من هو أبغض الأحياء الى رسول الله

نزار الخزرجي

لقد بعث الله رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالحق بشيراً ونذيراً ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ولقد أدى – صلى الله عليه وآله وسلم – الأمانة ليتبع الناس شرع الله وليبتعدوا عن ما نهاهم ، فقد قال جلا وعلا في محكم كتابه العزيز : ((وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} إِنْ هُوَ إلا وَحْيٌ يُوحَى {4} )) ، وقد أخبرنا عليه الصلاة والسلام ما سيكون من أمر هذه الأمة وما يجري عليها من أولئك الذين يتشبثون بالحكم ويتخذونه وسيلة للبطش في البلاد و هم فتية من قريش الذين تمثلوا ببني أمية فقد نبهنا وحذرنا منهم لنتبع طريق الحق ونبتعد عن الباطل وطريق الهلكة ..ومن خلال الروايات سنجد كيف يحذرنا الرسول من تلك الفرقة الضالة المضلة المتجرئة على الله بتجسيمه وتشبيهه بمخلوقاته والمتجرئة أيضاً على الرسول صلى الله عليه وآله بإهانة ضيوفه وزواره والتي تكفر المسلمين وتتباهى بأفعالها المشينة ، واليوم نرى نفس المنهج يسير بهِ الدواعش المارقة والذين أتخذوا إسلوب بني امية الوحشي المجرم المكفر للأخر الذي عاث في الارض فسادا هو طريقهم الذي يأمنون بهِ , وهذا ما أشار اليهِ أحد المحققين المعاصرين وهو المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني في بحثهِ الموسوم ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول – صلى الله عليه واله وسلم )
وقد ردّ المحقق الصرخي على استفهام سبب بغض المسلمين لبني أمية : حيث قال ” يقولون : لماذا تبغضون بني أمية؟ نقول : سلام الله على عمر بن عبد العزيز وسلام الله على شخصيات من بني أمية اتّخذت جانب الحقّ، لكن هذا هو نهج النبي ونحن على سنة النبي، ألا نبغض من يبغضه النبي؟ يقول: كان أبغضُ الأحياء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بنو أمية، أيّها الدواعش والخوارج والمارقة والتيمية، خالفوا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بصريح المخالفة وبأوضح المخالفة وبأشد المخالفة، حبّوا بني أمية كما تشاؤون وستحشرون في ذلك اليوم إن شاء الله مع بني أمية، مع من يبغضهم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم” .
كما اكد المرجع التزامه بسنة وسيرة النبي صلى الله عليه واله وسلم في بغض بني امية كونهم كانو من الاحياء التي يبغضها صلوات الله عليه واله وسلم مستثنيا الشخصيات العادلة والصالحة من الامويين كعمر بن عبد العزيز” سلام الله عليه” وغيره ممن كانوا الى جانب الحق .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here