(تهديد ايران لامريكا.. بالتزامن.. مع الدعوة ضد الفساد).. (انهاء الفساد بالعراق.. نهاية لايران)

بسم الله الرحمن الرحيم

كلما تتصاعد نبرة الدعوة لمحاربة الفساد بمنطقة العراق وجلب خبراء دوليين.. بهذا المجال.. مع دعوات (لمحكمة دولية).. لمحاكمة الفاسدين واعتقالهم.. نجد تصاعد تهديد ايران ومليشياته ضد القوات الامريكية بالعراق..التي شاركت بالحرب ضد تنظيم الدولة “داعش”.. وكذلك نجد تزمت ايراني مريب كما حصل من (رفض سليماني من استلام رسالة امريكية له، تذكرنا بعدم استلام طارق عزيز لرسالة بوش التي سلمها بيكر باجتماع جنيف قبل حرب الخليج عام 1991)..

وكذلك نجد تلكؤ بمحاربة الفساد لتغول رجالات ايران بالعراق (كما حصل من تراجع من احالة المالكي والنجيفي نواب رئيس الجمهورية للمحاكم القضائية بتهم الكسب غير المشروع).. بما نشرته جريدة الصباح وتراجعت عنه.. واشار الشابندر (اعتبر النائب السابق عزت الشابندر، الاحد، أن نفي الموضوع الذي نشر اليوم بشأن احالة نواب رئيس الجمهورية الى القضاء كان “تراجعا واضحا” وليس “خطأ مطبعيا”، متمنيا أن لايسبب ذلك بخلل كبير في موضوع محاربة الفساد.)..

مما يطرح تساؤل.. (ما علاقة استمرار الفساد باستمرار النفوذ الايراني بالعراق).. فالكتل السياسية التي حكمت بعد عام 2003 في معظمها هم من الاحزاب والكتل والمنظمات والتنظيمات الموالية لايران كالمجلس الاعلى وبدر (تم تأسيسهما داخل ايران بالثمانينات).. والفضيلة والدعوة وكتلة الاحرار .. والعصائب الخ.. وهؤلاء لديهم مليشيات مسلحة.. تحت عنوان الحشد.. مقربة من ايران.. متجحفل معهم مليشات موالية لايران (للنخاع).. كالنجباء وكتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء .. الخ. ويمثلون (اذرع ايران بالعراق).. وهم لا يخفون ذلك..

ولا ننسى ان علي خامنئي.. الزعيم الايراني والقائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني.. (الحاكم المطلق بايران).. لم نجده باي خطبة جمعة او باي تصريح او بيان يطلب من الحكومات والاحزاب المتنفذة بالعراق الموالية لايران (بالكف عن الفساد) .. بل العكس.. اعتبرت ايران (اموال العراق مجهولة الصاحب) و(الخامنئي الحاكم الشرعي لها ويتصرف بها بما يشاء) فعملت ايران على تسخير قنوات الفساد بالعراق وخاصة بزمن (نوري المالكي).. (لتخفيف العقوبات الاقتصادية لسنوات عن ايران) وكذلك تخصيص مبالغ ضخمة لتمويل احزاب وانظمة اقليمية موالية لها كحزب الله لبنان ونظام بشار الاسد.. وهذا ما لا يخفى على احد.. مما دفع السستاني (بالنجف) بسد الباب بوجه القوى السياسية جميعا..

علما ان ايران تعتقد (بان زجها مليشة الحشد التي تجهر بولاءها لنظام طهران وللخامنئي.. بقائمة سياسية) كخيار ثاني لها.. بعد شعورها بان الاحزاب الاسلامية المحسوبة شيعيا الموالية لها كالمجلس والدعوة وغيرها.. تتعرض لانتقاد الشارع الشيعي العربي لها وتوجه لها اصابع الاتهام بالفساد والفشل والتواطئ.. فتعتقد ايران بطرح قائمة الحشد انها ليس فقط سوف يمثلون ايران بالبرلمان العراقي بل ممثلين للحرس الثوري انفسهم (ممثلين لسليماني).. اما (الدعوة والمجلس والفضيلة..الخ) ممثلين نظام طهران ولاية الفقيه…. وتشعر ايران بان كل ذلك سوف يهدد اذا ما تم اجتثاث (الفاسدين واجنحتهم العسكرية) واذا ما طبقت المادة 158 خيانة ضد القوى السياسية التي تجهر بولاءها لزعيم دولة اجنبية ونظام اجنبي.. وخاصة ان تلك المليشيات الحشدوية هي اذرع لاحزاب سياسية فاسدة.. وموالية لنوري المالكي المتورط بالفساد..

ونذكر هنا ايضا.. بان حتى الاستعمار بنى دول ونقل تكنلوجيا للدول التي اسسها بالعالم الثالث، وبنى جيوش نظامية ومؤسسات امنية، الا ايران فخبث نظامها ما مد يديه باي مكان ينشر اذرع اخطبوطه من مليشياته واحزابه الفاسدة والتنظميات المسلحة، وتجعل تلك الدول مجرد حدائق خلفية للايرانيين وبضائعهم الرديئة، ويفرض وصاية ايران على تلك الدول ويربط مصيرها بمصالح ايران القومية العليا.. (وهذا ما لم يخفيه روحاني الرئيس الايراني بتصريحه بان اي قرار مصيري من بغداد للرباط لا يمبر الا عبر طهران) بكل وقاعه واستكبار و استفزاز من قبل ايران لعشرات الشعوب والدول مما يتطلب لجم ايران وضربها واسقاط نظامها الاستكباري.

وكما اكدنا منذ سنوات ولحد اليوم.. بان القضاء على نفوذ ايران يتم بخطوات ولكن بدعم دولي عبر هذه النقاط: (1: محاربة الفساد بالعراق، محكمة دولية لمحاكمة كبار الفاسدين، مؤسسات دولية متخصصة لمتابعة اموال العراق منذ عام 2003 واستردادها).. (2: العمل على نهوض القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية والكهرباء بالعراق.. مما يوفر فرص عمل لملايين العاطلين عن العمل في العراق.. وبذلك يضعف قدرة سليماني على تجنيد وتفريخ المليشيات مستغلا الفقر والعطالة عن العمل التي يعاني منها الشباب)..

(3: حصر العقود مع الشركات العالمية المعتمدة في امريكا واوربا واليابان والمانيا حصرا، لبناء لاعمار العراق، والسبب لان الفساد احد اكبر قنواته كانت بعقود مع شركات ايرانية ومصرية وصينية وتركية واردنية وسورية وامثالها) مما ادى لفاسد مهول وعدم وجود اي اعماء وبناء. (4: بناء ثلاث قواعد امريكية بالعراق، الاولى بالمثلث السني لمواجهة التطرف السني، والثانية بكوردستان لمواجهة الاندفاع الكوردي للاستقلال وما قد يؤدي لزيادة نفوذ دول معادية كايران كما حصل باجتياح كركوك من قبل حشد سليماني، والثالثة بوسط وجنوب لمواجهة التغول الايراني).. (5: تطبيق الاقلمة باسرع وقت ممكن، اقليم وسط وجنوب من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء والنخيب، واقليم الغربية، واقليم كوردستان، حتى لا يحصر المتمع بالاقاليم لمكون دون اخر)..

مختصر القول.. تخيلوا العراق بلا فساد:

1. عراق بلا المجلس الاعلى والدعوة وكتلة الاحرار والفضيلة والاخوان المسلمين ..الخ اي عراق بلا ممثلين ايران بالحكم.

2. عراق يركب شعبه سيارات الكاديلاك وغيرها من السيارات الحديثة الامريكية واليابانية والالمانية وليس (سايبا) الايرانية الرديئة.

3. عراق بلا مخدرات مهربة من ايران، واسلحة مهربة من حدودها.

4. عراق يملك صناعة وزراعة وكهرباء وخدمات تغنيه عن جعله تحت وصاية ايران زرعيا وصناعيا وخدميا من البضائع الرديئة التي تصدره ايران اليه اليوم.

5. عراق يملك ثلاث اقاليم فدرالية تتمتع بها المكونات بحكم نفسها بنفسها بعيدا عن الوصاية الايرانية..

6. عراق يقيم علاقات مع افضل دول العالم تقدما وتكنلوجيا وصناعة بامريكا واليابان والمانيا واوربا الغربية.. يجلب تقنياتها وشركاتها بدلا من شركات الفساد الايرانية.

7. عراق بعيد عن محاور الصراعات الاقليمية والدولية التي جرتنا اليها ايران لسنوات.

8. عراق يبني بناه التحتية بيد افضل الشركات العالمية المتقدمة باوربا وامريكا واليابان.. بعيدا عن الوصاية الايرانية القذرة.. التي زرعت التخلف بالعراق.

9. عراق بعيد عن (دجل العمائم).. وعراق له كرامته لا يجعل ابناءه يقبلون احذية ومداسات الايرانيين القادمين لكربلاء بالناسبات الدينية التي جيرت (لتبرك الشيعة بالعراق بتقبيل احذية الايرانيين) بمظاهرة عفنة لا نجدها بايران نفسها.. وهي كلها ضمن سياسة ايرانية قذرة لكسر عيون العراقيين وخاصة شيعته العرب.

10. عراق يحمي حدوده من الارهاب، بعيدا عن (مصالح ايران القومية) وكلنا نتذكر اعتراف المالكي الذي اتهم سوريا بدعم الارهاب منذ عام 2003 وتدريبه وتسهيل دخوله للعراق للقيام بعشرات الاف العمليات الارهابية.. ولم نجد قطع العلاقات مع سوريا لان بشار حليف ايران، وكذلك تزويد ايران وسوريا للمسلحين والمليشيات بالعراق بالسلاح والصواريخ والعبوات باعتراف اوس الخفاجي زعيم مليشة ابو الفضل العباس الايرانية الولاء.. ولا ننسى دعم حزب الله لبنان لحارث الضاري الذي وصف القاعدة منه وهو منها، واعتبارهما الارهاب بالعراق مقاومة لسنوات.

11. عراق بلا مليشيات وهيئة حشد.. وفساد رواتبهم.. وفساد الاحزاب التي يمثلونها… وخيانتهم بولاءهم لزعيم اجنبي ونظام اجنبي.. كما هم يجهرون بذلك..

………….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here