الفساد وداعش وجهان لعملة واحدة: من هم المفسدون في العراق؟

الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

الفساد هو عكس الإصلاح والمفسد نقيضه المصلح . وللفساد وجوه عديده تشمل كل من احدث ضراراً في الطبيعه التي خلقها الله او لحق ذلك الضرر بمخلوقاته وخاصة في الانسان او الحيوان. وقد ينتج عن الضرر الذي يولده الفساد ان يبخس الناس اشيائهم (حسب التعبير القراني) مثلا ما يتعلق بقوت وخيرات الانسان او الحيوان بتعمد او بدون تعمد سواء تكرر الفعل ام لا. وقد يكون الضرر المترتب على الفساد محدودا على فرد او جماعة او شاملاً للناس كافه.

ولاينحصر الفساد في سرقة المال العام او القتل العمد او البغي او الإصرار على ارتكاب الكبائر من الاثم ولكن هناك الكثير من الممارسات التي تندرج تحت مفهوم الفساد والتي يسبب اقترافها أنواعاً عديدة من الاضرار وهي فساد يجب ان يقطع دابره كالسحر والشعوذة والدجل وإشاعة الجهل والفتنه بين مكونات الوطن والغش والاحتيال والرشوة والكذب والتدليس لدواعي النيل او الكيد او السيطرة على الموارد واستغلال السلطة بل وحتى الإصرار على البقاء في السلطة عندما يكون البقاء فيها يؤدي الى الضرر العام او الخاص.

ومن اشنع أنواع الفساد هو ما يكون ضرره شاملاً او كبيراً بحيث ينطوي فعله على الشمولية كقتل النفس البريئة. وليس من الضروري ان يكون القتل مباشراً لان الفساد المالي او الإداري او فساد القضاء وقوى حفظ الامن قد يؤدي الى القتل باشكال غير مباشرة. وقد سن الله في مباديء دياناته الكريمة سنن تكافح الفساد وقرنها في كثير من الأحيان بالاستعلاء في الأرض.

قال تعالى: ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح ابناءهم ويستحيي نساءهم انه كان من المفسدين (القصص – ٤)

في الاية الكريمة أعلاه ارتبط الفساد بفعل الظلم وعدم المساواة وكان الله سبحانه وتعالى يدافع عن (اهل) الأرض كلهم ولم يستثني منهم احداً لدينه اوعرقه اولونه اومذهبه.

ومن ابشع أنواع الفساد هو ما ينتج عن الذين يتحكمون بقوت ومصائر البشر وأولئك هم الذين تم وصفهم بالمفسدين وقد اقترن فعل هؤلاء بكراهية الله لهم ولافعالهم وقد وعدهم بعذاب شديد. بل وان الله طلب من عباده محاربة ومعاقبة هؤلاء المفسدين.

ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين (الشعراء – ١٨٣)

قال موسى ما جئتم به السحر ان الله سيبطله ان الله لا يصلح عمل المفسدين (يونس – ٨١)

وليس من الضروري ان يكون المفسد يمتلك ضمير يشعره بفساده بل يدفعه حب السلطة والجاه والمال لذلك.

الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون (البقرة – ١٢)

واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد (البقرة – ٢٠٥)

وقد بذل كافة الأنبياء جهود كبيرة في محاربة الفساد والكيل بعدل وعندما لم يرتدع المفسدون نزل عليهم العذاب من الله شاملاً دون استثناء.

قال يا قوم ارايتم ان كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب (هود – ٨٨)

لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما (النساء ـ ١١٤)

ولم تقتصر محاربة الفساد على الدين الإسلامي بل كان ذلك في مباديء الأديان الأخرى …. جاء في سفر الامثال: (بر المستقيمين ينجيهم اما الغادرون فيؤخذون بفسادهم: سفر الامثال:١١:٦)

وفي رسالة بطرس الثانية: واعدين إياهم بالحرية وهم انفسهم عبيد الفساد (رسالة الرسول بطرس الثانية ٢:١٩)

وفي سفر الامثال : (المفتكر في عمل الشر يدعى مفسداً) (سفر الامثال: ٢٤:٨)

وقد ضرب الامام علي (عليه السلام) احسن الأمثلة في محاربة الفساد وضرب الفاسدين وانصاف الرعية وكان يقول: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ يُقَرَّبُ فِيهِ إِلاَّ الْمَاحِلُ وَلاَ يُظَرَّفُ فِيهِ إِلاَّ الْفَاجِرُ وَلاَ يُضَعَّفُ فِيهِ إِلاَّ الْمُنْصِفُ

وقدم الامام علي (عليه السلام) أسس بناء الدولة المتحضرة التي وضع أسسها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وذم فيها الفساد والظلم ووقف ضد المفسدين مع المظلومين حيث قال: وأيم الله لأنصفنّ المظلوم من ظالمه، ولأقودنّ الظالم بخزامته

وقد جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنّ أهون الخلق على الله ، من ولي أمر المسلمين فلم يعدل لهم

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): جور ساعة في حكم، أشد وأعظم عند الله من معاصي تسعين سنة

ولقد تميزت فترة حكم الامام علي (عليه السلام) بالعدالة والصرامة وعدم المداهنة وإعادة الاموال المسروقة والمختلسة لبيت المال. وقصته مع أخيه عقيل معروفه عند ما طلب منه أخوه عقيل أن يزيد في عطائه من بيت المال حيث أحمى له حديدة و قربها منه، وقال عليه السلام: و الله لأن أبيت على حسك السعدان مسهدا و اجر في الأغلال مصفدا أحب إلي من أن ألقى الله و رسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد، وغاصبا لشيء من الحطام، و كيف أظلم أحدا لنفس يسرع إلى البلى قفولها ، و يطول في الثرى حلولها.

ثم قال في ذلك عليه السلام:

و الله لقد رأيت عقيلا و قد أملق حتى استماحني من بركم صاعا، و رأيت صبيانه شعث الشعور، غبر الألوان من فقرهم، كأنما سودت وجوههم بالعظلم، و عاودني موكدا، و كرر علي القول مرددا، فأصغيت إليه سمعي، فظن أني أبيعه ديني، و أتبع قياده مفارقا طريقتي، فأحميت له حديدة ثم أدنيتها من جسمه ليعتبر بها، فضج ضجيج ذي دنف من ألمها، و كاد أن يحترق من ميسمها.
فقلت له:
ثكلتك الثواكل يا عقيل، أتئن من حديدة أحماها إنسانها للعبه، و تجرني إلى نار سجرها جبارها لغضبه؟ أتئن من الأذى و لا أئن من لظى.
الى أن قال (عليه السلام):

و الله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته وإن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها ما لعلي ولنعيم يفنى ولذة لا تبقى نعوذ بالله من سبات العقل و قبح الزلل و به نستعين.

طبق الامام علي (عليه السلام) نظاماً عادلاً لايفرق بين الناس وكان يقول لخازن بيت المال عندما يقول له ان بيت المال امتلأ من الصفراء والبيضاء يقول له (عليه السلام): ياصفراء ويابيضاء غري غيري ويأمر بتوزيعها في اقطار الدولة على الناس بشكل لارأسمالي يخلق طبقات غنية ويمحق البشر ويتعبهم ولا اشتراكي صرف قد يكون فيه ظلم واجحاف ولكن نظام بين هذا وذاك وسطي فيه العدل والمساواة وتنفيذ المشاريع الزراعية والمهنية والاقتصادية ومحاربة الفقر والفساد والحفاظ على كرامة الفرد.

وقد خطب أمير المؤمنين (عليه السلام ) يوماً حين قام بتوزيع المال فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن آدم لم يلد عبداً ولا أمةً، وإن الناس كلهم أحرار، ولكن الله خول بعضكم بعضاً، فمن كان له بلاء فصبر في الخير فلا يمنّ به على الله عز وجل. ألا وقد حضر شيء ونحن مسوون فيه بين الأسود والأحمر.
فقال مروان، لطلحة والزبير: ما أراد بهذا غيركما. قال فأعطى كل واحد (من المسلمين) ثلاثة دنانير، وأعطى رجلا من الأنصار ثلاثة دنانير، وجاء بعد غلام أسود، فأعطاه ثلاثة دنانير، فقال الأنصاري: يا أمير المؤمنين هذا غلام أعتقته بالأمس تجعلني وإياه سواءا؟ فقال (عليه السلام): إني نظرت في كتاب الله فلم أجد لولد إسماعيل على ولد إسحاق فضلاً.

والفساد أنواع عديدة وما يعنينا هنا هو الفساد الإداري والمالي الذي ينشأ من السلطة. ويعرف هذا النوع من الفساد على انه سوء استخدام السلطة لجني مكاسب شخصية وقد يقع على مستويات مختلفة … ويؤدي الفساد الى تحطيم النسيج الاجتماعي وينتج عنه فقدان الثقة بالاجهزة الحكومية المختلفة وكذلك في القيادات السياسية والإدارة المالية للدولة على كافة المستويات ومنها البنوك.

ومن نتائج الفساد المباشرة على الناس هو فقدان الحرية والامن الاجتماعي وتدهور بل وانهيار الخدمات كلها خاصة الصحية والتعليمية مما يؤدي كذلك الى انهيار الاقتصاد. وبالتالي يؤدي ذلك كله الى حدوث وفيات لاسباب عديدة منها انتشار الجريمة وحوادث الطرق وغياب السلامة المهنية وانعدام الخدمات الصحية وتفشي الجهل والفقر. ويعمد المفسدون الى تفشي الجهل بين الناس لانهم لايريدون شعب واعي ينتقدهم كما وانهم دوماً يبادرون الى الهاء الناس بامور تجعلهم غائبون عن محاسبة هؤلاء المفسدين. وقد تفوق ضحايا الفساد اعداد ضحايا الحروب بشكل كبير.

ان محاربة الفساد صعبة للغاية ولكنها ممكنة وتتطلب اتخاذ إجراءات قوية وحازمة وصارمة. وقد وضعت بعض المنظمات العالمية كمنظمة (الشفافية الدولية) (Transparency International) بعض الحلول والمقترحات التي تتناسب مع كل دولة وحسب دراسات وتقارير دولية تقوم بها هي او البنك الدولي او المنظمات الدولية الأخرى. ومن هذه الدول التي تم تصنيفها هو العراق. وقد جاء العراق ضمن قائمة أسوأ البلدان العشرة في العالم في الفساد الإداري والمال منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الان. حيث احتل العراق المرتبة ١٦٦ من مجموع ١٧٦ تصنيفاً وعليه فهو يحتل مرتبة متدهورة جداً من الفساد المستشري. وحسب تقارير عام ٢٠١٦ حصل العراق على ١٧٪ فقط من النظافة من الفساد في مقياس يبدأ بالصفر وينتهي ب ١٠٠ (والصفر معناه فساد شامل و ١٠٠ معناه لايوجد فساد مطلقاً) وعليه فالعراق يستشري فيه الفساد بنسبة ٨٣٪ حسب التقارير الدولية ولعل هذا الرقم يصل الى اكثر من ٩٠٪ لتغاضي هذه التقارير عن الفساد غير المنظور او غير المدون.

تلخص ال (Transparency International) أسباب الفساد في العراق بتقريرها الذي يمكن الرجوع اليه في الويب سايت ادناه:

https://www.transparency.org/files/content/corruptionqas/Country_profile_Iraq_2015.pdf

حيث تقول ان الفساد في العراق صار مستشرياً Endemic بعد سقوط نظام صدام حسن عام ٢٠٠٣ بحيث اصبح من أسوأ البلدان العربية وغير العربية في تفشي الفساد. ويقول التقرير ان من اهم أسباب الفساد في العراق هو انعدام الخبرة في الإدارة حيث يتم التوضيف حتى في المناصب العليا والأمنية والعسكرية الخطيرة بناءاً على المحسوبية والمنسوبية والمحاصصة الطائفية والمذهبية والقومية. ولايعتمد التوضيف في العراق حتى على مستوى الوزراء والرؤساء والمديرين العاميين على المهنية بل على التنافس الحزبي الطائفي والمذهبي والعرقي. وحسب التقرير كانت هذه الامور اكثر انتشاراً اثناء فترة حكم رذيس الوزراء السابق (نوري المالكي) لمدة ثماني أعوام وهي احدى أسباب سقوط الموصل بيد داعش. ومن الامور التي اكد عليها التقرير إضافة الى القادة العسكريين آنذاك ممن باعوا الاسلحة بالسوق السوداء وسلموا المدن لداعش هو وجود جنود ومنتسبي امن يستلمون رواتب ولكنهم (اشباح) Ghosts غير موجودين برقم على اقل تقدير خمسين الف جندي يستلمون رواتب قدرها ٣٨٠ مليون دولار سنوياً دون ان يكونوا موجودين وقد نشرت ذلك كذلك ال Fiscal Times 2014 .

ومن الأسباب الأخرى التي وصفها التقرير هو ضياع الاموال التي تمت تقديمها للعراق كمساعدات مالية من الدول المانحة بما يعادل ٨ بليون دولار ما بين عامي ٢٠٠٣ و ٢٠١٢ فقط. وقد وثق ذلك (البنك الدولي بتقاريره عام ٢٠١٤). كما وتطرقت (Transparency International) الى عدم وجود جهاز قوي وفعال لمحاربة الفساد في العراق وان الهيئة المسؤلة عن ذلك حسب هذه التقارير الموثقة تقع تحت تأثيرات الأحزاب السياسية التي هي بدورها تقع تحت طائلة التزثيرات الإقليمية والدولية مع ضعف الحكومة امام هذه المؤثرات وتمادي الحكومة السابقة بتفعيل تلك المؤثرات. ويعتبر التقرير ان الأحزاب السياسية والحومات الناتجة عنها موغلة في المحسوبية والمنسوبية وتوضيف المستشاريين من الفاسدين انفسهم والتغطية علـي البعض في التستر على الفساد. هذا كله يؤدي الى مستنقعات موحلة بعيدة كل البعد عن الوطنية مما يجعل الدولة ضعيفة وتصنف حسب تقارير الامم المتحدة والمنظمات العالمية على انها Fragile State دولة رخوة او ركيكة او فاشلة.

كما وعزت تلك المنظمات الدولية تفشي الفساد في العراق الى عدم وجود منظمات مدنية قوية وفعالة والى التهديد الذي يتعرض له الاعلام فيما لو أراد ان يكشف الفساد والفاسدين ناهيك عن تمترس الاعلام نفسه بمتراس الطائفية والمذهبية ونادرا ما تجد اعلام وطني حر. وقد أظهرت الدراسات تلك ان تهريب النفط وعمولاته والفساد في مؤسساته (كما في عهد حسن الشهرستاني) يعتبر من اكبر أنواع الفساد المستشري منذ عام ٢٠٠٣. ويلي ذلك الفساد في المؤسسة العسكرية والأمنية خاصة في اثناء وزارة نوري المالكي يعد من الامور الخطيرة بالفساد. يلي ذلك الفساد في القضاء وباقي موسسات الدولة. وقد امتد الفساد الى أموال ومشاريع إعادة الاعمار مثل الكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى مما عرقل كافة الجهود لاصلاحها ولاتزال مئات بلايين الدولارات مفقودة حسب تقارير البنك الدولي والمنظمات الدولية الأخرى.

وفي تقارير أخرى ودراسات ميدانية لشرائح من المجتمع تبين ان الرشوة منتشرة بشكل مخيف ينخر في جسد العراق وفي كافة مجالاته كدوائر التسجيل العقاري او الحصول على الرخص المختلفة او التوضيف او في قضايا المحاكم والقضاء او في أجهزة الامن والشرطة او في قضايا العقود وشراء المعدات وحتى الاسلحة كما حصل في صفقات السلاح مع روسيا …

ان الوضع الحالي لوبقي كما هو عليه سوف ينجب ليس داعش واحد بل دواعش عديدة وسوف يحطم النسيج الاجتماعي اكثر … وعليه فان السيد حيدر العبادي ما نحى منحى محاربة الفساد مباشرة قبل اعلان النصر العسكري على داعش الا وانه مطلع بشكل كبير على حجم وضخامة تفشي الفساد في الجسد العراقي مما لايمكن السكوت عليه طويلاً …

وعلى الحكومة العراقية لو كانت جادة في محاربة الفساد ان تتخذ التدابير التالية او ما يشابهها:

اولاً: استحداث جهاز على غرار جهاز مكافحة الإرهاب يسمى جهاز مكافحة الفساد وله فروع في المحافظات دون استثناء ويستحدث له قضاة نزيهين بحث يكون جهازاً ذو شفافية كاملة

ثانياً: لكي لاتقع الحكومة في حرج وضغوط امام كبار السياسين والمسؤولين عليها استقدام محققين دوليين محايدين لهم الحق في استجواب أي واحد دون استثناء ويمنحون صلاحية لذلك.

ثالثاً: ان تبدأ الحكومة بالرؤوس الكبيرة بما فيها هي نفسها

رابعاً: يتم التحقيق مع كافة الوزراء وأعضاء البرلمان والرؤساء منذ ام ٢٠٠٣ وحتى الان دون استثناء

خامساً: فتح ملفات سبايكر وسقوط الموصل بمحققين دوليين

سادساً: إشاعة ثقافة الإصلاح ومحاربة وتجريم ونبذ الفاسدين في الاعلام وفي المؤسسات التربوية والتعليمية

سابعاً: الغاء مبدأ المحاصصة الطائفية

ثامناً: تجريم الراشي والمرتشي وعقوبتهما

تاسعاً: وضع ستراتيجية تهدف الى إعادة الاموال المسروقة من الذين هربوا بها والذين لايزالون

عاشراً: عدم السماح للسياسين او أعضاء البرلمان للجمع بين السياسة والتجارة او الاثراء مما يماثل ذلك

حادي عشر: تشجيع مؤسسات المجتمع المدني المستقلة

ثاني عشر: تشجيع الاعلام الناقد بشكل هادف وخلق معارضة برلمانية وطنية لامذهبية وطائفية

لقد كان الامام علي (عليه السلام) يعتبر الخيانة لاموال الناس من الجرائم الكبرى التي يجب ان يحاسب عليها الحاكم او أي شخص اخر كونه مؤتمناً عليها وهي ليست ملكاً له. وكان عليه السلام دوماً يوضح صفات الفاسدين الذين يستأثرون بالفيء (الاموال) كما وانه يجعل من الحفاظ على أموال الشعب (الامة) محوراً اساسياً لسياسة وأدارة الحكومة ورفاه وصلاح الناس دون تمييز.

وكان (عليه السلام) يقول: ولكن اسفاً يعتريني وجزعاً يريبني من ان يلي هذه الامة سفهاًؤها وفجارها فيتخذون مال الله دولاً وعباد الله خولاً والصالحين حرباً والقاسطين حزبا.

بل كان (عليه السلام) يقول: دخلت بلادكم بأشمالي هذه ورحلي وراحلتي هاهي فان انا خرجت من بلادكم بغير ما دخلت فانني من الخائنين .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here