على هامش القدس و ترمب : لا زالت العرب ظاهرة صوتية عقيمة

على هامش القدس و ترمب : لا زالت العرب ظاهرة صوتية عقيمة

بما أن العرب كانوا طوال حياتهم ولا زالوا عبارة عن ظاهرة صوتية احتجاجية عقيمة وسقيمة فقط ، دون أن يتحولوا إلى ظاهرة أعمال فعلية و مجسّدة على أرض الواقع ، فأن ضجتهم الحالية ضد ترمب ستخفت ـــ شيئا فشيئا وكالعادة ـــ لتصبح القدس عاصمة لإسرائيل بالفعل وفي الواقع أيضا ..
مع الأسف هذه هي حال العرب وحكامهم منذ أن ضيعوا فلسطين .. و حتى الآن .
فما بكاؤهم المفتعل الآن، على القدس إلا بكاء من يبكي على ميت وهو عارف بأنه سوف لن يعود بعد الآن من عالم الأموات مهما بكى وعول و صرخ و عاط !!.
وهذا بالضبط ما يعرفه و يدركه ترمب جيدا، وهي القناعة الراسخة عذنه و التي دفعته إلى أتخاذ قراره التاريخي والمثير و القاضي باعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، لكونه عالما بأن العرب سوف لن يتخذوا إجراءات حاسمة أو راديكالية ضد إدراته والتي من شأنها أن تضر بمصالح أمريكا ، سواء أمنيا أو اقتصاديا ، أكثر من قيام باحتجاجات و استنكار و تطيير فقاعات شجب و إدانة و الخ ، الخ ، من إجراءات العرب المعروفة على هذا الصعيد . والتي أقرب إلى رعود غيوم صيفية خاوية و جوفاء فحسب ..
سيما أن العرب قد أوجدوا لأنفسهم أعداء جددا من ” روافض و مجوس” ، بديلا عن عدوهم الإسرائيلي التاريخي، وحيث يحاولون حصر جهدهم و طاقتهم في محاربة هؤلاء ” الروافض والمجوس ” مقابل ترك إسرائيل تفعل بالأراضي الفلسطينية المحتلة ما تحلو لها و ترغب من أعمال قضم و استيطان ومصادرة الأراضي و قتل المنتفضين الفلسطينيين و أخيرا جعل القدس عاصمة لها رغما على أنف من لا يريد أو يعترض احتجاجا و استنكارا ..
إذ ……………………………….
فلا خير في أمة كل شيء في حياتها يقوم على مظاهر كذب ونفاق وجدل و تدّين زائف وإيمان ناشف ..
أمة تعظمّ الطغاة وتلثم يد الفاسدين وتطبطب رادحة على أكتاف لصوص وقتلة أوباش .

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here