الترشيح الفردي و فرز الأصوات الاني هما الحل

رشيد سلمان
سبب تفاقم الفساد المالي و الأدراي هو هيمنة الاحزاب الفاسدة على الحكم بسبب القائمة المغلقة و نصف المغلقة و المفتوحة و نظام سنت لوغو بكل اشكاله.
هذا الاسلوب للانتخابات سهّل تزوير الاصوات و تجييرها و بيعها وشرائها و وصل الى مجلس النواب من لم يحصل على صوت واحد او شهادة لان الاحزاب الفاسدة قسّمت الاصوات و ليس الناخب.

الانتخابات السابقة زورت و جيرت اوراقها في مقر السفارة الامريكية بحضور الاحزاب الفاسدة و السفير الامريكي وزّع الحصص و النتيجة محاصصة في سرقة المال العام وليس في تمثيل الشعب.
الدليل على ما ذكر هو اعلان النتائج بعد اسابيع و ليس آنيّا لان توزيع الحصص من الامور الصعبة حتى على السفير الامريكي الذي يدير العراق بواسطة الفاسدين الذين (انتخبهم).

المحاصصة الانتخابية تتبعها محاصصة في المناصب ثم المحاصصة في نهب المال العام ما يفسر تصاعد الفساد الذي تقوده الرئاسات الثلاث الفاسدة لأنها نتيجة لمحاصصة الفساد و ليس محاصصة النزاهة و الكفاءة.
الجدل الفاسد بين الفاسدين يدور حول قوائم مغلقة او نصف مفتوحة او مفتوحة و سنت لوغو 5 او 6 او 7 و النتيجة التزوير و التجيير و بيع وشراء الاصوات ليستمر الفساد.

الحل للقضاء على الفساد انتخابات على الاسس التالية:
اولا: الدوائر الانتخابية المتعددة دائرة لكل 200 الف مواطن.
ثانيا: الترشيح الفردي حتى لأعضاء الاحزاب و الكتل.
ثالثا: المرشح من سكنة الدائرة الانتخابية حصرا و ليس من سكنة لندن و اسطنبول ليتمكن الناخبون من التأكد من كفاءته و نزاهته.
رابعا: تفرز الاصوات بعد انتهاء مدة التصويت مباشرة و لا تنقل الصناديق للسفارة الامريكية لتزويرها و الفائز من يحصل على اغلبية الاصوات و لو كان صوتا واحدا.

هذه الشروط معمول بها في وطن الرئاسات الثلاث (الاصيل) بريطانيا و انا متأكد انهم ساهموا في الانتخابات هناك على هذه الشروط و لكنهم لا يعترفون بها في العراق بلدهم البديل.
القضاء على الفساد المالي و الاداري يحتاج الى نوّاب اكفاء و نزيهين لتكون الحكومة نزيهة و ذات كفاءة لإصلاح الخراب الذي كرسته الانتخابات السابقة.
ما دامت نفس الشخصيات الفاسدة ماليا و اداريا تتناوب على المناصب يزداد الفساد بدلا من ان ينقص بسبب تناوب الفاسدين علي المناصب و خراب العراق و افلاس الخزينة الدليل القاطع.

القول ان ولد الخايبة غير مؤهلين لانتخاب الاصلح مردود و ما يدور في المقاهي الشعبية و سيارات النقل و في الاسواق من حديث حول الفساد يدل ان ولد الخايبة واعون اكثر من غيرهم من المرفهين.
باختصار: ثرثرة الرئاسات الثلاث الفاسدة على راسها الكنّاس الخنّاس عن الاصلاح و مكافحة الفساد غير مجدية لان الفاسد لا يحاسب الفاسد بل يتستر عليه ما يفسر تفاقم الفساد بدلا من انحساره.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here