الموازنة والميزانية ؟؟؟!!!

كفاح حيدر
تُعرف الموازنة بانها أرقام تقديرية تضعها الدولة او المؤسسات او الافراد للواردات والنفقات لمده معينة من الزمن .
وظهرت فكرة الموازنة اول مرة في بريطانيا وفرنسا في القرن الثامن عشر وجاءت هذه الفكرة لأجل تحديد افضل الطرق لاستغلال موارد الدولة وكيفية انفاقها بطريقة مثالية ولأحداث توازن بين المدخلات والمخرجات خلال المدة المحددة للموازنة ، لذلك هناك فرق ما بين الموازنة والميزانية ، فالموازنة تقدر تقديراً في بداية السنة وتستخدم كأداة رقابية على الاعمال وهي تعتمد على التخطيط لما سيتم أنفاقه ، والميزانية تكون في نهاية العام لمعرفته ما حققته الموازنة من إيرادات للدولة ومن ثم مقارنتها بالأهداف التي وضعت في الموازنة وهي تسجل كل ما تم صرفه خلال العام .. السؤال هل يتم اعتماد هذه المعايير في موازناتنا وميزانيتنا ؟؟؟
اذا كان الجواب بنعم ، فهذه مشكلة كبرى … واذا كان كلا فهذه مصيبةً عظمى .
موازنة 2018 الكارثية والتي تقول لا تعيينات ولا عقود وخصم من رواتب موظفي الدولة هذا ما ظهر في الإعلام وعلت أصوات النواب بأنهم سوف لا يصوتون على الموازنة ما لا تضمن حقوق محافظاتهم وفقاً للنسب السكانية وهي بالتالي ضمان لمجالس المحافظات لان كل هذه الاموال سوف تذهب لجيوب احزابهم ، سؤال اين ذهب الاموال التي صرفت لمحافظات نينوى والانبار وصلاح الدين وكركوك من عام 2014 حتى 2017 وهذه المحافظات كانت تحت احتلال داعش ؟؟ فهي بالتأكيد اما في جيوب المسؤولين او ذهبت لدعم داعش . موازنة 2018 موجهة ضد الشعب وليس للشعب ، هناك فقرة في هذه الموازنة تقول لا علاوات ولا ترفيعات للموظفين !!!! وعلى الوزارة او الدائرة التي فيها موظفين مستحقين للعلاوات او الترفيعات ولديها تخصيص مالي ودرجات وظيفية تقوم بذلك ، مما يعني فتح باب للفساد الاداري والمالي في الوزارات فوق ماهية علية فالموظف من المستحقين سوف لا يأخذ استحقاقه الوظيفي لان هناك من سوف يدفع او من اقارب او احباب الوزير او مدير عام الدائرة الادارية والمالية ، هذه المشكلة لا يتطرقون لها لا أنها لا تمسهم ،دائما الفقير هو المستهدف استقطاع راتب الموظف ،والبرلماني يأخذ ثلاث ملايين دينار ايجار مكتب او شقة ومليون دينار اجور كارتات شحن موبايل وحرام النائب لا يتصل الناس تتصل بيه واذا تكرم باتصال فعن طريق الواتساب . وهي تعادل راتب الموظف لا كثر من ست اشهر ،رحمةً بنا يا نواب العراق انظروا بعيونكم واقرأوا الموازنة جيداً وعدلوا الاخطاء لان الحمل قد اثقل كاهل العراقيين . لان كل حكومات العالم تضع الموازنات لخدمة شعوبها واعمار بلدانها ومحاسبة المقصرين عن اداء واجباتهم اتجاه المجتمع الا في العراق يحاسب المسؤول اذا لم يسرق من قوت الشعب ويضعه في حسابات الاحزاب خصوصاً ونحن على أعتاب انتخابات تجاوز عدد الاحزاب التي منحت اجازات تأسيس المائة واربعون حزب لحد الان وربما سيصل عددها اكثر من مئتي حزب في يوم الانتخابات ، احد الذين تقدم ليحصل على اجازة تأسيس حزب يأمل ان يفوز حزبه بعدد من المقاعد حتى ولو واحد وهو يحلم بأن تكون وزارة التربية من حصة حزبه لان مقاولات بناء المدارس فيها فائدة كبيره حسب قولة ، سلاما عليك يا عراق يا ابو الحضارات ، كيف سيكون حالك عندما تتصارع عليك اطماع اكثر من مئتي حزب بين مفقوع عين واطرش ، سلاماً سلاماً يا عراق يا ابو الحضارات .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here