ــعــد اعــلان الــتــحــريــر .. حٓــــانْ وقـــت الحــِـــســاب ..!!

نبراس الحسيني

لم يـكـن هينا على العراقيين ان يقدموا فلذات اكبادهم للموت ، ولم يكن سهلا ان يدفعوا مليارات الدولارات ثمنا للتحرير ، او ثمنا لمغامرات فلان او عنتريات علان ، لم يكن هينا ان يقدم الاباء ابنائهم لمناحر الموت ، و ليس من السهولة ان تشاهد الام شاهــــدة قبر ولــدها وقد خطت عليه عبارة “اسـتـشـهــد” .. بل ليس من الانصاف ان يشاهـــد الايتام القـــادة الذين تسببوا بكارثة احتلال داعش وهم يعودون لمناصبهم . وكان شيئا لم يحدث .!!

آهات الايتام ، وويلات الثكالى ستبقى تطارد الفاشلين و الفاسدين الذين تسببوا بتلك المأسي ، وقبلها يمكن ان يكون للحكومة الحالية التي حققت النصر ، يمكن ان يكون لها دورا في ذلك .. ولكنها قد تحتاج الى زخما جماهيريا مؤيدا لذلك

كــنــا نحلم قبل ثلاث سنوات بتحرير تكريت والموصل والانبار ، وفعلا تحقق لنا ما اردناه وربما اكثر من ذلك ، فلم يبق شبرا من العراق بيد التكفيرين ، حتى الصحراء ، طهرت ، ووصلت جحافل ابطالنا الى الحدود السورية التي كانت بوابات الجحيم على وطننا قبل عدة سنوات …

لقد دفع العراقيين من اجل الوصول الى ذلك ثمنا باهضا من الاموال والانفس ، وحتى تكللت الدماء الطاهرة بتحقيق النصر المؤزر ..سيبقى يكتب التاريخ ان ابطال الجيش والشرطة ومكافحة الارهاب و الحشد الشعبي والعشائر التي تصدت لعصابات داعش ، كانوا في موعد من اجل النصر عندما هبوا لتطهير الارض .. سيكتب التاريخ ان اقدام هؤلاء حققت النصر..!!

سيكتب التاريخ ان العبادي نجح في معارك التحرير ، وان الاراضي التي تحررت كانت في عهده وتحت قيادته ، وذاك هو الفخر الاكبر والاول ….

ومهما يحاول البعض من تزيف الحقائق وطمسها ، او يروج للاكاذيب فانهم لن يستيطوا ان ينكروا حقيقة واحدة وهي ان “ابو يسر نجح في تحقيق المراد” …

سيبقى التاريخ يكتب بحروف من ذهب قصة وطن صارع من اجل البقاء .. سيسجل التاريخ بان من هـــب للدفاع عن الموصل وتكريت والرمادي هم ابناء الجنوب وثلة خيرة من العشائر الغربية ..

ولكن استكمالا للنصر … ينبغي ان يزج المتورطين بتلك المآسي في السجون وياخذوا طريقهم الى المحاكم القضائية لينالوا جزائهم العادل ..

الفاسدين الذين كانوا وراء ضعف المؤسسة العسكرية ، ينبغي محاسبتهم .. والقادة الذين هربوا من سوح القتال في الموصل ينبغي ان يحاكموا .. ولن ننسى دماء سبايكر وينبغي ان يقف من تسبب بها امام القضاء ..

.. نعم ربما قد حان وقت الحساب الان .. ولكن حتى وان تأخرت محاكمة الفاسدين والـفـاشلـين فان امام الشعب فرصة للـقـصـاص مــن هــذه الشـرذمــة من خــلال صـناديـــق الاقتــراع .

فــهــبوا ايـــهـــا العـــراقيين لـــرفض الفاسدين والــفــاشلين في السنوات الماضية وأمنحوا اصــواتــكــم لــمــن كان يــقــف وراء الانتصارات

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here