اربيل – فريد حسن
أعلن وزير صحة إقليم كردستان ريكوت حمة رشيد امس السبت أن وزارة الصحة الاتحادية خصصت مبلغ 170 مليار دينار لتوفير الأدوية لكردستان ضم تخصيصات العام المقبل. وقال رشيد في مؤتمر صحفي عقده في مدينة عقرة شرق دهوك إن (وزارة الصحة العراقية خصصت مبلغ 170 مليار دينار لإقليم كردستان ضمن تخصيصات الوزارة لتوفير الأدوية للعام2018 )، معرباً عن (أمله بأن توفر بغداد كميات الأدوية اللازمة للإقليم ).وأضاف أن (علاقاتنا مع وزارة الصحة العراقية جيدة)، داعياً إلى (عدم تسييس تلك العلاقة).واعلن رشيد الأربعاء الماضي عن تلقيه تطمينات من وزارة الصحة الاتحادية باستمرار بغداد بتزويد الإقليم بالأدوية. من جهة اخرى، أثارت تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء حيدر العبادي جدلا الأسبوع الحالي، بعدما قارن الاستفتاء الذي أجراه أكراد العراق على الاستقلال بالفعل التدميري لتنظيم داعش.وأكد العبادي الأربعاء خلال تجمع لحزب الدعوة الإسلامي أن (توحيد العراق ومنع جريمة التقسيم ليس أقل شأنا من الانتصار الكبير الذي حققناه على داعش).وأضاف رئيس الوزراء أن (البعض كان يتخذ حرب داعش جسرا لتقسيم البلد، وجسرا للانفصال، والحمد لله فإن العراقيين بوعيهم، أكرادا وعربا، إضافة إلى البشمركة الذين قاتلوا الدواعش، رفضوا أن يوجهوا بنادقهم إلى صدور الجيش العراقي والقوات الاتحادية).وتابع (رفضوا إطاعة قادتهم الذين أمروهم مقاتلة القوات العراقية. وأطاعوا ضميرهم ووطنيتهم).من جهتها، اعربت وزارة البيشمركة في بيان عن (شديد الاسف بحق رئيس وزراء بلد يضاهي الهجوم على مواطني بلده ويماثله ويقارنه مع الانتصار على الإرهابيين ويتباهى به بافتخار). وأضافت أن (هذا التصريح يظهر صلب هذا التفكير وكل هذا الحقد الدفين الذي يكنونه تجاه شعب كردستان، بيد أن التاريخ قد أثبت أن إرادة شعب كردستان لم تكسر بأي شخص أو قوة ولن تكسر أبدا)، على حد قول البيان. وأصدرت رئاسة برلمان الإقليم الجمعة بيانا مماثلاً ، عادة تصريح العبادي (خطأ فاضحاً كونه بعيدا عن القانون واسس المواطنة، وخلافا للمادة 9 من الدستور الدائم للعراق).وقال البيان (نحن في رئاسة البرلمان وبشهادة العالم بأسره، ونكرر هذه الحقيقة، انه لو لم تكن بسالة قوات البيشمركة البطلة وحكمة قيادتها، لما تمكنت القوات العراقية من تحرير مدينة الموصل والعديد من المناطق الأخرى، التي كانت خاضعة لاكثر من سنتين لسيطرة تنظيم داعش، وان تُحقق تلك الانتصارات، التي يفتخر بها حاليا السيد العبادي).ونوه البيان الى ان (ما يثير الاستغراب ان العبادي يعد الهجوم العسكري في يوم 16 تشرين الاول الماضي بدعم ومشاركة الحشد الشعبي ضد إرادة شعب كردستان، والذين هم مواطنون عراقيون، والجرائم التي ارتكبت في كركوك وطوز خورماتو ومناطق أخرى انتصارا، ويصفه بانه انتصار مماثل للانتصار على داعش). واردف البيان (نحن في برلمان كردستان نعد تصريح السيد حيدر العبادي غير مسؤول، وخطأ فاضحا كونه بعيدا عن أساس المواطنة وخلافا للمادة التاسعة من الدستور العراقي الدائم، والتي تمنع باي شكل من الاشكال ان تنفذ مثل هكذا أفعال ضد المواطنين في العراق ولا تعطيه اي شرعية أيضا، وهذا خرق اخر لروح الدستور، والتي من ضمنه عدم تطبيق المادة (140 وأضاف ان (تلك الخروقات قد أصبحت خطرا يهدد وحدة العراق، وكذلك استغلها ارهابيو داعش إضافة الى ما ترتب عليها من اخطأ لاحتلال مساحات كبيرة من ارض العراق، وارتكاب عمليات إبادة وجرائم مختلفة).ودعا البيان الى فتح باب الحوار وعدم اغلاقه بوجه إقليم كردستان، والا يسمح العبادي للأهداف السياسية الضيقة ان تؤثر فيه (وأن تكون لها تبعات على حقوق واردة شعب العراق وعلى الدستور لأن المتضرر الوحيد أولا واخرا من لغة التهديد واستخدام القوة هم المواطنون العراقيون).
وأنهت رئاسة برلمان الاقليم بيانها بالقول ان (التصريحات المشابهة لما ادلى بها العبادي خطر على مستقبل العراق وبقائه كبلد مدني وديمقراطي)، مؤكدة ان (المفاوضات هي الطريق الوحيد لحل المشاكل كافة).
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط