معلومات عن القوات المتواجدة في اطراف طوزخورماتو

تتواجد القوات التي تتكون من حوالي 200 مسلح في منطقة داوده بأطراف قضاء طوزخورماتو، حيث ينتشرون في جبال وسهول هذه المنطقة وتسمى هذه القوات بـ”قوات التحرير”.

والهدف الاساسي لهذه القوات هو تحرير الاراضي التي سقطت بيد القوات العراقية والحشد الشعبي بعد احداث 16 من اكتوبر.

ويقول فرياد سعد الله هو احد المقاتلين في هذه القوات، تعرضت عائلته المكونة من 9 أفراد لعمليات الانفال ولم يتبق منهم غيره ووالده المُسن، فقد كان من ضمن قوات البيشمركة قبل 16 من اكتوبر إلا انه الآن فدائي ويحمل السلاح للقتال في صفوف هذه القوات، فهم يريدون حماية مناطق داوده من هجمات الحشد الشعبي ولكن هناك مخاوف من قوات مجهولة اخرى.

وقال فرياد “ظهرت قوات مجهولة لا يعرفها احد ولدينا مخاوف من تعرض هؤلاء المواطنون الابرياء الى عملية انفال ثانية”، واضاف “نحن لا نقوم بهذا للأحزاب أو لكي نحصل على المناصب نحن نحاول ان نحمي شرفنا واعراضنا في مناطقنا، اعتقد بأنكم شاهدتم الوضع في داخل طوزخورماتو استطيع ان اقول بأنها عمليات ابادة جماعية أو انها عمليات انفال”.

اكثر الذين انظموا لهذه القوات هم مطلوبون وتم نهب وحرق وتفجير منازلهم من قبل الحشد الشعبي في طوزخورماتو إلا انهم غير مهتمين ويقولون بأننا ككورد سنواصل طريقنا وسننجح في ذلك.

ويقول ناظم حاجي منصور وهو احد الفدائيين في هذه القوات، “قد يطول وقت الانتقام احياناً إلا انه سيكون كبيراً في النهاية وان شاء الله سنعود لمناطقنا، ليست هذه هي المرة الاولى او الثانية التي نتعرض بها لمثل هذه الظروف ويجب عليهم ان يعلموا وان لا يعتقدوا بأن الكورد سينتهون في يوم من الايام”.

إنهم يفكرون بطريقة مختلفة عن السياسيين ويعتقدون بأنه ستتم السيطرة على طوزخورماتو بالقوة وليس عن طريق الاتفاقات لأنهم عانوا كثيرا في الفترات السابقة بسبب هذه الاتفاقيات وقد كان يتم خرق هذه التفاقات من قبل قوات الحشد الشعبي.

منذ اكثر من قرن ويحاول الكورد الحصول على حقوقه القومية، وخلال هذه الفترة جاء الى الجبال والسهول والهضاب عشرات المرات لكي يحافظ على استمرار ثوراته، وبعد احداث 16 من اكتوبر يتوجه الفدائيون والبيشمركة الى الجبال لأنه يوجد في بالهم سطر واحد لا يفارقهم ابداً وهو “ليس للكورد أصدقاء غير الجبال”.

تريد “قوات التحرير” العمل بعيداً عن الأحزاب لأنهم يعتقدون بأن جميعها قد تخلت عنهم ولولا تواجد الفدائيين لكانت اوضاعهم اكثر مأساوية من اهالي سنجار.

الترجمة والتحرير: زياد الحيدري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here