مركز كربلاء الاسلامي يستضيف وفدا ً من جامعة ميشيغن ( آن أربر )

ضمن برامجه الدورية التي يطلقها مركز كربلاء الاسلامي في مناسبات دينية مختلفة ، إستضاف ظهر هذا اليوم السبت المركز المذكور ندوة فكرية وثقافية شارك فيها وفد من جامعة ميشيغن ( آن أربر ) ضم عددا ً من الاساتذة المختصين في العلوم الشرق الاوسطية ومنها الاديان واللغات والانثربولوجي الى جانب مجموعة من الطلبة الذين يدرسون ذات الاختصاص ، وفي إطار الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تأتي هذه الندوة تكريسا ً لمبدأ حوار الاديان بين أتباع الديانات الذي إنخرطت فيه عدد من المراكز الدينية الاسلامية وغير الاسلامية ، وذلك في أعقاب الفوضى التي أحدثتها السياسة التي أنتجت الكثير من المخرجات السلبية ، منها الحروب التي باتت تُشن بعناوين دينية أحيانا ً ، فضلا ًعن تنامي ظاهرة الارهاب الذي يمارس من قبل الجماعات الارهابية المتطرفة ضد المدنيين في الكثير من البقاع عبر شعارات دينية ومن أبرز تلك الجماعات الارهابية التي تحاول تشويه الدين الاسلامي الحنيف ( القاعدة ، وداعش ) وغيرهما من المنظمات الارهابية التي كان أغلب ضحاياهما من المسلمين ، وفي ظل تلك الفوضى واللبس الحاصل لدى المجتمعات الغربية من خلال وسائل الاعلام وبعض الجهات السياسية المتطرفة التي تحاول تسويق الخطاب العدائي ضد الاسلام والمسلمين ، فقد جاءت هذه الندوة في إطار الجهود التي يبذلها مرشد مركز كربلاء الاسلامي الشيخ هشام الحسيني لمحاولة تصحيح الصورة المشوهة ، حيث إنطلق الحوار بكلمة ترحيب لمدير الجلسة ومحدثها الرئيسي الشيخ هشام الحسيني الذي رحب بالحضور معربا ً عن سعادته لتكرار هذه اللقاءت وشاكرا ً د. وجدان الصائغ ، وزوجها د. صبري مسلم لمساهمتهما في تنظيم هذا اللقاء من أجل مد جسور التفاهم وتبادل الارآء وتعزيز حالة التثاقف بين الاديان والثقافات ، حيث وجه الضيوف عددا ً من الاسئلة التي تتمحور حول الاسلام والاديان الاخرى ونظرة الاسلام لها وقد أجاب الشيخ الحسيني على مجمل الاسئلة التي وردت من قبل السائلين ، وشارك في الحديث مجموعة من الطلبة الذين يتلقون علومهم في جامعة ميشيغن ( آن أربر)

في مجال الاديان والثقافات ولاسيما الشرق أوسطية ، وأجمع المتحدثون على ان الحروب الدائرة الان في الشرق الاوسط وبقاع أخرى إنما تُشن لاهداف وأغراض سياسية بحتة ولاجل تحقيق مصالح الدول المتصارعة ، وأن الدين مجرد وسيلة يحاول المتصارعون زجه لغرض تحقيق حالة التعبئة ، كما أجمعوا على حقيقة أن جميع الاديان تؤدي لطريق الله تعالى المتمثل في تكريم الانسان واحترام كرامته ، والعمل لإعمار المجتمع وتجسيد مبدأ التعايش بين أتباع الاديان ، وفي ختام الندوة تناول الضيوف والحضور طعام الغداء الذي قدمه مطعم عشتار العراقي الشهير وسط أجواء إيجابية على أمل إدامة جسور الحوار بين الاديان السماوية المختلفة .

قاسم ماضي- ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here