المالكي: لا مانع من التحالف مع الكورد في المستقبل

قال نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، اليوم الثلاثاء، بأنه مع ان يعود الكورد الى الوضع الوطني الطبيعي وتنتهي حالة الخصومة والعداء التي حصلت، مشيراً الى انه لا مانع لديه من التحالف مع الكورد في المستقبل.

جاء ذلك في مقابلة له مع وكالة الغد، حيث تطرق خلال حديثه عن الموقف الإيراني بعد إجراء الإستفتاء وقضية كركوك، وقال “ان الذي قاد العملية هو القوات المسلحة والحكومة العراقية ولا يضرنا ان تكون ايران قد ساعدتنا في هذا الموقف لاننا استعنا بـ63 دولة بطائراتهم لمساعدتنا على داعش، اذا لماذا نرفض ان تساعدنا ايران في حل مشكلة كادت ان تتفجر بمواجهات عسكرية انا استغرب البعض ينكر ان تكون ايران ساعدت في قضية كركوك ولا يعترض في مساعدة 63 دولة بطائراتهم في كل العمليات القتالية 63 دولة دخلت للمساعدة ونحن نرحب بها ونشكرهم على مساعدتهم فلتكن 64 دولة، ايران ايضا كانت واحدة من الدول”.

وأضاف المالكي، “الاستفتاء كان مؤامرة خاطئة ولكن الاستفتاء انتهى وانتهت آثاره بقرار المحكمة الاتحادية ولا ينبغي ان نبقى نجتر هذا الموضوع، المحكمة الاتحادية اصدرت قرارها بإلغائه وإلغاء النتائج المترتبة عليه، والكورد لا يزالون بموجب هذا القانون وبموجب الدستور هم جزء من العراق اراد من اراد ورفض من رفض، ولذلك لا بد من ان نتجاوز هذه العقدة التي حصلت وان يعود التعامل مع الاقليم على اسس دستورية ولهم ما لهم وعليهم ما عليهم وان ننتهي من ظاهرة التشنج والعداوات التي حصلت بسبب الاستفتاء والتي اضرت بالاقليم كثيرا”.

وأردف، “حالة العداوة انا ارفضها واقول يجب ان يبدأ حوار بين الاقليم والحكومة المركزية على اساس الدستور لأنه لا داعي بعد للاعلانات اكثر من قرارات المحكمة الاتحادية الذي غلق الباب على كل من يفكر بتقسيم العراق، ما دام هذا الدستور موجود وقرار المحكمة الاتحادية التي فسرته غلقت الابواب بوجه كل من يفكر بتقسيم العراق انما بقي الباب مفتوحا لمن يريد ان يقيم اقليم ولكن الاقليم لا يعني تقسيم الاقليم ففيه سياقات دستورية والتزامات مع الحفاظ على سيادة ووحدة البلد والانسجام داخل هذه السيادة والوحدة، وحينما يدخلون معنا وننهي هذه الصفحة لا مانع ان يكونوا حلفائنا في المستقبل”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here