الولايات المتحدة.. تطوير “بكتيريا انتحارية” لخدمة الإنسان

توصل علما بيولوجيا اميركان، لتسخير الأحياء الدقيقة وخاصة البكتريا لخدمة الإنسان، حيث زرعوا في جينوم البكتيريا المحدثة آلية للتدمير الذاتي تشبه القنبلة الموقوتة، من أجل منع انتشارها في العالم.

وذكر باميلا سيلفر، والذي يرأس فريق علمي، من هارفارد، اليوم (24 تشرين الثاني 2017)، انهم “تمكنوا من تطوير البكتيريا لتصبح قادرة على معالجة البلاستيك، وتشخيص أمراض الأمعاء وعلاج السرطان وحتى إنتاج الأوكسيجين لمستعمري الكوكب الأحمر في المستقبل”، مشيرا الى ان “أحدا لا يعلم ما الذي سيحدث اذا خرجت هذه البكتيريا عن سيطرة الإنسان”، بحسب موقع فيستي رو.

واوضحت، ان الفريق وضع منظومة من آليتين جزئيتين يزرعان في جينوم الأحياء الدقيقة، لتدميرها عند خروجها عن إطار “المنطقة المسموح بها”، مضيفة ان “الآلية الأولى تقوم بمنع الأحياء الدقيقة من إزالة وظيفة معينة في الجينوم خلال تطورها، وتضم الآلية جينا مسؤولا عن إفراز سم قاتل للبكتيريا، وما يسمى بـ”عنصر الذاكرة” الذي يميل لإنتاج مواد سامة”.

منوهة الى ان “الآلية الثانية فتعمل بنفس المبدأ، بيد أن حجب إنتاج المواد السامة يختفي عندما تنخفض درجة حرارة الوسط المحيط من 37 إلى 22 درجة مئوية، وهذا يعني أن بإمكان هذه البكتيريا البقاء على قيد الحياة فقط في جسم الكائنات الحية من ذوات الدم الحار، أي أن خروجها من هذه الأجسام يؤدي إلى موتها فورا”.

وتابعت باميلا قائلة، أن “العلماء تأكدوا، من خلال مراقبتهم ومتابعتهم لهذه الأحياء الدقيقة، من أن هذا الأمر ينتقل إلى 140 جيلا على أقل تقدير، ويعد هذا اختراق كبير يقربنا جدا من استخدام الأحياء الدقيقة المحدثة في جسم الإنسان والوسط المحيط”.

والبكتيريا كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية وهي تتجمع مع بعضها وتأخذ أشكالا متعددة مثل عقد أو سبحة فتسمى مكورات عقدية أو على شكل عنقود فتسمى مكورات عنقودية، تتراوح أبعادها بين 0.5-5 ميكرومتر مع أن التنوع الواسع لها يمكن أن يظهر تعدد أشكال كبير جدا، وهي من أولى أشكال الحياة التي ظهرت على سطح الأرض وهي موجودة في معظم المواطن على هذا الكوكب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here