يسرى حسن ..رقة الكلمة وروعة لغة التعبير أوصلاها الى قمم المجد!!

حامد الدليمي

منذ ان عملت معنا قبل عشرة أعوام ، كانت (يسرى ) شعلة من شموع تتوقد ، وبراعم متفتحة يزهر وردها عطرا فواحا ، وقد وهبها الله من كمال الطلعة وثقافة الابداع وروح المرح والدعابة مايجعل منها إنسانة يقدر جهدها الكثيرون، حتى نالت اعجاب من عملوا بها للسرعة الفائقة في تعلم مهنة الصحافة وولوج أبواب صاحبة الجلالة، واتقنت صنعتها بمواهبها وحبها لتلك المهنة الراقية، وارتقت بها الى الأعالي، فكانت الصحافة والكلمة الاصيلة المبدعة هي ما تبحث عنه في عملها الصحفي في احدى الصحف العراقية التي كنت اعمل فيها سكرتير تحرير، وقد قدمت من الموضوعات الصحفية مايكفي لصفحات من الجريدة، حتى اننا كنا لانجد صعوبة في البحث عن الموضوعات الشيقة التي هي محل اهتمام القاريء، وبخاصة الثقافية والمنوعة، وتبدع في اختيارها إيما إبداع!!

وها هي (يسرى) وقد توهجت حروفها بعد ان صقلت تجربتها بالموهبة، ورسمت أناملها حروف الابداع ولغة التعبير المحببة ، حتى أبدعت صناعة الكلمة ، وتعلمت كيف تداعب الحروف مثلما تتقن مداعبة المشاعر ولغة الاحترام، وهي تقف شامخة مثل راية خفاقة تتلألأ بالزهو والفرح والشعور بقيمة العطاء الذي ما سنحت فرصة للكلمة الطيبة والطعم اللطيف الا وقدمتها لمن يستحقها على طبق من ذهب!!

أشعر بالفخر والاعتزاز لأن تلك الـ (يسرى) قد ارتفعت بمكانتها الى حيث تستحق كل من امتلكت ارادتها وعرفت كيف تصقل موهبتها وكيف يكون طعم الحرية وكيف يكون قوامها الجميل ورشاقة جسمها واسلوبها وسيلة مرغوبة للاثارة الايجابية الخلاقة..وقد وهبها الله من الخلق القويم ما يرفع رأس كل متطلع للمجد الى علياء السماء!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here