الغارديان تنشر معلومات عن الزيارة التي قامت بها رئيسة الوزراء البريطانية الى العراق

أكد تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، الخميس، أن زيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الى العراق واجتماعها برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ظلت سرية حتى مغادرة طائرتها الاجواء العراقية وان اجتماعها بالعبادي استغرقت 45 دقيقة فقط.

وذكر التقرير الذي اعده مراسل الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور، ان ماي هي أول مسؤولة بريطانية تزور العراق منذ عام 2008، حيث زارت قاعدة عسكرية قرب بغداد، وعقدت اجتماعا مع نظيرها العراقي، في الوقت الذي وعدت فيه بزيادة الجهود ضد تنظيم داعش.

واضاف وينتور أن ماي وصلت على متن المقاتلة التابعة لسلاح الجو الملكي “هيركليز” إلى قاعدة التاجي، شمال بغداد صباح امس الأربعاء، قادمة من الأردن، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي أعلن فيه أن ماي في الشرق الأوسط، فأن الأخبار حول وصولها إلى العراق ظلت سرية حتى مغادرتها الاجواء العراقية؛ لأسباب أمنية.

وتكشف الصحيفة عن أن ماي التقت مع 100 من الضباط البريطانيين في قاعدة التاجي، الذين يساعدون في تدريب القوات المحلية، بما فيها تلك التي شاركت في معركة الموصل ضد تنظيم داعش، لافتة إلى أن هذه أول زيارة تقوم بها مسؤولة بريطانية منذ زيارة غوردون براون الذي تحدث للجنود البريطانيين الذين كانوا هناك.

ويلفت التقرير إلى أن ماي عقدت بعد زيارة قاعدة التاجي محادثات مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد، مشيرا إلى أنه تزامنا مع الزيارة أعلن مقرر الحكومة في داونينغ ستريت عن جهود أمنية مشتركة، بما في ذلك تقديم 10 ملايين جنيه إسترليني لدعم جهود مكافحة الإرهاب، وتحسين حراسة أمن الحدود، ومكافحة المواد الداعية للتطرف على الإنترنت.

وينوه الكاتب إلى أن هناك 600 من الجنود البريطانيين في العراق، كلهم يشاركون في تدريب القوات العراقية، مشيرا إلى أن ماي قالت في قاعدة التاجي، إنه من الضروري التأكيد ان “القوات قادرة على إدارة العمليات التي تريدها ضد تنظيم داعش”، فيما نقلت محطة “سكاي نيوز” عن ماي قولها، “نحن بحاجة للعمل مع القوات العراقية من أجل تقديم الاستقرار والأمن للبلد في المستقبل”.

وتبين الصحيفة ان من الأمور التي بحثتها ماي ضرورة متابعة مقاتلي تنظيم داعش بعد تفرقهم عقب انهياره، وقالت بهذا الصدد، “نحن بحاجة إلى التأكد من مواجهة إمكانية ذهاب أفراد من تنظيم داعش إلى مكان آخر، وهذا يعني التأكد من عدم وجود منطقة غير مستقرة يذهبون إليها”.

وأضافت أن “الأمر يتعلق أيضا بالتعامل مع التهديد الإرهابي أيا كان، وهذا يشمل التأكد من عدم انتشار موادهم المثيرة للكراهية على الإنترنت، وإلهام الآخرين للقيام بهجمات إرهابية”.

ويفيد التقرير بأن ماي تحدثت مع الصحافيين الذين رافقوها إلى العراق، قائلة إن واحدة من المخاطر الباقية من تنظيم داعش هي الهجمات الإلكترونية، والحضور الواسع للتنظيم على الإنترنت، وقالت، ان “التعامل مع داعش ليس فقط من الناحية العسكرية، بل إنه يشمل مواجهة التهديد الإرهابي من خلال محاور كثيرة نحن بحاجة للتعامل معها، مثل حضورهم على الإنترنت”.

ويقول وينتور إن ماي شاهدت الضباط من وحدة المهندسين الملكية في قاعدة التاجي وهم يقدمون النصح للجنود العراقيين حول كيفية التخلص من القنابل البدائية، وتحدثت مع الضباط من الخدمات الطبية العسكرية وهم يقدمون النصح للعراقيين، ومنهم من شارك في عملية الموصل، حيث سجلت حالات واسعة من القتل والجرح في أثناء مواجهات الشوارع، منوها إلى أن لقاءها مع العبادي لم يستغرق سوى 45 دقيقة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here