علي عبد الله صالح جصد مازرعه

ربي لاشماتة’
لاانكر بأنني اشفقت كثيرا على
الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح
عندما رأيت مجموعة من الاوباش سكان الكهوف
وهم يعبثون بجثته’ويصرخون (كالعادة)الله اكبر!
لكني في قرارة نفسي كنت واثقا من انه نال جزائه العادل’وحصد مازرعه
لو كان رجل سياسة ويملك جزء بسيط من عقلية رجل الدولة
وقائد لائق بقيادة امة كشعب اليمن السعيد!
لما صدق نفسه وورط اهله ومناصريه بالتحالف مع الحوثيون’
متوهما بانهم يمكن ان يعيدوه رئيسا للبلاد’
بعد ان ثارعليه الشعب وخلعه لكثرة مفاسده
ولانه كان طيلة فترة حكمه ديكتاتور’استعان باولاده واقربائه
واشترى بثروات اليمن القومية ولائات الاقوياء على حساب مصالح الفقراء’
حتى يبقى متسلطا على السلطة وحاكما مطلقا’
بينما اليمن السعيد يغرق في بحر التعاسة
يوما بعد اخرتحت نير حكمه الظالم
لقد اضر بنفسه وبشعب اليمن العربي’عندما اتفق مع الحوثيون
في الوقت الذي كان القاصي والداني يعلم انهم اداة بيد النظام الايراني
’مسخرة لمحاصرة دول الخليج العربي و
الضغط عليها تمهيدا لمهاجتها واسقاط انظمتها
واقامة الامبراطورية الفارسية’
تحت غطاء صفوي بعد ان زال الاحتلال العثماني
’والذي كان قد نصب الاتراك حكاما لبلاد المسلمين
والغى دور العرب القيادي للامة
لقد كان التغطي بالثوب والرداء الاسلامي
شبيها بما جاء في اسطورة حصان طروادة
استعمله الاتراك بشكل جيد
ولتحقيق نفس الهدف المعروف
والان جاء دور الفرس’وللاسف انهم يجدون صيدا سهلا
لايستدعي بذل الجهد والمال!
مثل المرحوم علي عبد الله صالح
والذي ما ان احس بالورطة الذي وضع نفسه فيها’وحاول ان يخرج نفسه منها
جاءه الرد المناسب
دخول الحمام مش زي خروجه
اكتشف حقيقة الامر
لكن الوقت كان متاخرا
الطغاة وعبيد السلطة يصابون بمرض عضال اسمه جنون العظمة
لكنهم يستعيدون الوعي
لكن بعد فوات الاوان
افضل مقاربة اجد لابد من ذكرها
هو عندما وثق صدام بالقيادة الايرانية
وسلمهم افضل طائرات العراق
متوهما انهم كانوا سيعيدون اليه تلك الغنيمة
ناسيا انه كان بينه وبين قيادتهم حرب شعواء
ظلم كل طرف عدوه وعاقبه بشكل قاسي فاق حدود التصور
وانهم يتهمونه بالبدء بالحرب ويطالبون بالتعويضات
لقد اثبت كل من المرحوم صالج وقبله صدام
من ان الطغاة هم اغبياء وقصار نظر
لكن السؤال الاهم
هو
كيف استطاعوا ان يحكموا شعوبنا
ويتلاعبون بمصائر ابناء الشعب ومستقبل الاجيال
سؤال مهم بحاجة الى تفكير وعمق
مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here