جماعة العبادي وفبركة المقالات ضد ابراهيم الجعفري

السعودية اخبرت العبادي انها منزعجة من اداء ابراهيم الجعفري وانه في المحور الايراني ولابد من اقالته خصوصا وانه دائما ما يهين حكومات الخليج في خطاباته وانه طرد سفيهها ثامر السبهان وامتنع عن المشاركة في مؤتمر وزراء الخارجية الاخير واستهزأ به حيث ارسل وكيل الخارجية نزار الخير الله الذي كان كالدمية حيث طلب البيان الختامي لكي يعود للعراق ومن ثم يعلن موقف العراق من البيان وهو ما حدث واثار غضب السعودية .
العبادي بدوره لم يملك جوابا للمبعوث السعودي سوى انه اعلن تفعيل لجان المجلس التنسيقي العراقي السعودي الذي اعلن سابقا ارضاءا للسعودية وبقي صداع الجعفري يؤلم راس العبادي .
فجأة تداولت كروبات انصار العبادي والكروبات التي يشترك فيها انصار العبادي مقالة بالانكليزية نسبوها الى الصحفي الشهير باتريك كوكبان وقالوا بانه منشورة في صحيفة الاندبندنت البريطانية وتتناول ابراهيم الجعفري بانه عندما عاش في بريطانيا عاش كمريض نفسي ويستلم معونة اجتماعية وانه تقدم لامتحان اختبار الاطباء باعتباره خريج كلية الطب ولكنه فشل حيث قالت اللجنة حسب ادعاء مفبرك المقال بانه مريض نفسيا وغيرها من الاهانات ، حيث انتشرت المقالة بشكل كبير جدا وتناولتها مواقع الكترونية عدة .
طبعا المقال غير موجود على موقع الصحيفة البريطانية ولا ضمن كتابات الصحفي وبالتالي قد يقوم الصحفي بمقاضات ناشري هذه المقالة المفبركة وسيقع مكتب العبادي في حرج شديد كون الكاتب قد زار العراق خلال الزيارة الاربعينية وكتب الكثير من المقالات سواء التي تخص الزيارة او عن الحرب على داعش واشاد بمقالاته بقيادة العبادي وبالتالي جاءت هذه الفبركة على لسانه من اجل تشويه صورة الجعفري الذي يشكو كثيرا منه العبادي في انه لا يستشيره في قراراته وزياراته ومن المفترض ان تحرج العبادي هذه المقالة المفبركة ليس من جانب الجعفري بل من جانب الصحفي البريطاني المشهور والمحترم .
ومع ان هناك مشكلة بين العبادي ووزير خارجيته ومع ان السعودية تشكو من الجعفري والعبادي لا يريد اغضاب السعودية الا ان السماح للجيوش الالكترونية للعبادي ببث التقارير الكاذبة عن ابراهيم الجعفري عمل غير صحيح على الاطلاق ولا يليق بالعبادي فكيف بمقالات مزيفة باسماء صحفيين مشهورين وعالميين كباتريك كوكبان ؟
اضافة الى ان بث المعلومات الكاذبة بحد ذاتها تسيء للعبادي اكثر من اساءتها لجعفري كون الكثيرين يعلمون بانها معلومات خاطئة حيث ان المعلومة الوحيدة الصحيحة في التقرير الكاذب هي ان الجعفري قد عمل مرشدا في حملات الحج التي كانت تسافر من اوربا وباقي المعلومات غير صحيحة بل تهدف للاساءة الشخصية اكثر خصوصا اذا علمنا بان العبادي كان يعمل مع الجعفري وسوية ومعا في مكتب حزب الدعوة الاسلامية في لندن .
ان الاختلاف السياسي وارد جدا ولكن ان يصل حدا بحيث يصبح الانزعاج السعودي وكانه امر على العبادي تطبيقه فهذا غير وارد اطلاقا ومن المعيب ان يخضع العبادي لاوامر ثامر السبهان الذي له ثأر مع الجعفري لانه طرده من العراق وفي وقتها قال العبادي بانه لم يعرف بطرد السبهان الا من خلال الاعلام ولم يكن له علم مسبق كتبرير للسعودية حتى لا تغضب منه .
صحيح ان اداء وزارة الخارجية بممثليات العراق في الخارج معيب جدا والسرقات المالية في اوجها وجعلتها افسد وزارة في العراق من الناحية المالية ولكن العلاج ليس بفبركة المقالات ولكن بتحسين الاداء وتعيين الاخطاء وازالة الشوائب والترسبات بين الاشخاص
فياترى هل سنسمع من مكتب العبادي تكذيب وادانة لحشر اسم الصحفي البريطاني في مقال كذوب ؟ حرصا على سمعة الحكومة والبلد وليس دفاعا عن وزير او غيره
محمد العبد الله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here