الجالية العراقية تنعي فقيدها المرحوم الحاج جاسم الحاج حسن الجابري

إستضافت قاعة الفيحاء ومركز الامام السّجاد ( ع ) في ديترويت ميشيغن مجلس العزاء العزاء والفاتحة التي أقيمت على مدى اليومين المنصرمين على روح فقيد الجالية العراقية وفقيد عشيرة آل جويبر في محافظة الناصرية ، حيث تضمن برنامج العزاء على مدى يومين متتاليين تلاوات قرآنية ومجلس عزاء حسيني ، ومحاضرة دينية على هامش البرنامج وقد قام بأداء فقرات البرنامج السيد باقر البعاج الذي قدم فقرة عزاء حسيني تناول خلاله شذرات مضيئة من سيرة آل البيت ( ع ) ، الى جانب تقديمه محاضرة تركزت حول مفاهيم مختلفة تتعلق بحياة الانسان وكل ما يتصل بها من منظومة القيم الاخلاقية والانسانية التي يحملها الانسان ويجسدها خلال مسيرة حياته ، حيث لا يبقى للانسان حين يغادر الى دار الاخرة سوى ثمة إنطباع لدى من يعرفه من الناس من خلال تعاملاتهم معه في مختلف القضايا والشؤون من هنا ، لابد للانسان الذي يحيى هذه الحياة التي هي بكل الاحوال محطة تنتهي عند مرحلة معينة ، لتبدأ حياة أخرى وصفت بأنها دار القرار لابد له أن يتفقه وأن يتدبر ما يقع على عاتقه من واجبات تجاه مجتمعه ، ووسطه الذي يعيش كي يتمكن من العيش براحة ضمير وطمأنينة ، فضلا ً عن فوزه بالجنة التي هي المكان الطبيعي للناس الاخيار والمتقين ، كما تضمنت برنامج العزاء هوسات شعبية من قبل أبناء عمومته وعشيرته ومحبيه الذين عبروا عبر هذه الهوسات عن تثمينهم لمواقفه الوطنية بوصفه كان أحد ثوار الاهوار وقارع سلطات النظام البائد ، ودفع ثمن مواقفه المناهضة حينما دخل السجن وهو يعتبر من السجناء السياسيين وتبنى مواقف وطنية لبلده العراق تمثلت في بناء دولة القانون والمواطنة ، وحلم بعراق آمن ومستقر يتمتع أبناؤه بحقوقهم وواجباتهم دون تمييز ، وقد شارك في التأبين الشاعر ( أبو لقاء الحسناوي ) الذي إمتازت قصائده بعمق التصوير الذي حاول التطرق لحياة الفقيد عبر المفردة الشعرية المعبرة والعذبة ، كما شارك الشاعر أبو أحمد الشيمساوي في الهوسات عبر باقة من الابيات الشعرية التي أثنى خلالها على الفقيد ومسيرته النضالية ، وفي ختام برنامج التأبين قدم أحد ابناء عشيرة آل جويبر في ديترويت الشكر لجميع من ساهم في مجلس العزاء والفاتحة مثمنا ً الحضور على مواساتهم وتفاعلهم مع الحدث ، بعدها تناول الجميع طعام العشاء ترحما ً على روح الفقيد المرحوم الحاج جاسم الحاج حسن الجابري الذي وافاه الاجل في العراق مؤخرا ً ، أسكنه الله تعالى فسيح جناته وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله ,إنا اليه راجعون .

قاسم ماضي – ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here