دولة القانون يكشف عن موقف جديد للكتل الكردستانية بشأن حصة الإقليم في الموازنة

  كشف النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد الهادي السعداوي، عن تغيير بموقف الكتل الكردستانية بشأن حصة إقليم كردستان في الموازنة المالية لعام 2018، فيما دعا الإقليم الى السماح للحكومة الاتحادية بتدقيق سجلات الموظفين والبيشمركة.

ونقلت صحيفة “الصباح” شبه الرسمية، عن السعداوي قوله، إن “العدد المسجل لدى وزارة المالية الاتحادية 600 ألف موظف في الإقليم”، مبيناً أن “الإقليم يطالب الحكومة المركزية برواتب مليون و250 ألف موظف وهذا العدد مبالغ به، وفي نفس الوقت لا يسمح بأن تدقق سجلاته من قبل ديوان الرقابة المالية”.

وأضاف السعداوي، أن “هذا الموضوع المعقد والشائك يجب ان يحل من خلال السماح بموظفي الدوائر الرقابية في الحكومة المركزية بالدخول الى الاقليم وتدقيق السجلات هناك بضمنها سجلات البيشمركة، ليمكن إطلاق رواتب الموظفين وحصة الاقليم من الموازنة البالغة 12.6 بالمئة وفق النسبة السكانية لكل محافظة بعيداً عن رئاسة الاقليم”.

وبشأن تهديدات بعض النواب الكرد بالانسحاب من جلسة التصويت على الموازنة في حال خفضها الى ما دون 17%، أوضح السعداوي، وفقا للصحيفة، أن “جميع الكتل راضية ومقتنعة بما رسم لإقليم كردستان في موازنة 2018 ولا يمكنهم الانسحاب مما يضيع حقوقهم خلال المرحلة المقبلة”.

وكشف عضو مجلس النواب عن الاتحاد الوطني الكردستاني محمد عثمان، في وقت سابق من اليوم الاثنين، عن وجود مشاكل فنية وادارية تعرقل بدء المفاوضات لحل الازمة بين بغداد واربيل فيما اشار الى ان الحديث عن تعنت المركز لمنع بدء الحوار غير دقيق.

ونقلت صحيفة الصباح شبه الرسمية عن عثمان قوله، ان “المشكلة بين الحكومتين الاتحادية والاقليم ما زالت عالقة وهناك محاولات من أطراف داخلية وخارجية لحلها باسرع وقت ممكن”، مبيناً ان “تلك الاطراف لم تصل حتى الآن الى حل يرضي الطرفين من اجل تفكيك هذه المشكلة”.

واضاف، أن “تلك التحركات التي تجري في الوقت الحالي هي للبحث عن محاولات اكثر قوة وتأثيرا لحل الازمة بين المركز والاقليم”، مبيناً ان “ازمة الطرفين راح ضحيتها ابناء الشعب الكردي من خلال حرمانهم من الرواتب طوال المدة الماضية”.

واوضح ان “من أبرز المشاكل الفنية والادارية التي تعترض حل مشكلة المركز والاقليم هي قضية رواتب موظفي كردستان التي لم يتوصل أحد الى الآن لحلها وصرف المعاشات التي ادت الى تدهور الواقع الوظيفي في الاقليم”.

وناشد عثمان الطرفين “ضرورة الاسراع بحل الازمة فيما بينهما بدلا من المماطلة وانقاذ الشعب الكردي من الموت البطيء الذي يمر به منذ أكثر من سنتين”، بحسب تعبيره.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here