في المركز الرابع الأخير برصيد نقطتين، جمعهما من التعادل ذهاباً وإياباً مع أتلتيكو.

ومن أجل تحقيق الفوز الثمين، يحتاج أتلتيكو بالتأكيد إلى انتفاضة قوية من مهاجمه الفرنسي أنطوان جريزمان، لأن جزءاً كبيراً من مستواه يتوقف على ما يقدمه جريزمان في المباراة.

وخرج جريزمان قبل ربع ساعة على نهاية لقاء «الديربي» مع ريال مدريد، وسط هتافات عدائية وصافرات استهجان من جماهير الفريق، نظراً لتراجع مستواه في الفترة الماضية ونفاد صبر الجماهير عليه.

ولم يهز جريزمان الشباك في آخر 8 مباريات، كما اقتصر رصيده على 3 أهداف في آخر 14 مباراة خاضها. ولدى سؤاله، بعد المباراة عن صافرات الاستهجان من الجماهير ضده، أجاب جريزمان: «تعلمت في منزلي أنه عندما تكون شخص من العائلة فإنك تقف للعائلة حتى النهاية».

وبدا في هذا التصريح إشارة إلى أن جريزمان «26 عاماً» قد يخرج من عائلة أتلتيكو قريباً.

وفي المقابل، يحتاج روما إلى نقطة التعادل فقط في المباراة ليتأهل إلى الدور الثاني «دور الـ16» فيما يحتاج أتلتيكو إلى النقاط الثلاث للمباراة إذا أراد الحفاظ على فرصته قائمة في التأهل حتى مباراته الأخيرة في المجموعة، التي يحل فيها ضيفاً على تشيلسي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here