الحماقة الامريكية

حماقة ترامب و شلّته حول صواريخ كوريا الشمالية تزداد يوما بعد يوم و احد اعضاء السنت الامريكي طالب بأخلاء كوريا الجنوبية من عوائل القوات العسكرية الامريكية هناك و نشر صواريخ مضادة ما يعني ان الحرب على الابواب.
حماقة الحرب المباشرة على العراق قادها بوش الاب و حماقة الحرب على افغانستان ثم العراق قادها بوش الابن بينما حماقة الحروب غير المباشرة بواسطة داعش قادها الشرير اوباما.
الحروب المباشرة ادت الى القتل و الدمار بالأسلحة الامريكية منها اليورانيوم المخصب في افغانستان العراق و غير المباشرة ادت الى القتل و الدمار بمفخخات داعش الامريكية الوهابية الخليجية في العراق وسوريا و ليبيا و مصر.

اهم سببين للحماقة الامريكية:
الاول: اعتقاد امريكا ان العالم ملك لها تعبث به كما تشاء تجاريا و سياسيا و اجتماعيا واستخباراتيا و على العالم السمع و الطاعة.
في هذا الشأن لا فرق بين الدول الاوربية و دول العالم الاخرى و مخابراتها تجسست علي القادة الاوربيين و تتامر عليهم مع انهم موالين لأمريكا خوفا من نفوذ روسيا المزعوم.
الثاني: امريكا تعتقد ان بقية العالم يقف ضدها و انها مستهدفة حتى من شركائها بسبب عقدة الشعور بالاضطهاد (البارا نويا) و عليها الاستعداد للدفاع عن نفسها بالسيطرة على بقية العالم بكل الوسائل.
هذا الاعتقاد دفعها تسليح نفسها و منع الدول الاخرى من تسليح نفسها حتى بالسلاح الابيض بينما هي تتسلح نوويا.
هذا يفسر تهديداتها لكوريا الشمالية و ايران و الصين و روسيا و وقوفها بالمرصاد ضد حيازة هذه الدول اسلحة متطورة.

هذان السببان اشاعا عدم الاستقرار في العالم و دفع الدول التي (تخاف) امريكا منها و تهددها مثل روسيا و كوريا الشمالية الى تطوير اسلحتها تحسبا لأي حماقة امريكية خاصة في عهد المتهور ترامب و شلّته.
الحروب قد تحدث نتيجة معلومات خاطئة او زلاّت عسكرية خاصة اذا كان الطرف القوي يعاني من البارا نويا.
الذي لا يدركه ترامب وشلته ان كوريا الشمالية لديها القدرة على تدمير حلفاء امريكا في المنطقة بضمنها القواعد الامريكية في كوريا الجنوبية و اليابان و قد تصل قدرتها الصاروخية امريكا.
تهديد الاحمق ترامب و شلته الحمقى (بمسح كوريا الشمالية من الوجود) يدفعها الى تدمير ما يمكن تدميره وفقا لمبدأ (عليّ و على اعدائي).
الرئيس الكوري صرح ان التهديدات الامريكية المستمرة لكوريا تعني ان الحرب اصبحت حتمية و ستفسره شلة ترامب على انه تهديد استفزازي و تحدي بينما هو تحذير من حماقة امريكا.

باختصار: غريزة السيطرة على العالم و مرض الشعور بالاضطهاد لا علاج لهما و حروب امريكا المباشرة و غير المباشرة القادمة قد تؤدي الى دمار شامل بسبب الاسلحة المتطورة الفتاكة.
رشيد سلمان

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here