حذرنا الحوثيين أن لا ينخدعوا لا بعلي صالح ولا بالنظام الإيراني

حذرنا الحوثيين أن لا ينخدعوا لا بعلي صالح ولا بالنظام الإيراني

أثناء قيام تحالف بين الحوثيين وعلي الصالح و الذي انتهى بالسيطرة على صنعاء وطرد الدمية السعودية الرئيس هادي وبطانته ، و الذي عُدت عملية ما سميت “بالانقلاب على الشرعية ” من وجهة نظر الأمم المتحدة ودول وحكومات كثيرة ، فكتبنا مقالة طويلة و عريضة ، حذرنا من خلالها الحوثيين بعدم الثقة بعلي عبدلله صالح و أن يبقوا في حصونهم وقلاعهم الجبلية ، حماية لأبناء جلدتهم وتقوية لدفاعاتهم و أن لا ينخدعوا بسياسة النظام الإيراني الذي عنده مصالح إيران الأمنية والاقتصادية فوق الدين والمذهب والذي ــ أي النظام الإيراني ــ أعتاد أن يضحي بشيعة العالم كنذور رخيصة ومجانية من أجل تحقيق و نشر نفوذه و تحقيق مصالحه في المنطقة على حساب مقتل ملايين من شيعة العالم ..
فالتحالف السياسي الذي عقده الحوثيون مع شخص مراوغ و عديم المبدأ كعلي عبدالله صالح كانت غلطة سياسية فادحة ، فضلا عن كونها بمثابةاستفزاز للنظام السعودي الذي كان من المستحيل أن يسمح بانتشار النفوذ الإيراني على هذا القرب القريب من حدوده أو عبر حدوده مع اليمن بكل بساطة وسهولة ، مثلما توهم الحوثيون ، اعتقادا منهم أن الثعلب المراوغ علي عبد الله صالح سيبقى حليفا مخلصا و وفيا دائما لهم حتى نهاية المشوار ، وهو الذي انقلب على النظام السعودي بعدما عالجوه في مستشفياتهم وحموه عندما تعرض لعملية حرق كبيرة أثناء محاولة قتله ناكرال جميل النظام السعودي له و عليه ..
فها هو ينقلب على الحوثيين ويطعنهم من الخلف طعنة نجلاء ، كتكتيك أو تحالف سياسي جديدفي طور تشكّل ، ربما بهدف تهميش الحوثيين وتقليم أظافرهم ليرجعوا القهقرة إلى جبالهم وحصونهم ، وهم يجرون أذيال الخيبة والهزيمة المريرة ،
هذا أن لم يتعرضوا إلى عمليات إبادة منظمة بهدف القضاء عليهم أو قصم ظهرهم بشكل لا تقوم لهم قيامة سياسية مؤثرة بعد الآن ..
فيا ترى لماذا غالبية الشيعة فاشلون في السياسة ، ولا يجيدون لا فن السياسة ولا فنون إدارة شؤون الدولة والحكومة ، سوى إنهم يتميزون ــ حقيقة !! ــ ب” موهبة ” و شطارة تقديم الضحايا و تلبية نداء الموت والقتل برحابة صدر وبروح عالية و معنوية منتشية ؟!..
علما بأن هذا السؤال يجب أن يُوجه بالدرجة الأولى لرجال علم الاجتماع و النفس و قبل أي شيء آخر ! .

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here