منظمة بنت الرافدين وجمهورها يحتفيان باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

منظمة بنت الرافدين / بابل
تحت شعار: (تشريعات منصفة… ضمان لحياة كريمة) وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، عقدت منظمة بنت الرافدين مؤتمرها السنوي بحضور نخبة من القانونيين ونشطاء المجتمع المدني والحكومة المحلية وأعضاء مكاتب المنظمة في كربلاء وصلاح الدين يوم السبت 25 تشرين الثاني على قاعة مؤسسة الشهداء في محافظة بابل.
افتتح المؤتمر بعد تلاوة القرآن الكريم والنشيد الوطني، بكلمة للمدير التنفيذي السيدة علياء الانصاري التي أكدت على ان مسيرة مناهضة العنف ضد المرأة، مسيرة شاقة وطويلة وتتطلب جهود الجميع ابتداء من الدولة وتشريعاتها ومرورا بالمجتمع وانتهاء بمدافعي حقوق الانسان الذين يجدون تحديا كبيرا امامهم اليوم، بتزايد العنف وانتشاره، وكذلك التجذر في هذا العنف الذي يبدأ بأوضح عناوينه المتمثلة بضرب المرأة ومصادرة حقوقها وانتهاء بتجاهل معاناتها وعدم توفير تدابير الحماية الكافية لها ولحقوقها وتهيئة سبل العيش الكريم لها كما يحدث الآن مع الاف من النساء في مخيمات النازحين، كما عرجت في كلمتها الى ذكر الشهيدة رنا العجيلي الأم لخمسة أولاد، والتي لم تنل الاهتمام المطلوب وتسليط الضوء عليها كشهيدة إعلامية سواء من قبل الحكومة او المؤسسات الإعلامية معتبرة ان ذلك نوعا من أنواع العنف.
وقد ذكر السيد علي السباك مدير البيت الثقافي في بابل في كلمته: (إننا وإنطلاقا من ديننا الحنيف الذي يحرص على حقوق المرأة في تشريعاته الإسلامية نقف جنبا الى جنب معها ونرفض القوانين والتشريعات التي تسلبها حقها في الحياة الكريمة والعمل والتعليم والوصول الى المناصب الوظيفية والإدارية العليا).
وقد تضمن المؤتمر أيضا مسرحية عن زواج القاصرات قدمها موظفو البيت الثقافي في بابل، إضافة الى قصيدة شعرية لعضو منظمة بنت الرافدين ياسين بدر والتي تغنت بدور المرأة في الحياة. لتنطلق بعدها الجلسة الحوارية الخاصة بمناقشة مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية المطروح للبرلمان، أدارها الدكتور محمد عودة أستاذ علم النفس في جامعة بابل حيث استضاف كل من الدكتورة بتول فاروق التدريسية في جامعة الكوفة / قسم الفقه لتتحدث عن الجانب الفقهي في هذا الموضوع والناشط المدني والقانوني إسماعيل البديري لاستعراض الجانب القانوني من التعديلات، وقد تمحورت مداخلات الحاضرين وتعليقاتهم حول المقترحات سلبا وايجابا، وكانت هناك مطالبات عديدة بإلغاء هذه التعديلات لانها لا تناسب الظرف الحالي الذي يمر به العراق ويساهم في عدم استقرار الاسرة والمجتمع ويعمق الطائفية.
الجدير بالذكر ان يوم الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام، هو يوم لمناهضة العنف ضد المرأة في كل العالم، والذي جاء شعاره لهذا العام تحت عنوان: (لن نخلف احدا وراءنا… لينته العنف ضد النساء والفتيات).
لــــوّن العــــالم برتــــقالي
لن نخلف احد ورائنا…. لينته العنف ضد النســــاء والفتـــــيات
25 تشرين الثاني / اليوم العالمي وحملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here