وقع وزير الكهرباء السوري، محمد خربوطلي مع نظيره العراقي قاسم محمد الفهداوي اتفاقية تنص على ربط الكهرباء مع إيران مرورًا بالأراضي العراقية وذلك ضمن زيارة يقوم بها الوزير السوري لبغداد.
وقال خربوطلي إن “الغاية من الزيارة توقيع البروتوكول لربط الكهرباء الثلاثي (سوريا، العراق، إيران)، ومن أجل تبادل الطاقة ودعم المنظومة الكهربائية”.
وأوضح أنه “سيتم الاتفاق بين الطرفين لتحديد الأضرار المتعلقة بخطوط النقل التي ستنتقل عبرها الكهرباء، ويمتد إحداها على طول 155 كيلومترًا 130 منها في الأراضي السورية”.
من جانبه، اعتبر وزير الكهرباء العراقي، قاسم الفهداوي، أن هناك مصالح مشتركة فيما يخص الكهرباء بين سوريا والعراق، مضيفًا “عندما تمر العراق في الذروة تكون سوريا حملها خفيف، والعكس صحيح”.
وجرى خلال اللقاء بحث عدة محاور تضمنت صيانة خطوط نقل الطاقة الكهربائية التي تربط البلدين وتعرضت للتخريب من قبل الإرهاب، من أجل تهيئة جميع المتطلبات الفنية تمهيداً لعقد اتفاق الربط الثلاثي.
واتفق الجانبان على عقد اللجنة الفنية المختصة عدة اجتماعات لمدة ثلاثة أيام لوضع جميع المقترحات والخيارات البناءة لعمليات الربط من أجل اختصار الزمن والاستفادة من تبادل الطاقة الكهربائية بين منظومة الكهرباء الوطنية العراقية ومنظومة الكهرباء السورية، بما يخدم مواطني البلدين.
وكانت وكالة “سانا” السورية ذكرت، مطلع تشرين الثاني الجاري، أن الربط سيتم عبر خطين الأول 400 ك ف بطول 155 كيلومترًا، منها 25 كيلومتر من محطة القائم حتى الحدود العراقية- السورية.
إلى جانب 130 كيلومترًا ضمن الأراضي السورية حتى محطة التيم، والخط الثاني 230 ك ف بطول 42 كيلومتر عبر محطتي السويدية وتل أبو ظاهر العراقية.
وبحسب موقع “عنب بلدي” السوري المحلي، فإن “توقيع الاتفاقية يأتي بعد أيام من السيطرة الكاملة على مدينة البوكمال على الحدود السورية- العراقية، وبالتالي فتح طهران- دمشق مروًا بالأراضي العراقية”.
ويعزز الطريق البري الاتفاقيات الاقتصادية التي وقعتها طهران مع الحكومة السورية خلال السنوات الماضية في عدة مجالات، وخاصة في مجال الطاقة في البادية السورية.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط