«فضيحة الميستايا» تعيد «الليجا» للحياة !

محمد حامد (دبي)

حينما يكون حكم المباراة نجمها الأول الذي يتصدر العناوين في اليوم التالي، فإن هناك فضيحة تحكيمية كانت سبباً في نجوميته، وهو ما حدث للإسباني فيلانويفا إيجناسيو الذي أدار موقعة الميستايا، المنتهية بتعادل الوصيف فالنسيا مع المتصدر برشلونة، بهدف لكل منهما، فقد ألغى إيجناسيو هدفاً صحيحاً لنجم الفريق الكتالوني ليونيل ميسي بعد أن تجاوزت الكرة خط المرمى بوضوح.

جدل بدأ عقب إلغاء هدف ميسي، وما زال مستمراً، وسط اتهامات متبادلة بين المعسكرين المدريدي والبرشلوني، حيث يؤكد كل طرف أن الآخر هو الأكثر استفادة من أخطاء التحكيم، فقد اعترفت الصحافة المدريدية المقربة من الريال بأن خطأ الحكم كان فادحاً، ولكنها في الوقت ذاته أشارت في مقالات لبعض كتابها أن البارسا استفاد في المباراة نفسها من قرار تحكيمي ظالم، وهو عدم احتساب ركلة جزاء لمصلحة «خفافيش فالنسيا»، كما استعادت شريط الأخطاء المؤثرة في المباريات، مشيرة إلى أن الفريق الكتالوني استفاد من خطأ في مباراته التي فاز بها على ملقا، حينما تجاوزت الكرة الخط الجانبي وجاء منها هدف لبرشلونة.

من ناحيتها، توحدت صحافة كتالونيا خلف فريقها، ولم يكن هناك عنوان أكثر وضوحاً من ذلك الذي وضعته «موندو ديبورتيفو» على غلافها حينما قالت: «فضيحة أخرى»، واستعادت هي الأخرى جميع الأخطاء التي تصب في مصلحة الريال، وتلك التي تضرر منها برشلونة، وبعيداً عن صحافة كتالونيا ونظيرتها في مدريد، فقد اشتعل الجدل عبر مواقع «السوشيال ميديا» بين جماهير الملكي والكتالوني، رغم أن الريال لم تكن له علاقة مباشرة بقمة الدوري الإسباني بين فالنسيا والبارسا.

وعلى الرغم من الجدل المثار، فقد كان تصريح فالفيردي المدير الفني للبارسا أقرب ما يكون للانتصار للروح الرياضية، وغلق الأبواب أمام التشكيك في نزاهة الحكام، حيث أشار إلى أن برشلونة تضرر بقوة من قرار عدم احتساب هدف ميسي أمام فالنسيا، ولكنه استفاد من قبل

ووفقاً لرؤية قراء «الاتحاد الرياضي» عبر استطلاع للرأي بموقع «تويتر»، فقد جاءت النتائج لتؤكد أن عاطفة الوقوف مع الأندية المنافسة، وعلى رأسها الريال لها تأثير في توجهات الجماهير، حتى في تلك المواقف التي لا تقبل الجدل أو التأويل، فقد صوت 47 % لخيار أن ما حدث في موقعة الميستايا خطأ تحكيمي غير متعمد، فيما صوت 53% على خيار آخر، وهو أن ما حدث في المباراة يعد «فضيحة تحكيمية بامتياز».

الخطأ التحكيمي في موقعة «الخفافيش» مع «الكتالوني» أعاد «الليجا» للحياة، فقد انتهت المواجهة بالتعادل، وهو يعد تعثراً أو توقفاً للفريقين في سباق الليجا، وخاصة البارسا الذي كان في مقدوره رفع رصيده إلى 37 نقطة من 13 مباراة، إلا أن التعادل جعل رصيده يتوقف عند 35 نقطة ليتقلص الفارق مع الريال وأتلتيكو مدريد إلى 8 نقاط بدلاً من 10.

وبالنظر إلى جدول المباريات القادمة، فقد عاد الأمل للفريق الملكي من جديد، حيث يلتقي مع أتلتيكو بلباو السبت المقبل، ثم يستضيف إشبيلية بالبرنابيو 9 ديسمبر، قبل أن يشد الرحال إلى أبوظبي لخوض مونديال الأندية، وفي حال نجح في بلوغ المباراة النهائية لمونديال أبوظبي فإنه سيخوض موقعة الكلاسيكو أمام البارسا بعد العودة من أبوظبي بأسبوع كامل، حيث يقام كلاسيكو تحديد المصير في 23 ديسمبر المقبل، مما يجعل محطة أبوظبي واحدة من أكثر المحطات تأثيراً في تقرير المصير لموسم الريال بالكامل، فالفوز بمونديال الأندية ثم العودة للتفوق على البارسا في الليجا، سيكون لهما مفعول السحر في عودة الملكي للطريق الصحيح.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here