“جرف الصخر” تدق ناقوس الخطر .. مدينة عراقية منزوعة السكان

أبدى أهالي ناحية جرف الصخر التابعة لمحافظة بابل رغبتهم بالعودة إلى مناطقهم المحررة ، داعين الحكومة بالإسراع بإجراءات عودتهم.

قال مدير ناحية جرف الصخر الشيخ محمد الجبوري، إن “عودة نازحين جرف الصخر مرتبط بالحكومة المركزية”، مذيفاً أن سبب تريث الحكومة بإعادتهم بشكل سريع “لأسباب أمنية وتدهورالخدمات والبنى التحتية في مناطقنا”.

تجددت الدعوات المطالبة بعودة النازحين إلى المناطق المحررة من قبضة تنظيم داعش منذ عودة سنوات، وسط شبهات لاتهام جهات حكومية لعدم رغبتها بالسماح لنازحي جرف الصخر بمحافظة بابل من العودة لمنازلهم.

وقال معاون مدير ناحية جرف الصخر، نجم الجنابي، إن “النازحين سيعودون إلى مناطقهم بعد تحديث معلوماتهم الأمنية واستلام البطاقة الموحدة”.

وأخليت بلدة جرف الصخر من سكانها البالغ عددهم 120 ألف نسمة أغلبهم من عشيرة الجنابي، ولم يتبق فيها سوى القوات العراقية التي ترفض عودة الأهالي إلى البلدة منذ استعادتها من تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش أواخر أكتوبر/ تشرين الأول 2014.

وقال المواطن عمر الجنابي: “نرجو أن يعيدونا إلى جرف الصخر لأننا تعرضنا للكثير من المعاناة” داعياً “المحافظ ورئيس مجلس قضاء المسيب بإعادتنا باسرع وقت إلى مناطقنا”.

وتكتسب ناحية جرف الصخر شمال محافظة بابل العراقية أهمية استراتيجية بالغة، نظرا لطبيعتها الجغرافية الصعبة وموقعها المهم الذي يربط بين المحافظات الغربية والوسطى والجنوبية.

وكان مجلس محافظة بابل قد صوّت في آب / اغسطس الماضي على مشروع يقضي برفع دعوى قضائية على أيٍّ من السياسيين الذين يطالبون بعودة أهالي منطقة جرف الصخر إلى ديارهم. ويتفق قرار مجلس المحافظة مع موقف القوى المسلحة التابعة للحشد الشعبي المسيطرة على المدينة التي تربط بين محافظة بغداد والأنبار وبابل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here