هل يكفي صلاح عبد الرزاق ككبش أضحية في محراب الفاسدين والمفسدين

هل يكفي صلاح عبد الرزاق ككبش أضحية في محراب الفاسدين والمفسدين

بعدما أصبح اسم حزب الدعوة رمزا مرادفا ، بل و تجسيدا و قرينا ملازما للفساد والفاسدين والمفسدين في ذاكرة الشارع العراقي ، فيحاول هذا الحزب الإسلامي ” المؤمن ” جدا جدا ببريق المال و خشخشة أكداس الدولارات لحد الهوس و الجنون ،نقول أنه يحاول أن يزيل عن نفسه هذا الانطباع والقناعة واليقين الراسخ بالفساد من ذاكرة العراقيين ، و ذلك من خلال اتخاذ إجراءات طرد أو إبعاد محافظ بغداد السابق صلاح عبد الرزاق من بين صفوفه ، بلعبة سيركية مضحكة حقا ، لأنه عندما يقرأ قارئ ما مثل خبر الإبعاد هذا ، سرعان ما يخطر على باله السؤال التالي :
ــ طيب ! … وماذا عن مئات آخرين من أمثال السياسي ” الدعوي ” الفاسد صلاح عبد الرزاق والمتواجدين ، سواء بين صفوف حزب الدعوة أوبين أحزاب إسلاميىة أخرى ـــ شيعية و سنية ـ،ـ على حد سواء ؟!…
فمثل هذا السؤال سيكون مشروعا و واقعيا ، بل أكثر إلحاحا ، سيما عندما تخطر على بالنا فورا تلك المبالغ الهائلة و البالغة بمئات مليارات دولارات والتي نُهِبت وُسرقت من المال العام عبر مشاريع وشركات استثماريةوهمية وتلاعبات ومضاربات غير مشروعة .؟.. إذ أن هذه المبالغ الطائلة لم يسرقها صلاح عبد الرزاق وحده إنما و ـ مثلما ـ أسلفنا ــ مئات من ساسة ومسئولين متنفذين في أحزاب وتنظيمات وتكتلات سياسية حاكمة ومتحكمة بمصير المال العام .
إما أن يجعل حزب الدعوة من السياسي الفاسد صلاح عبد الرزاق” كبش فداء “وحيد في محراب الفاسدين والمفسدين بهدف التظاهر بالنزاهة والعفة الزائفتين ، بقصد الذر الرماد في العيون و الضحك على الذقون ، في أسوأ فصل مسرحي رديء ، فنظن بأن دورا مفضوحا كهذا سوف لن ينطلي على العراقيين ” المفتحين باللبن أو” التزاب ” حسب تعبير البعض .
هامش ذات صلة :
*( الدعوة يخلع محافظ بغداد الأسبق: تستَّرَ على فاسدين من أقربائه
أبعد حزب الدعوة الإسلامية بشكل نهائي محافظ بغداد الأسبق صلاح عبدالرزاق، ومنع ترشحه لأي موقع تنفيذي أو تشريعي. وأشار الحزب إلى أن قراره جاء بعد التأكد من صحة اتهامات الفساد التي وجهها الحزب لعبدالرزاق قبل ثلاثة اشهر.
وكان المكتب التنظيمي لحزب الدعوة، قد قرر في الـ25 من آب الماضي، تعليق عضوية صلاح عبد الرزاق وإحالة ملفه الى لجنة الانضباط الحزبي على خلفية اتهامه بقضايا فساد، لغرض التحقق من صحتها.
وشغل صلاح عبد الرزاق منصب ثاني محافظ لبغداد بعد 2003. وقد اختير بتصويت أغلبية مجلس المحافظة عام 2009، كمرشح عن ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.17”.ــ نقلا عن وكلاء أنباء و صحف ومواقع عديدة ) .

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here