وديـــعـة

وديـــعـة
حينَ أودعتـْكَ ألايامُ في قلبي..لَم يكن في بالها إنك سَـتغير خارطة المرايا وتستردَ لؤلؤاتٍ ضَيعَتها نعوشٌ مكدسة في جـيبي…وإنك مهما كـَبرُتَ ستبقى ذلك الطفلُ الذي مزَّق أوراقَ إمتحانهُ لأنه فشل في الاختبار.
لَم يكن في نية ألأيام أن تتثاءبْ وتـُعلن موسمَ الـُنعاس ثم تفتح لـِلفـَجر باباً يـَترقبُ وصولـَك على مهلٍ.
كان لي قمرٌ واحدٌ بـَددَ ضوءهُ في مكارمِ أبي..وألان صار عندي قـَمران يميلان كل مساءٍ على هامتي ويفترشان الشوكَ خوفاً على أقدامي ..
ها انا ذا بعد ثلاثين خِنجراً مغروساً في ذاكرتي , أجـُر حبل اللهفة بسواعدٍ غلـّفها الجحيمُ يوماً واحتواها بردُ الشتاء طويلا.
أنت ذاك الوطن الذي رأيتهُ في المنامِ وأدركتُ اخيراً إنه الخلاص بعد تشابه الاوطان في سجلاتِ اليقظة..وتشابه ملامحُ الشعبِ وتآلف صوتهم…وتشابه أنوفهم المحشورة بشؤون الاخرين..لكنك يا وطني مختلفٌ قليلاً لذا خاطبتُ سهادي بأني رأيتك في مكانٍ ما وزمانٍ ما ولحظة فرتْ من سطوةِ الـُظلمة لتـَشق في جدار الليلِ درباً لاعثرة فيه .. انت وطنٌ تخطى أعتاب الصوتِ الآيلِ للبكاء ورَصَّ صفوف الفؤاد على هيئة عسكر.
رسائل لا تقرأ – نصوص شعر ونثر
ابتسام ابراهيم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here