الشهداء الأحياء يزوروا الشهداء في مقبرة السلام
جواد كاظم الخالصي
رسالة الى اخي المقاتل في الحشد الشعبي احمد الاسدي ابا جعفر
وانتم تزورون الشهداء في مقبرة وادي السلام مع اخوتك المقاتلين اقول لكم….
لا يحس بعطاء هؤلاء الشهداء الكرماء الشرفاء المُضحين اصحاب الغيرة والحميّة إلاّ من عاش معهم والتحف التراب مثلهم وذاق البرد والحرّ اللاهب في صحراء العراق ، نعم إنكم بين اخوانكم الذين كانوا بينكم يحملون السلاح كما تحملون ويجوعون ويعطشون كما أنتم ايها الأنقياء الشرفاء…
اننا والله ورغم البعد عنكم في قارات العالم الاخر بآلاف الاميال لكننا بروحنا وعقولنا قريبون منكم ومن تضحياتكم ..
لا فضل لمن جلس خلف هيلمان المكاتب الفخمة يتصدرون القرار ولا فضل لهم ليُحيّدوك عن موقعك فهم لا شيء في عداد المُضحين الأبطال ولا موقع لهم في حديث الرجال عن سالوفة نصر حصل في تاريخ العراق وغَيّر معطيات الساحة الإقليمية والعالمية فجعل من العراق رقما صعبا عندما يتحدث العالم عن قدرة مواجهة الارهاب والصعاب.
لن تقلل من شأنكم أيّ أوامر أو قرارات ادارية من شخوص لم يذوقوا ساعة بَرْدٍ في أودية حمرين أو سمعوا أنين ناموسة في جوف ليل في العراء .
إنكم أيها الاحبة في فصائل الحشد الشعبي صنعتم النصر الى جانب قواتنا المسلحة..
وبدماء الشهداء نحن ابناء العراق في الخارج نفتخر ونتطهر بتلك الدماء وسنصرخ بصوت عالٍ في كل سوح الاعلام والندوات وعلى الفضائيات وما تخطّه أقلامنا من كلمات يجب ان تتلألأ نوراً بتلك الدماء .
انه دَينٌ في رقابنا ايها الأبطال الافذاذ حشداً وجيشاً وشرطة اتحاديةً وعشائر شريفةً ..
انحناءة شكرٍ لكل الأمهات والآباء الذين قدموا فلذات أكبادهم قربانا للوطن ..
ابناء الشهداء امانة كبيرة في رقابكم أيتها السلطات العراقية برلمانا وحكومة فلا يضيعوا في حضرة قراراتكم فليس منّةً منكم ان تعطوا وتبذلوا لهم لانهم فقدوا ما لا تستطيعوا على فقده انتم وتُركوا أيتاماً في وقت نرى ابنائكم ينعمون في حياة البذخ والترف .
الف تحية لمن استشهد ولمن بقي حيّاً بيننا جريحا فَقَدَ جزءا من بدنه قربانا للوطن .
تحية لكم ايها الأبطال فما زالت فوهات بنادقكم يحتاجها العراق لان المتربصين حولنا وبيننا كثيرون.