اللجنة الدولية لحقوق الإنسان: البغدادي في عداد النسيان والشرق الأوسط على احتمالات متعددة بعد اعلان الرئيس ترامب

صرّح المفوّض شرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان السفير الدكتور هيثم ابو سعيد أن ما يتم اليوم من إقفال لملفات دون نتائج حقيقية هو أمر خطير ومدبّر من قبل بعض السلطات الإقليمية والدولية، خصوصا في ملف زعيم تنظيم القاعدة أبو بكر البغدادي. كما أن فتح ملفات ساخنة كقضية القدس عاصمة للكيان “الإسرائيلي” هو من باب الهروب من قضايا عديدة ولها طابع المحاسبة الدولية لجهة ما يجري في اليمن وسوريا وما حصل في العراق قبل إنتهاء عملياً أكبر تنظيم إرهابي “داعش” مع العلم أن إختفاء آلاف من المقاتلين في صفوف هذا التنظيم مُقلق ومُحيّر.

وأشار السفير أبو سعيد أن الغرب وتحديدا دول الإتحاد الأوروبي تريد فعلاً وضع حدّ لتلك المجموعات التكفيرية لتعكس نبض الشارع لديها بالرغبة الجامحة لهذا الموضوع. كما أنّ سعي بعض الدول نقل المشهد الى أفريقيا مجددا والضغط على أكبر دولة عربية هي مغامرة قد تكون أصعب ممن سبقها ولن يُكتب لها النجاح وقد تقلب موازين ومفاهيم سياسية ليست لصالح مخططي المشروع لما لها من مناعة وتجارب في هذا الشأن.

وشدّد السفير أبو سعيد أن وضع حقوق الإنسان والإلتزامات بالشرعة الدولية في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا مزرية، واذا ما استمرت الحال على هذا النحو قد نشهد المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين والمطالبة بالحقوق باتت في أدنى درجاتها وهي معرّضة للمزيد من التدهور ما لم يتحمل المحفل الدولي كامل مسؤولياته في هذا الصدد.

أمّا بالنسبة للوضع العام في الشرق الأوسط لجهة كل الملفات بدأً من اليمن والمفاوضات الجارية في الأمم المتحدة والأستانا فهي مهمّة ويجب توجيه الدعم الكامل لها والإبقاء على قنوات التفاوض خصوصاً بعد ان خلط كل الأوراق الرئيس الأميركي بإعلانه نقل السفارة الأميركية الى القدس الشريف. وباتت كل الأنظار متّجهة إلى هذا الأمر فقط على رغم من اهميته وتصدّره اولويات الشأن العربي والإسلامي. وهذا العمل يعيدنا إلى مشهد مكافحة الإرهاب الذي هبّ دفعة واحدة وإستغلته بعض الدول من أجل لفلفة ملفاتها الداخلية وارست مزيد من القمع في داخل وخارج دولها، ليصبح الإطار القمعي للرأي من ضمن الإجراءات المُتخدة.

مسعود حمّود / المكتب الإعلامي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here