الصحفيون يعلنون القدس عاصمة دائمة للإعلام العربي ويطالبون وسائل الاعلام العربية والدولية بعدم التعامل مع قرار ترامب

القاهرة – ابراهيم محمد شريف

دعا الاتحاد العام للصحفيين العرب وسائل الإعلام العربية والدولية إلى عدم التعامل مع قرار ترامب بأن القدس عاصمة للكيان الصهيوني، مطالبا اياها بالتركيز على مصطلح القدس عاصمة دولة فلسطين المحتلة، وفتح موجات تغطية واسعة لما يجري فى فلسطين كما طالب الصحف ووسائل الإعلام الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي بتكثيف التغطية لقضية القدس .

ودعا اتحاد الصحفيين العرب الاتحاد الدولي للصحفيين وكافة نقابات العالم والصحفيين في كل العالم إلى عدم المشاركة في أي فاعلية تدعو لها دولة الاحتلال، مشيرا إلى انه يدرس الخطوات القانونية أمام محاكم عربية ودولية ضد قرار ترامب. وطالب كافة وسائل الإعلام العالمية التي لها مكاتب في الدول العربية باحترام قرار اتحاد الصحفيين العرب في هذا الخصوص

.
ودعا الاتحاد العام للصحفيين العرب كل النقابات الصحفية العربية إلى تنظيم احتجاجات على قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الامريكية الى القدس، مطالبا بتنظيم وقفة يوم الأربعاء القادم في نفس الوقت في كل العواصم العربية للصحفيين العرب . وأن تدعى كل النقابات المهنية والعمالية للمشاركة في هذه الوقفات الاحتجاجية على القرار.

واكد الاتحاد في بيانه الصادر عن دورته الحالية المقامة تحت اسم “القدس” ان الرئيس الأمريكي ترامب اقدم على جريمة جديدة في حق الشعب الفلسطيني البطل وفي حق المجتمع الدولي والشرعية الدولية من خلال إعلانه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس واعترافه بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني الغاشم وغلف هذا الإعلان بخطاب مكتظ بالكراهية.

ودعا الاتحاد كافة النقابات الصحفية في العالم للتعبير عن مواقفهم ضد قرار ترامب المنافي لكل القوانين الدولية والشرعية الدولية وإدانتهم الشديدة لهذا القرار .

وشدد الاتحاد العام للصحفيين العرب في البيان الصادر عن اجتماع امانته العامة في بغداد على انه إذ يعبر عن إدانته الصريحة والشديدة لهذا القرار الإجرامي الذي يجسد الانحياز المطلق للإدارة الأمريكية الجديدة، ويمثل خرقا سافرا لقرارات الشرعية الدولية فإنه يؤكد أن كون القدس عاصمة شرعية لدولة فلسطين لا يتوقف عند قرار طائش من قبيل ما أقدم عليه الرئيس الأمريكي ، فالقدس كانت وستبقى العاصمة الأبدية للشعب العربي الفلسطيني ودولته المستقلة على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة من نهرها إلى بحرها. واوضح الاتحاد ان أي تزحزح عن هذه الحقيقة يمثل مشاركة فعلية في العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني و من خلاله ضد الأمة العربية جمعاء .

واعتبر الاتحاد أن ترامب بهذا القرار الإجرامي أضحى شريكا حقيقيا في الجرائم الفظيعة التي يقترفها العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني البطل ، وحليفا قويا للعدوان الصهيوني ضد المسلمين و المسيحيين ومقدساتهم وإنكارا صريحا لمبادئ العدالة و السلم العالميين، وخرقا سافرا لقرارات الشرعية الدولية.

وحيا الاتحاد العام للصحفيين للعرب أحرار العالم الذين هبوا للتنديد بهذا القرار الجائر من خلال المسيرات والاحتجاجات التي عمت مختلف أصقاع المعمورة ، كما أعلن عن اعتزازه بردة فعل الشعوب العربية و الإسلامية التي مارست دورها كالمعتاد في التصدي لمختلف أشكال العدوان التي استهدفت ولا تزال تستهدف الشعب الفلسطيني الشامخ ودعاها بالمناسبة إلى ممارسة مزيد من التصعيد لإجبار الطغاة على وضع حد لعدوانهم ضد الشعب الفلسطيني . كما عبر عن ارتياحه للمواقف التي أعلنت عنها مختلف حكومات دول العالم.

واكد الاتحاد العام للصحفيين العرب انه يحمل الحكام في العالمين العربي و الإسلامي مسؤوليتهم التاريخية لأن قرار الرئيس الأمريكي يمثل إساءة حقيقيا لهم و من خلالهم لجميع الشعوب العربية و الإسلامية.

وبناء عليه قرر الاتحاد ادانته للقمع الصهيوني لمسيرات الغضب الفلسطيني ضد قرار ترامب واستهداف الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين ما أدى لإصابة العديد منهم، مطالبا بتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني من قمع الاحتلال وإجرامه.

وطالب الاتحاد المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الصحافة وحقوق كل إنسان تحمل مسئولياتها كافة والتحرك عاجلاً لحماية الصحفيين الفلسطينيين والعرب والأجانب العاملين في فلسطين الذين يواجهون آلة القمع الصهيوني التي تحاول طمس الحقيقة وتزوير الرواية من خلال منع تغطية جرائمها ضد الشعب الفلسطيني

.
واكد الاتحاد اعتبار القدس عاصمة دولة فلسطين وأنها عاصمة الإعلام العربي الدائمة . كما قرر أن يطلق اسم دورة القدس على اجتماعات المكتب الدائم والأمانة العامة للاتحاد والتي تعقد في بغداد ( اجتماع بغداد – دورة الــقدس )، كما اعتبر التطبيع مع الاحتلال جريمة ضد القدس داعيا كافة الصحفيين العرب ووسائل الإعلام العربية إلى عدم استضافة أي مسئول أو صحفي أو محلل سياسي صهيوني في الإعلام العربي .

ودعا الدول العربية وحكوماتها والنقابات العربية لاتخاذ إجراءات ضد السفارات الأمريكية والشركات والمؤسسات التي لها فروع في الوطن العربي بمقاطعتها وعدم التعامل معها

.
وطالب الصحفيين العرب بمقاطعة كل السفارات والممثليات الأمريكية وعدم التعامل معها سياسيا وفى كل ما يتعلق بأنشطتها الدبلوماسية .

وطلب الاتحاد من الدول العربية التي لها علاقات رسمية أو غير رسمية مع إسرائيل أن توقف هذه العلاقات وتطرد سفراء دولة الاحتلال من عواصمنا العربية .

ودعا الاتحاد القادة والزعماء العرب لعقد قمة عربية عاجلة لاتخاذ قرارات تكون بمستوي هذا الحدث وهذه الجريمة ضد امتنا العربية وضد القدس، واكد وقوفه مع الشعب العربي الفلسطيني وانتفاضته الغاضبة للرد على جريمة الإدارة الأمريكية كما اكد وقوفه ودعمه للقيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس في تحركاته السياسية على كل المستويات العربية والدولية، مطالبا الدول العربية وحكوماتها توفير كافة مستلزمات الدعم السياسي والمعنوي والمادي للشعب الفلسطيني وحكومته من أجل مواجهة هذا القرار .

.
وطلب الاتحاد من جميع التنظيمات الصحفية العربية التنفيذ العاجل والفوري لهذه القرارات وتجسيدها على ارض الواقع .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here