الاستثمار و الخصخصة

رشيد سلمان

الاستثمار يعني البيع بثمن بخس للموارد الطبيعية مثل النفط و المعادن و الخدمات الضرورية كالماء و الكهرباء و المؤسسات الصحية و الصناعة الوطنية الى افراد او شركات الغرض منه السيطرة عليها للحصول على الربح الفاحش بكل الوسائل.

في العراق بعد 2003 نهبت الطبقة الحاكمة المال العام و تحولت الرئاسات الثلاث و شبكاتها الى مستثمر بواسطة مصارفها و شركاتها ما ادى استحالة السيطرة عليها لان المستثمر هو السارق و الحاكم.

بعد ان كان النفط ملكا للشعب اصبح بيد الشركات المستثمرة و بعد ان كانت الصناعة الوطنية ملكا للشعب اغلقت مصانعها و بعد ان كانت الخدمات الصحية بلاش و سعر الماء و الكهرباء رخيص ارتفعت الاسعار لان الخصخصة اي الاستثمار همه الربح فقط.

مثال: رئيس الوزراء اول من (استثمر) خدمة الموبايل عندما كان وزيرا للاتصالات بالرغم من قدرة شبكة الاتصالات الحكومية على ادارتها و لحد الان يعارض اعطاء الرخصة الرابعة الى مديرية الاتصالات مع ان خدمة الموبايل ماكنة لطبع الدينار و الدولار.

السبب لان السيد العبادي عندما كان معالي الوزير في بداية ثرائه (استثمرته) شركات الموبايل و بعد ان اصبح فخامة الرئيس و ازداد ثراؤه اصبح مستثمر بكسر الميم اي ان الربح مركب.

السيد العبادي مثال واحد ينطبق على الرئاسات الثلاث و شبكاتها و بمرور الوقت ازداد نهب المال العام و الكل اصبح مستثمر بكسر الميم و مستثمر بفتح الميم و الضحية ولد الخايبة لا يملكون ثمن شراء الدواء و دفع قوائم الماء و الكهرباء و غيرها.

الرئاسات الثلاث و شبكاتها تنهب المال العام بالوسائل التالية:

اولا: رواتب و مخصصات و امتيازات فاحشة بالإضافة الى سفرات الايفاد الترفيهية بطائرات خاصة و 600 دولارا لكل ليلة لزيارة عوائلهم التي تلهو بالمال المنهوب خارج العراق.

ثانيا: الاستحواذ على عقارات الدولة بلاش او بثمن بخس و تحويلها الي عمارات و مولات و اسواق.

ثالثا: المشاريع لأعمار المدارس و اصلاح الشوارع و المؤسسات الحكومية غالبيتها لا تنفذ او تنفذ جزئيا و ما تبقى وهمية بينما اموال (المقاولات) تنهب .

رابعا: استيراد البضائع الفاسدة كالرز الجائف و الدجاج الجائف و الادوية المنتهية الصلاحية و المستورد من الرئاسات الثلاث وشبكاتها او يقبض الرشوة من المستورد الغريب.

خامسا: بدعة خصخصة الكهرباء و جباية الاموال لشركات تابعة للرئاسات الثلاث وشبكاتها بينما الدولة قادرة على الجباية منذ تأسيس الدولة العراقية.

سادسا: بدعة الاستثمار التي ذكرت الغرض منها القضاء على الصناعة الوطنية و قد حصل ذلك لفسح المجال لتكون الرئاسات الثلاث و شبكاتها المستورد و البائع.

ملاحظة: لتسهيل كون اعضاء الرئاسات الثلاث و شبكاتها المستثمر بكسر الميم و المستثمر بفتح الميم بنك العلاق المركزي هو الواسطة لتجهيزهم الدولار و الدينار.

بالإضافة الى ذلك ولزيادة الارباح مزاد بنك العلاق المركزي يبيع الدولار لهم بسعر 1182 دينارا لكل دولار ثم يشتريه منهم بسعر 1230 دينارا للدولار الواحد اي بربح 48 دينارا لكل دولار.

باختصار: العراق معروض للبيع باسم الاستثمار و الخصخصة لشركات و مصارف اعضاء الرئاسات الثلاث و شبكاتها و علاقة العبادي بشركات الموبايل كونه مستثمر بكسر الميم و مستثمر بفتح الميم مثال بسيط على ذلك.

ملاحظة: المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء من اول المنادين بالخصخصة و الاستثمار لانه جزء من الفساد المستشري بالدولة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here