الفنان المصري طارق عبد العزيز : أختار أعمالي بدقة والجمهور العراقي استقبلني بحبٍ كبيرٍ!

الفنان المصري طارق عبد العزيز لـ “الشبكة”: أختار أعمالي بدقة والجمهور العراقي استقبلني بحبٍ كبيرٍ!

 سنان السبع/

فنان عرفه الجمهور من خلال أدواره المختلفة في السينما والدراما، إضافة إلى اتقانه تجسيد الشخصيات التي مثلها، يمتلك مشواراً فنياً طويلاً وعدداً كبيراً من الأعمال، حيث بدأ حياته الفنية خلال تسعينات القرن الماضي من خلال فيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية” مع الفنان محمد هنيدي ومجموعة متميزة من الممثلين الشباب في ذلك الوقت مروراً بمحطات أخرى عديدة كان آخرها فيلم “اشتباك” الذي حصد أكثر من عشرين جائزة فنية، إنه الممثل والنجم المصري طارق عبد العزيز الذي التقته مجلة “الشبكة العراقية” على هامش فعاليات مهرجان مالمو السينمائي.

من الحقوق إلى السينما

*تخرجت في كلية الحقوق لكنك اتجهت نحو السينما كيف حدث هذا التحول؟

•لم يكن بالتحول السريع، كانت لدي هواية أثناء فترة الجامعة وهذه الهواية لم تخلق قناعات عند بعض الناس وأنا منهم، هل أنا ممثل أم لا؟ فكان يجب عليّ أن أنتظر حتى أجد جمهوراً حقيقياً على مستوى هذه الهواية، وحين كانت لي مشاركات في بعض المسرحيات اكتشفت أن جمهوراً كان يأتي حتى يشاهد الشخصية التي أمثلها، وفي هذا الوقت قررت أن أدخل الى عالم الاحتراف وأن يكون لي وجودي في السينما والدراما المصرية، ومن هنا كانت البداية برغم أنها كانت بعد فترة طويلة لأنني تركت الفن وعملت في التجارة لكن عدت له مرة أخرى.

*تحدث لنا عن دورك في فيلمك الأخير “اشتباك” وكيف وجدت أصداء هذا الفيلم بعد عرضه؟

•الفيلم من تأليف محمد وخالد ذياب وإخراج محمد ذياب أيضاً، وعرض عليّ المخرج دورين في الفيلم وقال تستطيع أن تختار واحداً منهما، وقد اخترت دوراً أقرب الى القضايا الإنسانية، وقد تعبنا كثيراً في هذا الفيلم لأننا كنا نصوره في مكان صغير جداً ونحن أكثر من عشرين شخصاً في الكادر، وكانت معنا أيضاً الفنانة الرائعة نيللي كريم، لكن هذه الجهود التي بذلت في عمل الفيلم تكللت بالنجاح، حيث حصل الفيلم على سبع وعشرين جائزة على مدار عام واحد وهذا شيء يدعو الى الفرح جعلني فخوراً بالتعامل مع المخرج محمد ذياب.

أبحث عن الأدوار المختلفة

*تميزت في دور الممثل المساعد في أكثر من فليم هل تعتقد أن الفنان يستطيع أن يظهر كل إبداعه من خلال هذه الأدوار؟

•أنا أبحث عن الأدوار المختلفة والجديدة، لأن الفنان يجب أن لا يؤدي نفس الشخصيات في كل الأعمال، لذلك أنا مقل جداً لأني أرفض الأدوار المشابهة، وأنا من الأشخاص الذين يهربون من هذه الأدوار لأني أعتقد بأن الفن ليس للمال فقط وإنما يجب أن تقدم أدواراً مختفلة وذات مواضيع جديدة حتى يستطيع الممثل أن يحصل على الإعجاب والدهشة من الجمهور وهذا هو النجاح بحد ذاته.

*مثلت في العديد من الأفلام والمسلسلات لكن أي الأعمال التي تراها قريبة إلى قلبك؟

•هناك الكثير وبداية من “فليم ثقافي” و “أصحاب ولا بزنس” و “سيب وانا أسيب” و “كيمو وانتيمو” وفليم “فبراير الأسود” مع العبقري محمد أمين وكذلك فيلم “ساعة ونص” مع الجميل وائل إحسان و”اشبتاك” وهناك أفلام كثيرة جداً وأنا كل الأعمال التي عملتها أسأل عنها لكي أكون قوياً في اختياراتي ومُصر على اختيارات معينة لهذا أكون موفقاً فيها، وممكن أن أبقى جالساً في البيت من دون عمل لو لم أحصل على عروض لأفلام جيدة لأن الاختيار مهم بالنسبة للفنان.

المستقبل للأفلام القصيرة

*تقول أن الأفلام القصيرة تمثل مستقبل السينما المصرية، كيف برأيك؟ وما أهمية الفيلم القصير في هذه المرحلة؟

•سرعة الحياة اختلفت وأصبحت أسرع من اللازم، من يتخيل أن هذه الحياة نفسها التي كانت قبل عشر سنين حيث كل شيء تغير خلال هذه الفترة من الزمن، وأنا أعتقد أنه لا يوجد وقت للناس لكي تشاهد أفلاماً طويلة في المستقبل، لأن أغلبنا شاهد أجزاء بسيطة من الأفلام الطويلة وهذا شيء غير ممتع للفنانين الذين عملوا على صناعة هذا الفيلم لأنهم يحتاجون الى تقييم كامل فتجد هناك من يشاهدك في بداية الفيلم وفي وسطه فقط ولا يستطيع أن يربط الأحداث ويعطي تقييماً لفيلمك. لكن في الفيلم القصير يستطيع المشاهد أن يرى البداية ووسط وختام الفيلم وهنا سوف نحصل على تقييم حقيقي من خلال هذه الأفلام.

*بماذا تنشغل الآن وماذا تحضر على مستوى الأفلام والمسلسلات؟

•أنا دائماً أتحدث عن الأعمال الجديدة حين يتم التعاقد عليها والبدء بتصويرها، هناك فيلم الآن تم عرضه عليّ، وحين يحصل التعاقد مع الشركة المنتجة له سوف أتحدث عن تفاصيله، وكذلك هناك مسلسلان بصدد قراءتهما واذا أعجبت بهما سوف أختار واحداً منهما واذا لم أعجب سوف أختار شيئاً جديداً.

* هناك حب كبير لك من الجالية العراقية في السويد، كيف رأيت هذا الحب وكيف تفاعلت معه؟

•الجمهور العربي بالنسبة لي جمهور مهم جداً، وأنا أفرح كثيراً حين أجد جمهوراً لي خارج مصر، لأن هذا يعني أن الفنان لديه تأثير مختلف جداً، والجمهور العراقي جمهور راقٍ جداً ومشاهد واعٍ وكل الجمهور العربي لديه وعي، وكانت صالات العروض ممتلئة بهم، أنا سعيد بهذا الجمهور وما أبذله من جهد هو من أجل أن أصل لهم وأقدم لهم موضوعات مهمة، لأنني يهمني الموضوع قبل الشخصية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here