خوفي أن يكون مثل العبادي كمثل الحريري ( ان تحمل عليه يبتسم وان تتركه يبتسم)

خوفي أن يكون مثل العبادي كمثل الحريري ( ان تحمل عليه يبتسم وان تتركه يبتسم)
الفساد في الجيش والقوات المسلحة موجود..ولاتزال الخيانات والمؤامرات موجودة ضد العراق والعراقيين وممكن سقوط اي محافظة غربية في أي لحظة لاسباب ديموغرافية وسياسية..المشكلة ليست في المالكي ياناس افهموها..المشكلة ان هناك دولا اقليمية وعالمية عظمى تتصارع على أرض العراق وهي التي تتحكم بمصير البلد. الفرق بين المالكي والعبادي هو..
المالكي ترفضه امريكا والسعودية بالاضافة الى ان السياسيين من الاخوة السنة والاكراد وبعض السياسيين الشيعة ايضا كانوا يؤيدون سقوطه بصراحة لانه لم يكن مطيعا للجميع فحاربوه حتى أسقطوه بغضا في ايران ..
اميركا والسعودية يظنان انه يعمل لصالح ايران..اما السياسيين الكرد والسنة يكرهون المالكي لانه لم يكن سهلا معهم وكان صريح في مواجهتهم وعنيد جدا في كل المفاوضات معهم.. أرادوا منه تنازلات فرفض وهذا ينطبق على التيار الصدري الذي يرفض اعادة المالكي لرئاسة الوزراء لانه بصراحة أيضا أرادوا منه ان يكون تابعا لسياساتهم ..
اما العبادي تريده أمريكا والسعودية فأيدوه ورفعوه ظنا منهما بانه يكون جندي مطيع لمحاربة سياسات ايران في العراق..وطمع فيه جميع السياسيين العراقيين ولايزالون يطمعون باخذ كل مايريدون في فترة رئاسته وهذا ماسنراه في الايام القادمة..أنا لاأتهم احدا منهما بالفساد لان الفساد منتشر في الدولة العراقية وفي المجتمع ايضا ولايمكن ان يكون رئيس الوزراء هو سبب الفساد الموجود في البلد..ليس هناك دائرة رسمية تخلوة من المرتشين والفاسدين..
خوفي أن يكون مثل العبادي كمثل الحريري ( ان تحمل عليه يبتسم وان تتركه يبتسم) وهذا دليل ضعف وليس دليل قوة وتسامح.. الحريري وهو معتقل في السعودية ويخرج على الاعلام مبتسما ويهدد ايران وحزب الله ولم يجريء على مصارحة شعبه بما جرى له .
.. العراق بحاجة الى رجل حازم في ادارة البلد ولامجال للمصالح الحزبية والمجاملات
ماحدث في العراق من اختلال واحتلال مدن سببه الرئيسي أميركا ودول اقليمية مع تخاذل داخل العراق والدليل انها كانت تتفرج ولم تحرك ساكنا لكنهم تفاجئوا بالفتوى الذهبية للمرجعية (تأسيس الحشد المقدس) الذي أسقط كل الاهداف المرسومة لتدمير البلد وضياعه في فوضى داعش وغيرها..

سليم الرميثي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here