العمليّات المشتركة: البغدادي وأنصاره يتخفَّون قرب الحدود مع سوريا

ترجمة/ حامد أحمد

استناداً لمعلومات استخبارية حصلت عليها وزارة الدفاع فإن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي مازال على قيد الحياة، ولكنه جريح وهو الآن في حالة تراجع ومطارد ويختبئ قرب الحدود العراقية – السورية.
وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، في لقاء اجرته معه قناة (فوكس نيوز) الاميركية في بغداد “لدينا الكثير من المعلومات. انه ما يزال على قيد الحياة ويتنقل في المناطق الصحراوية الممتدة ما بين الحدود العراقية والسورية، وماتزال هناك خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش منتشرة في هذه المناطق الصحراوية”.وبشكل محدد أكثر، فان المعلومات الاستخبارية لوزارة الدفاع العراقية تشير الى ان مسلحي التنظيم مايزالون يتواجدون في المنطقة الحدودية الممتدة بين مدينة القائم في محافظة الانبار، ومدينة البوكمال السورية في محافظة دير الزور على طول حوض نهر الفرات .
ولم يستطع العميد رسول إعطاء رقم دقيق عن عدد المسلحين المتبقين من تنظيم داعش في المنطقة، ولكنه قدر عددهم “بالعشرات” بينهم البغدادي. وأشار الى أنهم “مايزالون يعيشون كالجرذان في مخابئ نائية تحت الارض. وأن قسماً منهم يتنكرون كمزارعين او يتنقبون كنساء لتفادي كشفهم”.وحذر المسؤول العسكري من أن “داعش مايزال موجوداً كمنظمة. ومانزال نتوقع هجمات من إرهابيين او خلايا تابعه له”.المعلومات الاستخبارية، التي كشف عنها الآن، تعتبر أحدث معلومات ضمن سلسلة من تصريحات وتوقعات من مصادر مختلفة عن المكان المحتمل الذي يتواجد فيه زعيم التنظيم الارهابي وفيما إذا هو ميت او مايزال على قيد الحياة .
وقال متحدث عن التحالف الدولي في حديث لموقع (فوكس نيوز) بانه “لاتوجد هناك معلومات يمكن التحقق منها عن الوضع الصحي للبغدادي أو مكان تواجده، لكنه أكد أن القوات الاميركية على علم بأن أعضاء التنظيم مايزالون نشطين وتتخللهم بعض العناصر القيادية في التنظيم ويتواجدون في مخابئ .”
المتحدث باسم العمليات المشتركة قال ايضا بأن البغدادي أصيب بعدة جروح خلال غارة جوية في منطقة القائم نفذتها طائرة اف- 16 مقاتلة بتاريخ 11 شباط تسببت ايضا بقتل عدد من حراسه. واستناداً الى العميد رسول فان حركة البغدادي تقلصت اكثر بين البلدين.وأكد رسول ان “الهدف كان دقيقا. لقد ضربنا المكان الصحيح، ولكنه رجل ذكي. لقد قضى فترة طويلة وهو على هذا المنوال، انه يعرف كيف يتنقل لحماية نفسه”.وتم شن هجمات متعاقبة في اوائل تشرين الثاني لطرد مسلحي التنظيم من المنطقتين الحدوديتين في العراق وسوريا. حيث تمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي من تأمين منطقة القائم بنجاح في 3 تشرين الثاني، في حين بقيت منطقة البو كمال تتراوح بين الكر والفر بين الجنود السوريين ومسلحي داعش الى أن أعلن المسؤولون السوريون مؤخرا عن بسط سيطرتهم على المدينة. ولكن ماتزال هناك جيوب من مسلحي داعش متواجدة في المنطقة.وفي الوقت الذي لا توجد فيه صورة واضحة عن مدى سيطرة البغدادي على العمليات التي يقوم بها تنظيمه، فإن موته سيشكل بالتأكيد ضربة مدوية لمن تبقى من مواليه.
ويقول العميد رسول “سنتمكن منه، ولكنني شخصيا أفضل لو كان بالإمكان إلقاء القبض على هذا المجرم. البغدادي يجب ان يكشف للعامة ويواجه المحاكم. وعندها سنكون قادرين على الحصول على كثير من المعلومات منه”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here