لِهذهِ الأَسباب فانَّ العِبادي قادِرٌ عَلى خَوضِها! [٤] والأَخيرة

نـــــــــــزار حيدر
٦/ إِنَّ الجديَّة والمصداقيَّة في الحربِ على الفسادِ تظهر بشرطَين أَساسيَّين؛
أَلف؛ إِذا استهدفت الأَقرب فالأَقرب للسيِّد رئيس مجلس الوزراء الذي يقود هذه الحرب الوطنيَّة.
باء؛ إِذا استهدفت الحيتان الكبيرة التي تتحمَّل المسؤُولية الكُبرى في إِنتشار الفساد المالي والاداري بالبلادِ!.
ولكون رئيس الحكومة؛
١/ من صُلب الحزب الحاكم وليس من حزبٍ مُنافس!.
٢/ من صُلب العمليَّة السياسيَّة منذ التَّغيير ولحدِّ الآن! وليس جديداً عليها! فهو على إِطِّلاعٍ كاملٍ على تفاصيل هذا الملفِّ! خاصَّةً وأَنَّهُ كان رئيساً أَو عُضواً في اللَّجنة الماليَّة لدورتَين في مجلس النوَّاب!.
٣/ من صُلب الحكومتَين اللَّتَين سبقت الحكومة الحاليَّة! واللَّتَين شهِد العراق في عهد رئيسها كلَّ هذا الفساد المالي والاداري الذي أَنتج الاٍرهاب!.
لذلك فبرأيي أَنَّهُ أَقدر من غيرهِ على شنِّ هذه الحرب والضَّرب بيدٍ من حديدٍ على رؤُوس كبار الفاسدين كما أَوصت المرجعيَّة الدينيَّة العُليا.
إِنَّهُ مُتسلِّحٌ الآن بثلاثة مصادر للقوَّة في هَذِهِ الحرب؛
أَلأَوَّل؛ هو الدُّستور الذي أَثبت الدُّكتور العِبادي أَنَّهُ مُصمِّمٌ على إِحياء وتفعيل المواد الدستوريَّة المسكوتُ عنها أَو تلكَ التي تمَّ إِغفالها من قِبَل الحكومات السَّابقة لحاجةٍ في نفسها أَرادت قضاءَها!.
أَلثَّاني؛ هي الانتصارات الوطنيَّة العظيمة التي تحقَّقت فيما سبق والتي تمثَّلت بالانتصار في الحربِ على الاٍرهابِ ووأدِ مشروع الانفصال الخطير الذي وقى الله تعالى العراق من شرورهِ!.
الثَّالث؛ بفتوى المرجع الأَعلى بهذا الخُصوص والتي طال انتظار تنفيذها! رُبما لأَسبابٍ مفهومةٍ!.
إِنَّهُ مُسلَّح بالموقف الشَّرعي والدُّستوري القانوني!.
ولذلك نُلاحظ أَنَّ العراقيِّين ينتظرونَ خَوض هذه الحرب على أَحرٍّ من الجَمرِ مِن أَجل الاطمئنانِ على مستقبلهِم وحِرصاً على البلدِ من الضَّياع إِذا ما تمَّ التَّغاضي عن هَذِهِ الحرب الوطنيَّة المُقدَّسة!.
٧/ إِنَّ كلَّ الذي يفعلهُ نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرةِ العربيَّة من إِثاراتٍ فارغةِ المُحتوى في لبنان وغَير لبنان الغرض الحقيقي منها هو للتَّغطية على فشلهِ المُريع في كلِّ الملفَّات التي دسَّ فيها أَنفهُ!.
فبعدَ هزيمة الاٍرهاب الذي راهن عَلَيْهِ في العراق وسوريا ثمَّ الهزيمة المدوِّية في اليمن والبَحرين وأَخيراً هزيمتهُ المفضوحة في لَبنان! يسعى نظام [آل سَعود] الإرهابي الفاسد الظُّهور للرَّأي العام وكأَنَّهُ هو الذي فاز في الحربِ على الارهاب فهزمهُ! إِنَّهُ يُحاول رُكوب المَوج بأَيِّ شَكلٍ من الأَشكال! تارةً عن طريقِ الجامعة العربيَّة فيفشل وتارةً عن طريقِ تحالف يسميِّه إِسلامي فيفشل وهكذا!.
إِنَّهُ الآن يبحث عن غِطاءٍ ما لتغطيةِ هزائمهِ في الملفَّات التي فشلَ فيها وإِلفات النَّظر بعيداً عن أَزمتهِ الدَّاخلية فلَم يجد، بعدَ تطبيعهِ المُتسارع مَعَ الكيان الصِّهيوني، غَيْرَ طهران ليصنعَ منها عدُوّاً تطرب على إيقاعاتهِ المشروخة آذان واشنطن وتل أَبيب!.
٨/ من أَجلِ تحصين العراق من خطرِ عَودة الاٍرهاب، فانَّ على حواضنهِ بالدَّرجة الأَساس [المُحافظات السُّنِّيَّة] التي إِغتصبها الارهابيُّون! أَن تضعَ التَّجرِبة التي مرَّت بها مَعَ الإِرهاب حلقةً في آذانِها! فلا تنخدع مرَّةً أُخرى فتعود مرَّةً ثانيةً تحتضن الإرهابيِّين وأَيتام الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين!.
يُفترض أَن تكون التَّجربة المُرَّة قد علَّمتهم بأَنَّ الاٍرهاب لا يعمل لصالحهِم وإِنَّ أَيتام الطَّاغية لا يسعَونَ في حقوقهِم ومصالحهِم وإِنَّما كلَّ الذي يفعلونهُ هو الاتِّجار بعناوينهِم القوميَّة والمذهبيَّة لتدمير ِالبلد! حاضرهُ ومُستقبلهُ! وتدمير خيراتهِ وبناهُ التَّحتيَّة بكلِّ أَشكالِها!.
٢٧ تشرينِ أَلثَّاني ٢٠١٧
لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here